الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بذريعة الطعن والدهس.. 248 فلسطينياً قتلتهم إسرائيل بدم بارد

بذريعة الطعن والدهس.. 248 فلسطينياً قتلتهم إسرائيل بدم بارد
20 سبتمبر 2016 20:43
تصاعدت في الأيام الأخيرة وتيرة القتل بدم بارد، التي ينفذها جنود إسرائيليون، بحق مختلف فئات وأعمار الشعب الفلسطيني، من دون تفريق بين عجوز أو شاب ذكر أو أنثى. وتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى تنفيذ عمليات إعدام ميدانية، منذ بدء ما بات يعرف باسم «انتفاضة السكاكين»، في أكتوبر 2015، بزعم محاولات تنفيذ عمليات طعن ضد جنود. ورصدت كاميرات الشهود وكاميرات المراقبة العديد من عمليات القتل المشبوهة التي طالت عائلات وشبان فلسطينيين تمت دون أن يكون لهم أي نشاط ضد الاحتلال أو حتى تهجم أو اقتراب من الجنود، كما تزعم إسرائيل دوماً. ووثقت بعض المنظمات الحقوقية عمليات الإعدام الميدانية تلك لفلسطينيين لم يكونوا يحملون أي سلاح، بل إن جنوداً إسرائيليين كانوا يلقون أو يدسون سكاكين بجوار جثث الشهداء لاتهامهم بالهجوم على جنود إسرائيليين. ومنذ يوم الجمعة الماضي حتى اليوم، نفذت 6 عمليات إعدام مباشر ومتعمد لشبان وفتيات فلسطينيين بحجة تنفيذ عمليات طعن أو دهس، في حين كثف الجيش الإسرائيلي تواجده بالضفة الغربية والقدس المحتلة مع اقتراب الأعياد اليهودية والخوف من تصاعد عمليات الطعن والدهس مع اقتراب الذكرى الأولى لانطلاقة انتفاضة القدس في الأول من أكتوبر. وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع «انتفاضة السكاكين»، مطلع أكتوبر 2015، إلى 248 شهيداً، بينهم 102 قضوا خلال العام الجاري، من ضمنهم شهيد سوداني هو كامل حسن وآخر أردني هو سعيد العمرو. ويعتبر استشهاد الطفل الفلسطيني، عيسى سالم محمود طرايرة (16 عاماً)، من بلدة بني نعيم، صباح اليوم الثلاثاء، برصاص الاحتلال الصهيوني بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، آخر حلقة في مسلسل القتل العمد بداعي مهاجمة الجنود. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الإثنين، استشهاد الشابين مهند الرجبي (21 عاماً) وأمير الرجبي (17 عاماً) عقب إطلاق الاحتلال النار عليهما قرب المسجد الإبراهيمي بالخليل ظهر اليوم الاثنين، بادعاء محاولتها تنفيذ عملية طعن. وكانت قوات الاحتلال قد أعدمت الشهيد الأردني سعيد العمرو، الجمعة الماضية، بعد إطلاق النار عليه قرب باب العامود في القدس، بذريعة محاولته طعن جندي صهيوني، وهو ما أثار ردود فعل رسمية وشعبية أردنية واسعة وصلت لحد تقديم استفسار رسمي من الجانب الأردني واستدعاء السفيرة الإسرائيلية لدى عمّان للتباحث بشأن الموضوع. وذكرت مصادر فلسطينية أن إعدام الشاب الأردني تم على بوابات المسجد الأقصى، في حين اتهم شقيقه عبد الله قوات الاحتلال بإعدامه، وقال في تصريحات صحفية: «يعمل سعيد في وزارة المياه، وهو غير متزوج، توجه إلى القدس في رحلة سياحية، عن طريق مكتب سياحي في عمان، وكان ينوي زيارة أصهار أخيه المتواجدين في الأراضي الفلسطينية المحتلة». وأضاف شقيقه أن سعيد أُعدم بدم بارد، وذلك من خلال إطلاق عشر رصاصات من مجندة صهيونية باتجاه ظهره»، نافياً أن يكون بحوزة شقيقه أيّ أدوات حادة. وذكر موقع «يدعوت أحرونوت» العبري، أن حالة من الخوف الشديد تسود بين قوات الاحتلال من استئناف موجة عمليات الطعن الفردية، وتصاعدها مع قرب حلول «الأعياد اليهودية». وأضاف الموقع أن الاحتلال الإسرائيلي يخشى من تصاعد هذه الموجة التي سبقت التوقعات الأمنية الصهيونية التي كانت ترى إمكانية لتصعيد الأوضاع خلال أعياد شهر أكتوبر، وهو الشهر الأول من السنة العبرية اليهودية الجديدة. وبحسب الموقع فإن تلك الهواجس هي سبب فرض طوق وحصار داخلي شامل وكامل على بلدة بني نعيم شرق الخليل المحتلة، وهي البلدة التي خرج منها العديد من منفذي العمليات، ومن بينهم من ادعت قوات الاحتلال أنه حاول تنفيذ عملية دهس في إشارة للشهيد فارس خضور الذي استشهد أمس وأصيبت زوجته بعد تعرضها لإطلاق نار مباشر من الاحتلال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©