قضت محكمتان إداريتان في مدينتي ميندن وأرنسبرج بألمانيا أمس بالسماح لحزب يميني متطرف بالاستمرار في عرض رسومات كاريكاتورية ناقدة للإسلام. يذكر أن اشتباكات وقعت بين سلفيين متشددين ورجال شرطة في مدينة بون الألمانية أمس الأول بسبب قيام حزب "برو إن.آر.دابليو" بعرض رسومات كاريكاتورية ناقدة للإسلام خلال حملة انتخابية. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة ثلاثة شرطيين بجروح مختلفة.
وأصدرت النيابة العامة في ألمانيا في وقت سابق اليوم أمرا بالقبض على ألماني من أصل تركي بتهمة الشروع في القتل بحق رجال الشرطة الثلاثة. ووجه الادعاء العام للمتهم 25" عاما" تهمة تعمد الاعتداء بسكين على ثلاثة من رجال الشرطة.
وقال المحققون إن هذه الجريمة مصورة على شريط فيديو. وذكر متحدث باسم الشرطة في مدينة بون أن المتهم الذي يعيش في ولاية هيسن الألمانية معروف لدى الشرطة من خلال جرائم سابقة اعتدى فيها على آخرين وأصابهم وأن المتهم اعترف باعتدائه على رجال الشرطة ولكنه ينفي وجود نية من وراء هذا الاعتداء.
وقال المتحدث إن المتهم برر هذا الهجوم بأن رجال الشرطة ساعدوا المتطرفين الألمان في عرض الرسوم الساخرة من النبي محمد وإن ذلك أهان المسلمين. ومن جانبه، أدان المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا استخدام متظاهريين إسلاميين للعنف في بون. وقالت الأمينة العامة للمجلس، نورهان زويكان، في مدينة كولونيا: "إننا ننأى بأنفسنا عن المسلمين الذين لديهم استعداد للعنف والذين يحرضون على تطبيق القضاء ذاتيا ويهاجمون الشرطة".
عدد اليوم
