11 مايو 2011 23:10
في خطوة أثارت الكثير من الجدل، قرر الاتحاد المكسيكي لكرة القدم على نحو مفاجئ استقطاع دقيقة من منتصف الشوط الأول ومثلها في الشوط الثاني لمباريات كرة القدم بالدوري المكسيكي، من أجل أن يحصل كل لاعب على فرصة لشرب الماء وسكب بعض منه فوق رأسه لمقاومة الطقس الجاف الذي يجتاح المكسيك في مثل هذا الوقت من كل عام. وعلى الرغم من عدم ارتفاع درجة الحرارة حالياً، إلا أن الجفاف يتسبب في حاجة اللاعبين إلى شرب الماء.
ولم يتم إبلاغ “الفيفا” بهذه الخطوة التي لا تتفق مع اللوائح العالمية التي تنظم إقامة مباريات كرة القدم، والتي تسري على جميع المباريات سواء في البطولات المحلية أو القارية أو العالمية. والمفاجأة الكبيرة أن الدقيقة التي يتم استقطاعها اتضح إنها مخصصة لبث إعلانات تلفزيونية لمصلحة شركة الاتصالات التي يملكها الملياردير المكسيكي اللبناني الأصل كارلوس سليم، المصنف في المركز الأول على لائحة أثرياء العالم وفقاً لمجلة فوربس الأميركية بثروة تقدر بـ 74 مليار دولار، كما يشاركه في هذه الدقيقة الإعلانية ملياردير آخر، مما يؤشر إلى أن الوقت المستقطع كان بهدف بث الإعلانات وليس لأسباب إنسانية. وبعد أن تصاعدت وتيرة الجدل، أرسل الاتحاد المكسيكي إلى “الفيفا” للاستفسار عن مدى قانونية وقف المباراة لمدة دقيقة في كل شوط، وهو الاستفسار الذي قوبل بالدهشة والرفض، نظراً لتعارضه مع القواعد واللوائح المنظمة لمباريات كرة القدم.
وقد أكد حكمنا الدولي علي حمد على صحة موقف “الفيفا” لدى سؤاله عن قانونية رفض الوقت المستقطع.
المصدر: دبي
عدد اليوم
