السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض المقتنيات النادرة إطلالة على الماضي

معرض المقتنيات النادرة إطلالة على الماضي
22 يوليو 2010 21:29
المقتنيات النادرة هواية تستحوذ على اهتمام البعض وهناك من ينفق عليها ببذخ ، بل ويعطيها معظم وقته، وفي إطار محاولتها إشباع رغبة المتابعين لكل ما هو قديم وذو قيمة من جمهور صيف دبى 2010 نظمت مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري معرضاً للمقتنيات فى مركز برجمان التجاري، أحد الرعاة الرئيسيين لحدث المفاجأت. ضم المعرض هذا العام مجموعة مميزه من السيارات الكلاسيكية، والوثائق التاريخية، إضافة إلى تشكيلة متنوعة من فساتين الفنانة اللبنانية المشهورة صباح، التي ارتدتها طوال مسيرتها الفنية الممتدة، في حفلات ومناسبات متنوعة حيث يحمل كل واحد منها ذكرى خاصة. يحتوي المعرض الذي ينظم بشكل دوري منذ خمس سنوات على نحو 25 سيارة كلاسيكية ومعدلة: رولزرويس، مرسيدس، جاجوار. إضافة إلى مجموعة من الكتب والصور التي تروي مسيرة التطور لدولة الإمارات، وتؤرخ لبعض الأحداث في بعض دول العالم. وقد حظي المعرض هذا العام باهتمام كبير من محبي اقتناء الأشياء القديمة لعرض ما لديهم من مقتنيات فريدة، أمام جمهور واسع حضر لمشاهدة هذه الفعالية المتميزة. هوس القديم المواطن سهيل الزرعوني هو أحد المشاركين بالمعرض، يهوى جمع الأشياء النادرة: سيارات، عملات، عدادات تاكسي... يضم القسم الخاص به سيارات جاجور ومرسيدس ورولزرويس يعود موديلها الى عام 1947. يقول: أقتني الأشياء القديمة، وأسافر إلى كل دول العالم بحثاً عنها، والسعر ليس مشكلة كبيرة المهم أن أمارس هوايتي، وقد سافرت إلى روسيا لأحصل على عملات يرجع تاريخها الى عام 1901. وأحياناً يتصل بي شخص ليعرض علي شراء تحفه نادرة... لدى الزعوني سيارتان يعود موديلهما إلى السبعينيات تم استخدامهما فى فيلم «العراب» الذى جسد دور البطولة فيه الفنان العالمى «ال باتشينو»... يرفض الزرعوني تحديد سعر محدد لمقتنياته، وهي في تقديره لا تقدر بالمال. يقول: غالباً لاينظر محبو اقتناء الأشياء الأثرية لمسألة سعرها، وإنما يبغون ممارسة هوايتهم من خلالها، والسعر يتحدد في كل الأحوال على أساس عدة معايير، من بينها نوع وشكل وتاريخ التحفة، وأحياناً قد لا تساوي التحفة سوى عدة آلاف من الدراهم، وفي أوقات أخرى قد يصل ثمنها إلى الملايين، وكلما كانت نادرة ارتفع ثمنها. يسترجع الزرعوني بداية ظهور هذه الهواية عنده ويقول: كان عمري وقتها عشر سنوات تقريباً نزعت طابعا بريديا من خطاب خاص بأسرتي واحتفظت به، ومنذ ذلك الحين وأنا أقتني الأشياء النادرة والمميزة. أهمية معارض المقتنيات لاتقتصر فقط على التعرف على الأشياء النادرة والتاريخية، إذ يعقد خلالها الهواة صفقات يتبادلون معها مقتنياتهم وفق نظام المقايضة. عن ذلك يقول الزرعوني: هي بالفعل مهمة بالنسبة لنا، وعملية التبادل تحكمها عدة معايير من بينها أن تكون الأشياء المتبادلة متساوية فى القيمة إذا كانت أصلية، لكننا في الغالب نتبادل صور هذه الأشياء عبر «سي دي»، خاصة إذا كان ثمنها باهظاً. يشارك مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في معرض برجمان بمخطوطات في الطب والفلك بلغات مختلفة: عربية، تركية، أجنبية، وآسيوية. بعضها يرجع تاريخها إلى 1000 عام مضت تقريباً، وهي مزخرفة بالألوان وبماء الذهب. مشاركة مؤسساتية داخل صندوق زجاجي عرض مصحف رسمه»أبو الحسن علي بن هلال» المعروف «بابن البواب»، يعود تاريخه الى عام 1000ميلادى وفي صندوق آخر يعرض كتاب تم تأليفه قبل 900 عام فى أمراض العين للعالم «جاليوس» اليوناني الجنسية. يقول الدكتور أنس صبري، رئيس قسم العلاقات العامه والإعلام بالمؤسسه: نشارك بالمخطوطات القديمة في كل فروع العلم والفن: رياضيات، فلك، طب، سيره، ولوحات. ويتفاوت عمر المعروضات بين 200 و 1000 عام. ومصادرنا متنوعه سواء من الإهداءات أو الشراء أو التبادل، كذلك فإن أسعارها متفاوتة أيضاً حسب ندرتها، وقد يصل السعر أحياناً الى مليون درهم، وقد يبدأ من 10000 فقط. يضيف: نحن نهتم بالمخطوطات القديمة، ولدينا عشرات مراكز ترميم المخطوطات على مستوى العالم، ونعقد اتفاقيات تبادل وتصوير المخطوطات مع بعض دول العالم مثل سوريا وطاجيكستان وأوروبا. بل ولدينا فريق فى الهند مهمته البحث عن المخطوطات. ولدينا أيضاً لوحات تصور الحياة في الإمارات قديماً، إبان فترة الأربعينيات والخمسينيات. من جهته حسن علي النعيمي، قطرى الجنسية، يشارك بالعملات القديمة والأرقام المميزة، يقول: لدي عملات قديمة متنوعة سعودية، قطرية، إماراتية، وعمانية، تعود الى حقب مختلفة. يعرض النعيمي في أحد الصناديق الشفافة ست عملات بعدد دول الخليج العربي. جميعها تحمل رقم 13. وهو يقول: الرقم 13 أحد ما يميز عملاتي، وأنا عموماً أهتم بالأرقام المميزة وبالعملات النادرة فأشتريها حيث وجدتها، كما أبحث عن كل ما هو مميز ونادر، وأجوب العالم بحثا عنه. أمام الركن الخاص بعرض فساتين «الشحرورة» الفنانة صباح تقف إسلام العجمي، إحدى رواد المعرض، تتأملها وترتسم على وجهها إبتسامه إعجاب. تقول:رغم أن ملابسها قديمة إلا أنها تنسجم مع موضة هذه الأيام، انا معجبة بها وبفساتينها التي ظهرت بها في أفلامها وأشعر بالسعادة لأنني أرى هذه الأشياء في الواقع ايضا. تضيف: اهتم بالأشياء النادرة، واحب مشاهدتها لأنها تعكس مرحلة تاريخية معينة، واسلوب حياة الشعوب في الماضي. بدوره يتجول رامي فخري بين مقتنيات المعرض، مبدياً إعجابه بها، ويقول: رغم انني جئت المعرض بالصدفة، ولم ارتب للحضور، الا انني استمتعت به. بالفعل هذه أشياء نادرة، ويصعب الحصول عليها، ولايمكن مشاهدة مثلها سوى فى المتاحف، واستطعت من خلالها أن أطل على مراحل تاريخية قديمة، ربما قرأت عنها فقط، أو سمعت بها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©