أناقة إيطالية بألوان الباستيل وخطوط البساطة

على أنغام موسيقى التشيلو التي رافقت عرض الأزياء الذي أقيم في إيطاليا ونقل على الشاشات العملاقة في بيروت، أطلق بيت الأزياء الفرنسي “ماكس مارا” max mara مجموعته الجديدة لموسمي ربيع صيف 2012 للمرة الأولى في العاصمة اللبنانية في أسواق بيروت القديمة، حيث ظهرت المجموعة الربيعية بألوان الباستيل محتفية بالقصات البسيطة التي تجمع بين الأنوثة والعملية. رنا سرحان (بيروت) - امتزجت لمسات الموضة مع الموسيقى لتتألق 15 عارضة أزياء لبنانية وعالمية، في عرض، لإطلاق مجموعة دار “ماكس مارا” لموسمي ربيع صيف 2012 الذي أقيم في إيطاليا ونقل مباشرة عبر شاشات عملاقة في أسواق بيروت القديمة. وتميزت المجموعة بالتصميمات العملية ذات خطوط بسيطة بدرجات البيج والموكا والأخضر الزبرجدي والأزرق المائي، بينما تنوعت الموديلات بين الفستان البسيط والتايور المريح والجاكيت بخامات بين الجلود والكريب والقطن. مرأة عصرية قالت تانيا أبو مرعي، المسؤولة الإقليمية لمجموعة “ماكس مارا”، إن الدار تعرض للمرة الأولى في عاصمة عربية، كما للدار رغبتها في أن تنطلق المرأة العصرية وتتخلص من القيود لتحاكي جمال الطبيعة في الربيع والصيف، وربما لن تكون المرة الأخيرة لأن كل موسم يحمل باقة من التصاميم الموقعة من الدار والتي تعرض في كافة دول العالم لا سيما المختصة في دراسة الموضة. وظهرت التصاميم رومانسية وأنثوية بامتياز تجمع بين الألوان المائية ومزيج النقوش والزخرفات مع الأنماط العصرية التي تلبي احتياجات المرأة الأنيقة والراقية. مجموعة مميزة واستثنائية حيث أراد إيصال رسالة واضحة وصريحة للنساء جميعهن وتحديداً النحيفات واللاتي لا يملكن منحنيات بارزة في أجسامهن. وتضيف أبو مرعي “المجموعة مقدمة للمرأة التي شاءت أن تمتلك إطلالة جذابة ولافتة للأنظار شريطة أن تختار ما يناسبها ويظهر مكامن الجاذبية في جسمها ويتلاءم مع شخصيتها وصورتها”. وقدمت ماكس مارا تصاميم تمتاز بالدقة في الحياكة أسهمت في انتشار نحو 2250 متجراً في 105 بلاد حول العالم. وتتبنى شريحة مهمة من النساء موضة الملابس الجاهزة اليومية البسيطة بموديلاتها الراقية بقصتها وأقمشتها لأنها تتماشى مع أسلوب حياتها. فهو أسلوب يتميز بتماشيه مع العمل والمناسبات الاجتماعية والسفر كونه يتميز بالترحال عبر خطوط موضته لاستكشاف ثقافات أخرى، وهو أمر بدأ يشترك فيه معظم دور الأزياء في العالم لما فيه من تجدد وتناسب بين الموضة والحياة العصرية، بدليل أن الكثير من عروض الأزياء العالمية اتخذت السفر سمة لها لربيع وصيف 2012. أزياء متجددة أزياء متجددة ومريحة للمرأة الأنيقة والراقية تتسم فيها معاني الجمالية الفنية وإتقان للمتطلبات الأنثوية والأشكال الهندسية التي تعطي الجسم شكلاً معيناً مع ألوان كثيرة مثل الأخضر والكحلي والبيج والأبيض وحتى الأسود الذي لم يستخدم بطريقة تقليدية أو كلاسيكية بل دمج بين النقوش والأساليب أي من الألوان المائية التجريدية إلى المحبوكة لتتمتع المرأة بصفات الحرية والحيوية والمرح لتكون فراشة حرة وطليقة. بأقمشة ناصعة البياض وفاتحة اللون قدمت العارضات مجموعة “ماكس مارا” حيث كانت الأقمشة اللامعة والمخرمة القطع الأساسية في العرض مع الألبسة الجديدة والأقمشة الحريرية المخرمة والمتلألئة والأقمشة المقلمة بألوان زاهية، والفساتين المتعددة الطيّات والفساتين الضيقة والمرصعة والدانتيل المرصع والنقشات الزهرية الرائعة. وتعتبر دور الأزياء “ماكس مارا” أحد أكبر دور الأزياء في العالم والشركة الإيطالية الأولى في هذا المجال، وتقدم الملابس الأنثوية الراقية المصنوعة بأحدث الأساليب الصناعية وأكثرها دقة. وتكتمل اللوحة حيث تصبح الحرية للمرأة في اختيار أزيائها وأحذيتها وحقائب يدها وأكسسواراتها في دار ماكس مارا من فستان طويل منسدل بلون الصدأ والبيج من الكشمير والحرير. وتشكل الدار أسلوبا إيطاليا يطل على الساحة العربية ليحول الأشكال الهندسية والمعمارية والأقمشة الراقية إلى تحف تحتفي بأنوثة المرأة العربية وجمالها وجاذبيتها، لكسر حدة الخطوط حيث بات الدمج بين الهندسة والخطوط والموضة يحافظ على النمط في تصاميم للسترات والقمصان العمودية والطيات والفساتين. وتراعي الدار مبدأ فلسفة البساطة في التصميم لإيمانها بان الحياة العصرية أصبحت معقدة بما فيه الكفاية ما يفرض على المرأة أن تكون بسيطة وعفوية باختيار موضتها وأكسسواراتها لتتمكن من التألق ومن استمرار إشراقتها بأقمشة تظهر تفصيلاتها وجماليتها التي تمنح الجمال والأنوثة والرقي في الوقت عينه.