وفاة ثرية بعد إطلاق النار عليها في حادث غامض

توفيت المليونيرة هيلين باستور متأثرة بجروحها اليوم الأربعاء نتيجة كمين غامض في نيس في الريفييرا الفرنسية. وكانت هذه المرأة، وهي وريثة إحدى أهم العائلات في موناكو ورئيسة امبراطورية عقارية عملاقة، مشهورة بابتعادها عن الأضواء والسهرات الصاخبة، تعرضت في السادس من مايو الجاري لهجوم شنه رجل كان يحمل بندقية صيد، فيما كانت تترجل من سيارتها في باحة مستشفى في نيس حيث كانت تقوم بزيارة ابنها. وأطلق الرجل المكشوف الوجه، النار مرتين على زجاج سيارة، المرأة التي تبلغ السابعة والسبعين من عمرها، ثم لاذ بالفرار مع شخص آخر مكشوف الوجه أيضا. وأعرب أمير موناكو آلبير الثاني في بيان عن "تعاطفه العميق مع أبناء السيدة هيلين باستور لدى الإعلان عن وفاتها المأساوية"، مشيرا إلى أنه "يشاطر أيضا آلام ذوي" سائقها محمد درويش. وقضى سائق هيلين باستور، محمد درويش (64 عاما) الذي أصيب إصابات مباشرة في القلب والرئتين، متاثرا بجروحه بعد أربعة أيام. أما هيلين باستور، فأصيبت في القفص الصدري والعنق والوجه. وأجرت خمس فرق طبية جراحية متخصصة، عمليات لهيلين باستور ومحمد درويش، ثم وضعا تحت التنفس الاصطناعي في جناح الإنعاش في أحد مستشفيات نيس. ولم يتوصل المحققون بعد إلى تحديد دوافع هذه الجريمة المزدوجة. وقد فتحت نيابة مرسيليا الثلاثاء تحقيقا قضائيا حول "محاولة" اغتيال سيدة الأعمال والتي سيعاد وصفها بأنها اغتيال. وفي قضية ملحقة بالتحقيق الجاري، وضع أحد اللصوص المفترضين الذي اتصل مرارا بعائلة باستور، الأسبوع الماضي في الحبس على ذمة التحقيق على أن يحاكم في 13 يونيو. وقد أمر القضاة بأن تجرى له جلسات معاينة نفسية. ويدعي هذا الرجل أنه يعرف معلومات عن الشخص الذي أمر بارتكاب الجريمة وأنه يريد مبادلتها بكميات كبيرة من المال.