السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حمدة وحمد يتحاوران حــول الهوية

حمدة وحمد يتحاوران حــول الهوية
2 نوفمبر 2008 00:42
تتوالى المشاهد حواراً ورسوماً بين حمد وشقيقته الأصغر سناً حمدة، والموضوع يدور حول ''الهوية الوطنية'' التي تحاول حمدة كتابة نص حولها لصحيفة الحائط في مدرستها· وفي النص، الذي سعى الدكتور ماهر القيسي لتوجيهه إلى الشباب، طرح لإشكالية الهوية في تأرجحها بين مفهومي العولمة والعالمية، وإيضاح مفهومها، والتمييز بين الانفتاح على الثقافات، وبين فقدان الشخصية الوطنية· و''حمدة وحمد وحوار حول الهوية الوطنية'' كتيب من الحجم الصغير يقع في 32 صفحة أعد رسوماته محمد عبدو· وأطلق الكتيب، بالتوافق مع إعلان عام 2008 ''عاما للهوية الوطنية''، كباكورة لنشاطات نادي تراث الإمارات بقلم المستشار التربوي ومستشار إدارة الأنشطة في النادي الدكتور القيسي· حاول القيسي أن يقترب بأسلوب الكتابة من الشباب، لتمرير مفاهيم وتوضيحها بشكل سلس· وفي نصه إجابات على تساؤلات عديدة سبق طرحها مع رواج مفهوم العولمة وما تبعه من نقاشات ومواقف، وهنا يظهر تمييز القيسي بشكل واضح بين مفهومي العولمة والعالمية، مزكياً مفهوم العالمية لكونها، بحسب ما ورد في الحوار بين حمدة وحمد، ''تفتح على العالم وعلى الثقافات الأخرى، مع الاحتفاظ في الوقت ذاته بالاختلافات الجغرافية واللغوية والدينية والثقافية والتراثية، وهكذا فإن العالمية طموح إلى الارتفاع بالخصوصية إلى مستوى عالمي''· لا يعقّد القيسي المسائل بقدر ما يحاول تبسيطها وهمّه بلده دولته الإمارات، ودور الجيل الجديد في نموها وتطورها، مع المحافظة على هويتها وتراثها وتقاليدها، إذ يقول، على لسان حمد: ''هناك فرق كبير، يا حمدة، بين أن ينتمي المرء للوطن ببطاقته الشخصية، وبين أن يعيش الوطن في الوجدان، ويصبح الانتماء له بالضمير والعقل والقلب وبكل الجوارح''· ويقول، بلسان حمد في مشهد نصي، إن الهوية الوطنية ''ليست فقط مجموعة الصفات والخصائص اللغوية والدينية والثقافية والتراثية والتاريخية التي تميزنا عن الآخرين، بل تضاف إليها المشاعر والأحاسيس العميقة للارتباط بالوطن، والزهو بالانتماء إليه، والالتزام الشديد بقيمه وعاداته ومثله وأخلاقياته وموروثاته، والولاء التام لثوابته، والتفاني للدفاع عنه، وتحمل المسؤولية الفردية والجماعية لحمايته''· ولا يوفر القيسي، في كتابه الذي صممه مأمون السعيد، جهداً في شرح كل مكوّن من مكونات الهوية الوطنية، ويفند التقاليد الإماراتية، ويقدم لها شرحاً يأتي على شكل حوار ويستفيض في إعطاء كل جانب من البحث حول الهوية حقّه، غير مبتعدٍ عن عنصر الفكاهة الخفيفة التي تظهر في شخصية حمدة، ما يسهم في جذب انتباه القارئ نحو متابعة الحوار· ويختم أيضاً بالفكاهة حيث إن حمدة سجّلت على هاتفها الجوال حديث شقيقها الأكبر سناً حمد، فتعلمه بأمر التسجيل كي تكتب حديثه لصحيفة الحائط، وهو كان منذ البداية قد رفض أن يساعدها أي أن يكتب الموضوع عنها، مبدياً المساعدة في محاورتها لالتماس معنى الهوية الوطنية قبل الكتابة عنها· فيحذر حمد شقيقته، مرجعاً الأمر إلى أهمية الملكية الفكرية للغير· وحرصاً من القيسي على الملكية الفكرية، يذكر في ختام الكتيب كل المراجع التي استند إليها من أجل إخراج الحوار بمعلومات ''موثقة'' بين حمدة وحمد· فيما أوكل مهمة مراجعته من الناحية التراثية لدلموك المهيري
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©