السلوقي العربي حارس الصحراء

يحظى الكلب السلوقي بشعبية لافتة في المجتمع الإماراتي، دفعت باتجاه تأسيس مركز للاهتمام به، وتنظيم مسابقات جمال خاصة به، فيما يعتبره هواة تربيته ''أكثر الحيوانات شراسة ووفاء في الوقت ذاته''· ويتمتع السلوقي بصفات تميزه وترفع قيمته من بينها وفق المنسل والمسجل العام للسلوقي العربي حمد الغانم أنه ''لا يأكل ولا يشرب من وعاء قذر، ولا يصطاد إلا بصحبة صاحبه''· ويضيف الغانم، مدير مركز السلوقي العربي، أن السلوقي كلب طويل الجسم، ممشوق القوام، ضامر البطن، عالي القوائم، رأسه طويل وضيق، فمه مستطيل، وشفتاه رقيقتان وفكاه قويان قادران على ممارسة عضات متتالية سريعة وقاتلة وهو من أقوى الحيوانات فكا وأحدها نابا، وفي في طبعه يحرس صاحبه، ويحمى داره فى حضوره وغيبته وهو من أيقظ الحيوانات عينا فى وقت حاجته للنوم، وأشدها فتكا· وعيناه حادتان، وأذناه طويلتان ومتدلية للأسفل، رأس أنفه دقيق ويبرز للأمام ملامسا شفتاه ما يجعل أنفه قوي الشم· وتصل سرعته إلى ما يقارب 65 كم /الساعة ولمسافة تصل إلى ثلاثة أميال· اهتمام الألاف ويشير الحكم العالمي لمسابقات جمال السلوقي تيرانس كلارك، إلى معايير جمال السلوقي، قائلا: ''يتم الحكم على كلب الصيد السلوقي العربى بناء على المواصفات القياسية للسلالة، كالرأس والبنية العامة والبطن والصدر والفخذين والفم، وغطاء الجلد والحركة والانطباع العام، والهيئة والصحة العامة واللياقة البدنية''· وكان كلارك، الرئيس السابق لنادي السلوقي البريطاني، أعلن، في مسابقة جمال السلوقي التي أقيمت في أبوظبي أخيرا ضمن فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية، فوز السلق ''طراح'' عن فئة الحص، والسلق ''ولعه'' عن فئة الاريش، في حين جاء السلق ''قناص'' في المرتبة الثانية عن فئة الحص التي شارك فيها 21 سلقاً، فيما حل السلق ''تفاح'' في المرتبة الثالثة· أما في فئة الأريش التي شارك فيها 23 سلقاً، فقد حل السلق ''دسمه'' في المرتبة الثانية، وجاء السلق ''دمعه'' في المرتبة الثالثة· وحصل الفائزان بالمركزين الأولين على كأسي كريستال، فضلاً عن تقديم العلاج البيطري لجميع الكلاب الفائزة لمدة سنة، إضافة إلى تقديم جوائز عينية تمثلت في مواد غذائية وخدمات طبية وعلاجية من قبل شركات ومؤسسات مهتمة بمسابقات جمال السلوقي العربي· الهواة ويقول سيف سعيد، أحد المشاركين في المسابقة: ''أنا أهوى تربية السلوقي منذ 7 سنوات، وأفضل ميزة في الكلب هى الأمانة ثم الوفاء اللتين تجعلانه يمسك بالطريدة ويأتى بها لصاحبه سليمة دون أن يأكلها أو يأكل بعضها حتى ولو يكاد يموت جوعا''، مضيفا أن الكلب الأصيل حيوان ثمين بسبب أحاسيسه المرهفة، وسرعة ركضه، وقوة جسمه، وشجاعته، وذكائه''· ويضيف أن الكلب يعيش نحو 20 عاما وتحمل الأنثى 65 يوما وتلد من 6 إلى 12 جروا وترضع جراءها، والسلوقي متوسط عمره من 8 إلى10 سنوات، وينام حوالي 8 ساعات يوميا، ويعتمد في غذائه على الحليب والسكر والعسل الطبيعي، لافتا إلى أنه ''يحرص على تمشية الكلب يوميا حوالي 10 كيلو مترات حتى يحافظ على لياقته البدنية وصحته''· ويقول خالد المهيري، الذي يملك 12 كلبا سلوقيا: ''هناك سلالات عديدة ومختلفة الأحجام والأشكال والألوان ولها عدة صفات وطباع ومزايا من شراسة أو وداعة، ومن كبر أو صغر فى الحجم، وفروة ناعمة أو خشنة، طويل أو قصير، وضخم الفم وناتئ، أم قصير وضامر، سمين أم نحيل، طويل القوائم أو قصيرها· ويتابع المهيري، الذي يمارس هواية تربية الكلاب السلوقية منذ 9 سنوات: ''الكلب الأصيل يأتمر بأمر صاحبه، فهو مخلص له، وينفذ كل ما يطلبه منه باندفاع وحماس كما أنه مستعد لأن يتحمل من صاحبه كل تجاوزاته وكل أفعاله، متحملا حتى أذاه''، مشيرا إلى أنه إذا أحسن صاحب الكلب تربيته يصبح ثروة إذ يصل سعره إلى نحو 200 ألف درهم· ويبين أن التدريب المستمر من أهم احتياجات السلوقي العربي، حتى يصبح في حالة جيدة ومستعدا للصيد دائما، فأهم ما يميزه السرعة، وهي صفة يمكن أن يفقدها إذا لم يواظب صاحبه على تدريبه اليومي، ومن الأمور التي تهدد صحة السلوقي عدم الاهتمام بنظافته، وعدم تنظيف وتطهير مكانه بشكل يومي، ووقايته المستمرة من الحشرات والأمراض المعدية