70% مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي بحلول 2010

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية قوة الدعم الحكومي لسياسة برنامج التنويع الاقتصادي متوقعة أن يسجل برنامج التنويع الاقتصادي للدولة مزيدا من التقدم خلال المرحلة القادمة لتصل نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية بنسبة 70 بالمائة خلال عام 2010 مدعومة بقوة أداء مختلف القطاعات التنافسية مثل السياحة والاتصالات والصناعة خاصة الألمنيوم منها· وقالت في كلمة أمام الدورة السابعة عشرة لمؤتمر صناع السياسة امس الاول في واشنطن إن اقتصاد الإمارات ينمو بوتيرة سريعة حيث بلغت قيمة الناتج المحلي الإجمالي للدولة حوالي 199 مليار دولار عام 2007 ،فيما نمت القطاعات غير النفطية بنسب قوية وبلغ ناتجها حوالي 5 ر127 مليار دولار تشكل 1 ر64 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي· وأشادت في المؤتمر ،الذي ينظمه المجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية سنويا بحضور سعادة يوسف مانع العتيبة سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة وحشد من المسؤولين ورجال السياسة والعديد من رجال الأعمال والمستثمرين الأميركيين والعرب بالإضافة إلى سفراء بعض الدول العربية والأجنبية المعتمدين في واشنطن ، بمتانة العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية و التجارية· وقالت معاليها إن دولة الإمارات والولايات المتحدة حليفان اقتصاديان وشريكان تجاريان قويان يواصلان العمل في جميع النشاطات التي تعزز النمو الاقتصادي المشترك والتطور المستدام· وأضافت معاليها أن دولة الإمارات تشارك المجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية في رؤيتها بضرورة تطوير التعاون والتفاهم بين الدول العربية والولايات المتحدة وتعزيز نهج الوئام العالمي والتنمية· وأكدت أن البلدين يعتبران أكثر من شريكين قويين من أجل النمو فهما يلعبان دورا ديناميكيا في الاقتصاد العالمي، مشيدة بجهود الدولتين في توفير بيئة أفضل ومستقبل أكثر إشراقا وصحيا لشعبي البلدين والعالم· وأوضحت معاليها أن دولة الإمارات تعد أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط كما احتلت المركز 21 عالميا كأكبر الأسواق للصادرات الأميركية عام ·2007واشارت إلى أن دولة الإمارات حققت تقدما جيدا في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية حيث اعترفت بها منظمة التجارة العالمية أخيرا باعتبارها ضمن أفضل الدول تجاريا على مستوى العالم، كما أنها تحتفظ كأكثر اقتصاد في الشرق الأوسط من حيث الحيوية والديناميكية· ولفتت معاليها إلى أن التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى حوالي 9 ر12 مليار دولار منها حوالي 6 ر11 مليار دولار صادرات الأميركية للأسواق الإماراتية فيما ارتفعت صادرات الإمارات إلى الأسواق الأميركية بنسبة 38 بالمائة خلال عامي 2000 و2007 من 972 مليون دولار إلى حوالي 3 ر1 مليار دولار· وأضافت معالي لبنى القاسمي أن التجارة بين البلدين تعززت بشكل كبير خلال العام الجاري حيث ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بينهما خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري بنسبة 2 ر24 بالمائة ليصل على أكثر من 1 ر8 مليار دولار مقارنة بحوالي 5 ر6 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي حيث بلغت الصادرات الأميركية للأسواق الإماراتية حوالي 8 مليارات دولار فيما بلغت الصادرات الإماراتية للأسواق الأميركية حوالي 853 مليون دولار· واستعرضت معاليها المقومات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية لدولة الإمارات ، مؤكدة أن اقتصاد الإمارات يعد أكثر اقتصادات الشرق الأوسط انفتاحا وحيوية· وأضافت معاليها أن الاستثمار في دولة الإمارات يكتسب الكثير من المصداقية والثقة التي جعلت الإمارات أكثر المناطق تفضيلا من قبل المستثمرين العالميين الذين يبحثون عن التوسع والنمو المستمرين ،داعية الشركات الأميركية إلى الاستفادة من هذه المزايا الاستثمارية في أسواق الإمارات التي توفر ميزة الوصول إلى أسواق كبيرة في جنوب وشرق آسيا وأفريقيا وأوروبا· واكدت حرص دولة الإمارات على إدخال الإصلاحات الاقتصادية والسياسات التنظيمية التي تضمن النجاح لأداء الشركات الأميركية العاملة في دولة الإمارات والتي يصل عددها إلى حوالي 750 شركة بشكل خاصة والشركات الأجنبية العاملة بالدولة بشكل عام· واشارت إلى امتلاك دولة الإمارات مناطق حرة متطورة ومجهزة بأحدث المنشآت وفيها مشاريع معفاة من الضرائب ،كما أنها تتبع سياسات تجارية وصناعية مناسبة مما يشكل بمجملها عناصر حيوية ذات أهمية كبيرة للقطاعات غير النفطية· وأضافت أن الموقع الجغرافي الهام لدولة الإمارات يساهم في لعب الإمارات دورا حيويا واستراتيجيا في تجارة العالم خاصة أنها تقع على بعد بضع ساعات من القارة الهندية ودول جنوب شرق آسيا والصين ودول أفريقيا مما يجعل منها سوقا كبيرا يبلغ تعداده ملياري مستهلك· وقالت معاليها إنه في الوقت الذي أقامت فيه دولة الإمارات والولايات المتحدة علاقات اقتصادية تتصف بالانسجام وحققت نجاحا اقتصاديا مهما فإن هناك حاجة إلى ما هو أكثر من ذلك لتحقيق الطموحات والأهداف المشتركة بين البلدين· وأكدت معاليها أن التعاون السياسي والاقتصادي المشترك المستدام بين دولة الإمارات والولايات المتحدة ساهم في تعزيز التعاون العربي الأميركي· واشارت إلى حرص الإمارات والدول العربية على تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة وتقديم المزيد من التوضيحات للشعب الأميركي بفاعلية ومنافع هذه التعاون لاقتصاد المنطقتين وبما يصب في مصلحة الشعبين العربي و الأميركي· وقالت معاليها إن دولة الإمارات أصبحت تتمتع بشهرة اقتصادية كبيرة وتريد أن توضح للشعب الأميركي كيف يمكن الاستفادة من هذه التطورات والمساهمة بشكل مشترك في زيادة النمو والازدهار للاقتصاد والشعبين العربي والأميركي والتغلب على مختلف التحديات والصعاب· وأشارت معاليها إلى دور المجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية وخبرته في تحقيق هذه الأهداف السياسية والاقتصادية· وأكدت معاليها أن وزارة التجارة الخارجية بدولة الإمارات ستواصل التعاون والتنسيق مع مختلف الفعاليات الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة من أجل زيادة الوعي لدى الشعب والمؤسسات الأميركية بأهمية تعزيز التعاون مع الدول العربية،لافتة إلى أهمية إشراك المجالس الاقتصادية الإماراتية الأميركية في أبوظبي ودبي