الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«اليورو» يرتفع 8% أمام الدرهم خلال شهر

«اليورو» يرتفع 8% أمام الدرهم خلال شهر
9 مايو 2015 21:34
يوسف البستنجي (أبوظبي) ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الدرهم بنسبة 8 % من أدنى مستوياته التي سجلها بتاريخ 13 أبريل الماضي، ليرتفع أمس الأول إلى نحو 4,12 درهم. وارتفع اليورو أمام الدرهم بنسبة 4,5% خلال يوم واحد، بعد صدور نتائج الانتخابات البريطانية، حيث صعد بنحو 6 فلوس خلال تعاملات الخميس، مقارنة مع سعر الافتتاح البالغ نحو 4,12 درهم، نتيجة ارتباط الدرهم بالدولار، وذلك تبعا لارتفاعه أمام الدولار الأميركي في البورصات العالمية. ورغم ذلك فقد هدأت وتيرة الارتفاع عندما عاد ليتراجع إلى 4,12 درهم عند إغلاق البورصات العالمية أمس الأول. وقال محمد الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة، إن العملة الأوروبية الموحدة «اليورو» ارتفعت خلال الأسبوعين الأخيرين نتيجة تراجع الدولار الأميركي بضغط من بيانات الوظائف التي أظهرت أن نسبة التشغيل كانت أقل من المتوقع، وكذلك نتيجة توقعات بأن الاقتصاد الأوروبي سيتحسن. وأضاف: إن الانخفاض كان كبيراً نسبياً في سعر اليورو خلال فترة قصيرة، والتوقعات أن يستمر الدرهم بسعر يتراوح بين 4,10 درهم إلى 4,20 خلال فترة الربع الثاني حتى يونيو. وأوضح أن هناك عوامل يمكن أن تؤدي إلى تخفيض سعر اليورو لاحقا، كما أن أي أخبار جديدة يعلن عنها في منطقة اليورو أو السوق الأميركية، يمكن أن تؤثر على الأسعار. وقال، تشير التوقعات إلى أنه من المحتمل عودة اليورو للانخفاض خلال النصف الثاني من 2015. وحول السوق المحلية، أوضح أنه لا تغيير على الطلب، لكن يتوقع أن يزيد الطلب على اليورو الشهر المقبل، مع بدء موسم الصيف والسفر ورمضان، إضافة إلى إلغاء تأشيرات السفر «الشنغن» الأوروبية للمواطنين، ما سيشجع حركة السفر باتجاه الدول الأوربية وهذا سيزيد الطلب على اليورو في السوق المحلية. وقال: إن المصرف المركزي الإماراتي لا يتدخل في أسعار صرف العملات في السوق المحلية، ما عدا سعر الدرهم تجاه الدولار في حال حصل أي تغيير كبير في السعر، يقوم «المركزي» بالتدخل عبر أدواته غير المباشرة، مثل ضخ كمية أكبر من الدولار في السوق، حتى لا يحدث تقلبات كبيرة في السعر. وقدر الأنصاري حصة اليورو من إجمالي التحويلات والطلب على النقد الأجنبي في السوق المحلية بنحو 20% مقابل العملات الأخرى، فيما تصل حصة الدولار الأميركي أكثر من 60% من التحويلات وأعمال الصيرفة. من جهته، قال رادا كريشنان مدير عمليات الخزينة في وول ستريت للصرافة، إن بيانات الاقتصاد الأميركي كانت ضعيفة خلال الأسبوع الحالي إلى جانب توقعات برفع أسعار الفائدة خلال منتصف العام دفعت الدولار ليكون أضعف مقابل اليورو خلال الأيام القليلة الماضية. وأوضح أن العجز التجاري الأميركي في شهر مارس 51,37 مليار دولار، مقابل توقعات كانت بحدود 42,1 مليار دولار، حيث ارتفعت واردات الولايات المتحدة بشكل حاد في مارس. أما البيانات الرئيسية التي ستؤثر أيضا في سعر الدولار مقابل اليورو والعملات الرئيسية الأخرى هي بيانات الأجور. وكذلك، فإن التوقعات برفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة، دفعت المستثمرين إلى عمليات بيع كبيرة في سوق السندات، وكذلك في سوق الأسهم، بسبب الآثار التي يتركها رفع أو خفض سعر الفائدة على أسعار الأصول. وأوضح أنه على الجانب الأوروبي استطاعت اليونان أن تدفع الفائدة على قروض صندوق النقد الدولي دون الاقتراض، الأمر الذي قدم دعما لليورو. وأوضح أن ضعف الدولار لم ينعكس على سعر الصرف مقابل عملات الأسواق الناشئة، كما في حال رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، ولذا توقع أن يتم سحب الأموال المستثمرة في أصول هذه البلدان. وقال زراعت حسين المدير العام الشركة الوطنية للصرافة، إن أسعار اليورو ارتفعت بقوة حيث بلغت 4,18 درهم خلال ظهيرة يوم أمس، ولكن عاد السعر للتراجع قليلا ليغلق عند مستوى 4,14 درهم تقريبا. وأضاف: خلال الأيام القليلة الماضية شهدنا طلبا على اليورو في السوق المحلية، حيث ارتفعت حصته إلى نحو 30% من إجمالي عمليات الصرافة، مقارنة مع نحو 20% في الأسابيع السابقة. بدوره، قال أجيت جونسون من شركة اللولو للصرافة إن أحد الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع اليورو أمام الدولار، وتبعا لذلك الدرهم ، كان أداء أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم، وانعكاسها على أسعار العملات. وتوقع أن يصعد اليورو، ربما كحد أقصى إلى مستوى 1،1500 دولار لليورو خلال الربع القادم قبل أن يعود إلى مستوى 1،1000 دولار لليورو لاحقاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©