السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مرور أبوظبي» تطبق معايير متطورة في التوعية الجماهيرية

«مرور أبوظبي» تطبق معايير متطورة في التوعية الجماهيرية
8 مايو 2012
فوز مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي بجائزة الشرق الأوسط للعلاقات العامة، والتي تسلمها مؤخراً اللواء محمد بن العُوضي المنهالي، مدير عام العمليات الشرطية، من كارين دوفنود، مديرة العمليات والتسويق بجمعية الشرق الأوسط للعلاقات العامة، يمثل إنجازاً مهماً، يضاف إلى إنجازاتها المتلاحقة في مجال التوعية المرورية، تجسيداً لخطتها الاستراتيجية المبنية على أسس علمية واضحة المعالم، حيث تأتي التوعية المرورية ضمن أولوياتها الاستراتيجية والاستخدام الأمثل لوسائل الاتصال المتنوعة وبفاعلية. هناء الحمادي (أبوظبي) - في إنجاز مهم على المستويين المحلي والإقليمي، حصلت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي على جائزة أفضل التطبيقات والممارسات في مجال التوعية، عن فعاليات وأنشطة أسبوع المرور لعام 2011، على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ما يعد دليلا واضحاً على النهج السليم المرتبط بمعايير الجودة العالمية، والأخذ بالأسلوب العلمي الحديث في إيصال الرسالة التي تهدف إلى تقليل وخفض عدد ضحايا الحوادث المرورية. عقد عمل حول أهمية حصول “مرور أبوظبي”، على الجائزة قال العميد المهندس حسين الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات، إن حصول المديرية على جائزة أفضل الممارسات في مجال التوعية جاء نتيجة الدعم اللامحدود الذي تتلقاه، من قبل المسؤولين في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، منوهاً إلى أن دور المرور يصب في حماية مستخدمي الطرق من الحوادث المميتة؛ ورفع مستوى الوعي المروري باستخدام وسائل عصرية خاصة، من خلال المحاضرات أو الرسائل النصية أو عبر وسائل الإعلام، والبحث عن أفضل الممارسات لتطبيقها من أجل سلامة مستخدمي الطريق. وأضاف الحارثي أن من المرجح أن يستمر تصاعد أعداد الوفيات المرورية في دول العالم إذا لم تتخذ الإجراءات العاجلة في أغلب بلدان العالم؛ لتصبح إصابات حوادث المرور السبب الرئيس الخامس للوفاة عالمياً بحلول عام 2030، طبقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، وبالتالي بات لزاماً أن تهتم مديرية المرور والدوريات بالتوعية المرورية من أجل إيجاد جيل لديه ثقافة مرورية عالية، إضافة إلى نشر الثقافة المرورية بين السائقين ومستخدمي الطرق بشكل منظم ومدروس؛ لتحقيق النتائج المطلوبة من الخطة الاستراتيجية للمرور. وأوضح أن جائزة جمعية العلاقات العامة للشرق الأوسط، وحصول المديرية عليها من خلال حملة أسبوع المرور الخليجي لعام 2011، جاء نتيجة تخطيط مسبق خصوصاً من خلال الإعلام المتطور والمعاصر، لإعداد وتنظيم الحملة؛ بما يتوافق مع الخطة السنوية، وأهداف التوعية في المرور. وحول الحملة الفائزة، قال الحارثي إن الحملة تضمنت العديد من الأنشطة والفعاليات والبرامج، التي استهدفت مختلف الشرائح من أجل زيادة الوعي المروري وصولاً إلى ثقافة مرورية تؤثر في سلوك مستخدمي الطرق بشكل إيجابي، ومن ثم خفض الحوادث الجسيمة والحفاظ على أرواح مستخدمي الطريق، لافتاً إلى أن المسؤولية مشتركة لا تقع على عاتق عناصر المرور فحسب؛ بل يشترك أفراد المجتمع يداً بيد نحو جعل شوارعنا خالية من الحوادث المميتة. وأضاف أن خطة التوعية المرورية تتماشى مع الخطة العالمية للأمم المتحدة، حيث إن مديرية المرور والدوريات قد نظمت ضمن الحملة العالمية لهيئة الأمم المتحدة (2011-2020) عقد عمل للسلامة المرورية، تجسيداً لأهداف الخطة الاستراتيجية التي يتم من خلالها التركيز على التوعية في مديرية المرور والدوريات. عوامل التميز من جهته، أكد الرائد عوض البلوشي، ممثل شرطة أبوظبي للحملة العالمية للأمم المتحدة للسلامة المرورية، “عقد عمل للسلامة المرورية”، أن حملة أسبوع المرور 2011 التي فازت بها مديرية المرور والدوريات تتضمن العديد من البرامج والأنشطة التي كان لها دور فاعل في الفوز بجائزة جمعية العلاقات العامة للشرق الأوسط، حيث تضمنت الحملة إنشاء معرض يتضمن العديد من الأفكار والمبادرات الجديدة، حيث تم عرض أول فيلم مروري توعوي ثلاثي الأبعاد، ما شكل محور جذب للجمهور والتعرض لرسالة التوعية بشكل شائق وممتع. وقال البلوشي إن الحملة تضمنت رسائل إعلامية نشرت في مختلف وسائل الإعلام؛ سواء المسموعة بالإذاعة أم المرئية في التلفزيون، وشاشة العرض والمكتوبة، ممثلة في الإعلانات، وتميزت الرسائل من حيث استخدامها أكثر من لغة، فضلاً عن وحدة الفكرة، والموضوع الذي تم التعامل معه بحرفية في الإعداد الإخراج. ولفت إلى أنه تم ضمن حملة أسبوع المرور لعام 2011 تنفيذ العديد من أنشطة التوعية، والتي شملت توزيع كتيبات بثلاث لغات “العربية والانجليزية والأردو”، من بينها كتيب عن “قانون الطريق”، والذي تضمن قواعد وإرشادات للسائقين بالقيادة السليمة؛ وقد طبعت بثلاث لغات. وأوضح أنه تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر للتواصل مع مستخدمي الطريق، فضلاً عن إيجاد قرية توعية مرورية مصغرة لاستهداف طلبة المدارس، كما تضمنت الفعاليات العديد من الجوائز والمسابقات التي ساهمت في زيادة الوعي المروري، وأيضاً تنظيم حادث وهمي، ودعوة الجمهور إلى حضوره، حيث تم وضع سيناريو لحادث مروري يوضح دور رجال الشرطة في الإنقاذ، كما يظهر النتائج الوخيمة التي تقع جراء الحوادث المميتة؛ والخسائر المادية في الممتلكات الخاصة والعامة. وأكد أن دول العالم باتت تضع خططاً توعوية فعالة ضمن برامج التلفزيون، وحملات مركزة تستهدف جميع فئات المجتمع، حيث تتم الاستعانة بالتقنيات الإعلامية الحديثة للوصول إلى الجمهور والسائقين ومستخدمي الطريق، والتركيز على النتائج الوخيمة التي تقع جراء الحوادث المرورية. وأضاف أن دول العالم أصبحت تضع برامج ضخمة حكومية من أجل سلامة أفراد المجتمع، لأن الخسائر البشرية والمادية الناتجة من الحوادث المرورية، جعلت جميع دول العالم تدرس هذه الظاهرة، وتضع الحلول الناجعة لها، من خلال اشتراك جميع المؤسسات المجتمعية وأفراد المجتمع للمساهمة في إيقاف النزيف على الطرقات. حوادث المرور تكلف العالم 518 مليار دولار سنوياً أصبحت الحوادث المرورية، والنتائج الوخيمة التي تنتج منها، من ضحايا، تأخذ اهتمام دول العالم، وتشير إحصاءات الأمم المتحدة أن هناك كثيراً من الخسائر المادية التي تتكبدها دول العالم نتيجة الحوادث المرورية، تصل إلى نحو 518 مليار دولار سنوياً على مستوى العالم، ونحو 25 مليار دولار سنوياً على مستوى العالم العربي، أما الدول الخليجية فتبلغ الخسارة الاقتصادية جراء الحوادث المرورية نحو 19 مليار سنوياً، وفي هذا الصدد نجد أن هيئة الأمم المتحدة خصصت العقد الحالي كعقد عمل للسلامة المرورية، والذي تبنته منظمة الصحة العالمية، وتهدف الحملة إلى خفض عدد ضحايا الحادث المرورية بنسبة خمسين في المئة بحلول عام 2020، ومن هذا المنطلق تهتم القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وتتبنى البرامج والخطط واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية التي تحفظ للجميع سلامتهم، مع نشر مفاهيم ومبادئ الثقافة المرورية، وتعميق مفهوم الثقافة والتربية السلوكية بين أفراد المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©