الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صلاة الله على رسوله.. ثناء في الملأ الأعلى

14 يونيو 2018 20:30
القاهرة (الاتحاد) اختص الله سبحانه وتعالى رسوله بالصلاة والثناء عليه وتعظيمه دون سائر الأنبياء، فليس في القرآن أو في الكتب السماوية صلاة من الله تعالى على أي من الأنبياء سواه، فلذلك أمرنا عز وجل بأن نقول عند ذكره «صلى الله عليه وسلم»، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)، «سورة الأحزاب: الآية 56»، ومعنى صلاتنا على النبي صلى الله عليه وسلم، طلب الثناء عليه من الله تعالى، أما إذا وقعت من الله، فمعناها ثناؤه تعالى عليه في الملأ الأعلى، وصلاة الملائكة على الرسول، دعاؤهم له. ويقول الإمام الشعراوي: في قوله (... وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)، لأن الصلاة على رسول الله لا تكون إلا مع التسليم له بمعنى طاعته والإذعان لأمره، وأن تسلم زمامك له في كل صغيرة وكبيرة، ومن معاني التسليم أن نقول: السلام عليك أيها النبي كما نقول في التشهد، والسلام اسم من أسماء الله. قال بشير بن سعد للنبي، أمرنا الله أن نصلي عليك يا نبي الله، فكيف نصلي عليك؟ فسكت النبي حتى تمنينا أنَّا لم نسأله، فقال رسول الله، قُولوا: «اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مَجيد». والأصل في الصلاة الدعاء، وقيل إن الصلاة من الله تعالى تعني الرحمة، لكن هذا القول ضعيف، يضعّفُه قوله تعالى: (أُولَ?ئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَ?ئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)، «سورة البقرة: الآية 157». ولو كانت الصلاة بمعنى الرحمة، لكان معنى الأية أي: أولئك عليهم رحمات من ربهم ورحمة، وهذا لا يستقيم. وذكر الحافظ ابن حجر في المراد بصلاة الله على النبي صلى الله عليه وسلم أن معنى صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم عليه طلب ذلك له من الله تعالى، والمراد طلب الزيادة لا طلب أصل الصلاة. وعن فضلها، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «من صلى عليَّ صلاة واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحُطَّت عنه عشر خطيئات، ورُفعت له عشر درجات»، وقال: «إنّ أَولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة»، وقال «البَخيل من ذُكِرتُ عنده ولم يُصلِّ عليّ»، ومعناه أنه حتى لو ذُكِرت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام الإنسان مئة مرة في الجلسة الواحدة، فيجب على العبد أن يذكر الصلاة عليه النبي في كل مرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©