الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محطات الشحن أولى شرارات السيارات الكهربائية

محطات الشحن أولى شرارات السيارات الكهربائية
22 يوليو 2010 21:27
أطلقت مدينة نيويورك مؤخراً أولى محطاتها العامة لشحن المركبات الكهربائية كجزء من خطتها الوطنية لبناء بنية تحتية متكاملة لتزويد السيارات الكهربائية بـ”وقودها” الخاص. وقبل الترخيص لبناء أول محطة لشحن السيارات الكهربائية، كان الأمر بالنسبة لعمدة نيويورك، مايكل بلومبرغ، شبيهاً بقصة “من سبق من: هل الدجاجة أم البيضة؟”. فهل الأولوية هي بناء محطات الشحن للسيارات الكهربائية لتحفيز الناس على شراء هذا النوع من السيارات الموفر للطاقة والصديق للبيئة، أم انتظار أن يشتري الناس سيارات كهربائية ثم بناء محطات شحن خاصة بإعادة شحن بطاريات سياراتهم؟ هشام أحناش ــ أجاب عمدة نيويورك على سؤال من يسبق من بشكل عملي من خلال افتتاحه أول محطة للشحن الكهربائي في أحد مواقف السيارات التابعة لمركز تجاري، ليدشن بذلك عهداً جديداً من محطات الشحن الكهربائي التي ستكون مما لا شك فيه دفعة قوية للبنية التحتية للمركبات الكهربائية. وقال بلومبرغ الذي يعد مهندس برنامج طموح لتقليل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بمدينة نيويورك “نريد أن تكون نيويورك في كامل أهبتها عندما يبدأ الناس باقتناء مركبات كهربائية”. وقد شرع عدد من شركات صناعة السيارات، مثل شركة فورد وشيفروليه ونيسان ودايملر، في تطوير صناعة مركبات كهربائية ستعمل هذه الشركات على إنتاجها قريباً بكميات وافرة. كما أن شركة “تيسلا موتورز” أطلقت مسبقاً سيارات رياضية يعمل محركها ببطارية كهربائية فقط. وبإطلاقها هذه المحطة، تكون نيويورك قد انضمت إلى مدن مثل سان فرانسيسكو وأوستن وديترويت في تشييد المرافق العامة الضرورية للشحن الكهربائي. وتدعم الحكومة الأميركية هذا التوجه، إذ تعتبر ذلك جزءاً لا يتجزأ من خطتها الوطنية الشاملة، وهي توفر بذلك كل الدعم المالي والفني واللوجستي لأصحاب مبادرات إطلاق مرافق الشحن الكهربائي. ولعل ظهور الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال إطلاق إحدى شركات صناعة السيارات الكهربائية بولاية ميشغان هو أوضح دليل على تشجيع الحكومة الأميركية لقطاع صناعة المركبات الكهربائية. 5.000 محطة بالنسبة لمدينة نيويورك، فإن شركة “كولومب تكنولوجيز” هي من ستتكلف بتركيب محطات الشحن الكهربائي للمركبات، وقد تلقت هذه الشركة مبلغ 15 مليون دولار أميركي من وزارة الطاقة، بالإضافة إلى مبلغ 22 مليون دولار أميركي من مصادر أخرى من الجهات الداعمة لإنشاء محطات كهربائية في تسع محطات مترو. وأعلن مدير شركة “كولومب تكنولوجيز”، ريتشارد لوينتال، عن أمله في أن تتمكن الشركة من تركيب 5.000 محطة شحن كهربائي من مجموع المحطات المقرر إنشاؤها مع مطلع أكتوبر 2011. وفي خطوة موازية، أرسلت إدارة أوباما خبراء من قسم التطوير الحضري والسكني إلى نيويورك لدعم مشروع بناء محطات الشحن الكهربائي وإيجاد الموارد البشرية اللازمة لإدارة هذه المحطات. ويقر مسؤولون رسميون أن عدد الوظائف الجديدة لبناء وتشغيل هذه المحطات سيكون متواضعاً. ويقول لوينتال إن كل محطة شحن كهربائي ستتطلب ثلاثة أشخاص لتشغيلها بشكل يومي وشخصين لتركيبها. كسب للوقت ستركب هذه المحطات في أماكن تابعة لمواقف عامة للسيارات، وذلك حتى يتسنى لهم إعادة شحن مركباتهم في الوقت الذي يعملون فيه. كما ستركب في المرائب الخاصة، مثل المرائب المبنية في الطابق الأرضي لبنايات الشقق السكنية. وتعتزم شركة “كولومب تكنولوجيز” بناء ما بين 200 إلى 300 مرآب من هذا النوع في نيويورك. ويدعو لوينتال كل من يرغب في بناء مرآب للشحن الكهربائي التقدم بطلب من خلال الموقع الإلكتروني للشركة. إدخار للمال إلى جانب هذا، وضع عمدة نيويورك خططاً لاستخدام الشواحن الكهربائية في السيارات الكهربائية والهجينة، وصرح أن أسطول مدينة نيويورك من المركبات الخضراء والصديقة للبيئة يحتوي حالياً على 6.000 مركبة. وقال بلومبرغ إن شحن بطارية ناضبة بشكل كامل يتطلب فترة تتراوح ما بين أربع وخمس ساعات. وخلافاً لما قد يتبادر إلى الذهن حول تكلفة الشحن الكهربائي، فإن فاتورة الشحن الكهربائي ليست مرتفعة، إذ تبلغ- حسب تقديرات لوينتال- سنتين (السنت هو جزء من مئة دولار) للسير مسافة ميل واحد، وهي أقل من التكلفة التي يتطلبها تزويد محرك سيارة تعمل بالبنزين والذي يكلف 14 سنتاً لسير مسافة ميل واحد، أي أن تكلفة شحن محرك البنزين أكثر بسبعة أضعاف من تكلفة شحن البطارية الكهربائية. وقال بلومبرغ إنه ينوي قيادة سيارة كهربائية غير ملوثة للبيئة عند تنقله في نيويورك، لكنه أضاف معلقاً “ما زالت السيارات الكهربائية غير سريعة بما يسعفني في تحركاتي مع أعضاء فريقي، لكنني سأقود إحداها عندما يتيسر لي ذلك، فأنا أومن بأن لا أقدم على شيء إلا عند اكتماله حتى يكون فعلي ذلك نموذجاً يحتذى”. عن “كريستيان ساينس مونيتور”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©