الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الدوري ينطلق بـ «المعدل الأقل» في 5 مواسم !

الدوري ينطلق بـ «المعدل الأقل» في 5 مواسم !
21 سبتمبر 2016 00:05
عمرو عبيد (القاهرة) انطلق دوري الخليج العربي في نسخته الجديدة 2016 - 2017 بصورة مغايرة عما كانت عليه البداية في المواسم الخمسة الماضية، حيث تراجعت معدلات التهديف بوضوح في جولة الموسم الحالي التي شهدت اهتزاز الشباك 19 مرة فقط، بمعدل 2.7 هدف في المباراة. وشهدت انطلاقة البطولة الماضية إحراز 28 هدفاً، بمعدل 4 أهداف في كل مباراة، ومقارنة بآخر 5 مواسم، نجد أن المعدل التهديفي الحالي هو الأقل بينها، حيث تم تسجيل 25 هدفاً مع بداية موسمي 2013 - 2014 و2012 - 2013، بمعدل واحد هو 3.57 هدف في كل مباراة، و20 هدفاً في الجولة الأولى لبطولة 2014 - 2015 بمعدل 2.86 هدف، وحتى البطولة التي أقيمت بمشاركة 12 فريقاً فقط في موسم 2011 - 2012 شهدت تسجيل 17 هدفاً في 6 مباريات بمعدل 2.8 هدف، وهو ما يفوق المعدل الحالي أيضاً. ومع ذلك، جاء الأسبوع الأول هذا الموسم في المرتبة الثالثة، مقارنة بالمرحلة نفسها من الموسم الماضي، وأيضاً بطولة 2013 - 2014، حيث انتهت كل مباريات تلك الجولة بالفوز، وشهدت مباريات البطولة الجارية انتهاء 6 منها بالفوز بنسبة 85.7%، وانتهت خمس مباريات بانتصار أحد الفريقين في بداية بطولتي 2011 - 2012 و2012 - 2013، إلا أن نسبة الفوز اختلفت في موسم 2011 - 2012 لتكون 83.3%، وأخيراً شهدت الجولة الأولى لموسم 2014 - 2015 الفوز في 4 مباريات من إجمالي 7 لقاءات بنسبة 57% وهي الأقل. وبدأت البطولة بشكل مغاير إلى حد ما عما كانت عليه البداية في الموسم الماضي، ونجح الصاعدان حديثاً في تقديم أوراق اعتمادهما مبكراً، وتأكيد أنهما لن يكونا «لقمة سائغة» في تلك المسابقة، عكس ما حدث في البطولة السابقة، فجاء فوز اتحاد كلباء على حساب دبا الفجيرة بهدف نظيف، ليقتنص أول ثلاث نقاط في بداية رائعة له، ونجح حتـا في التعادل من دون أهداف مع الوحدة صاحب المركز الثالث في النسخة الماضية. وشتان الفارق بين بداية الصاعدين حالياً وبين نظيريهما السابقين، حيث استهل «النواخذة» الصاعد آنذاك مشواره بخسارة كبيرة برباعية نظيفة أمام «أصحاب السعادة»، بينما لحقت بالشعب الصاعد الثاني وقتها أولى خسائره على يد بني ياس بهدفين. وقلب «فخر أبوظبي» الوضع مع انطلاقة الموسم الحالي بفوزه على «الإمبراطور» بثلاثة أهداف لهدف، وهو عكس نتيجة المواجهة نفسها التي جمعت بينهما في مستهل الموسم الماضي، وانتهت بفوز الوصل بهدفين مقابل هدف للجزيرة، وتعرض «السماوي» للخسارة أمام «الزعيم» هذا الموسم، بينما حقق «السماوي» الفوز على «الكوماندوز» في المرحلة نفسها من البطولة الماضية، كما فقد «أصحاب السعادة» نقطتين بالتعادل مع «النمور»، في حين كان الفوز برباعية هو نتيجة انطلاقة الموسم السابق للوحدة أمام دبا الفجيرة. أما العين، فقد حقق الفوز على حساب بني ياس، ولكن بعد صعوبة بالغة، وبهدف واحد فقط، عكس الفوز المريح الذي حققه «الزعيم» أمام الظفرة في الموسم المنصرم بثلاثة أهداف لهدف، وكذلك فاز الأهلي حامل اللقب على الإمارات برباعية، لكنه لا يقارن بالفوز العريض جداً الذي أحرزه «الفرسان» على حساب الفجيرة بالثمانية في الجولة الأولى من النسخة الماضية. وكانت النتيجة الوحيدة التي تكررت بشكل «كربوني»، هي فوز الشباب على الشارقة بهدفين مقابل هدف، مثلما حدث في الجولة الافتتاحية بالموسم الماضي، وكذلك استهل «العميد» المسابقة بانتصار على حساب «فارس الغربية»، مثلما كان الفوز على الإمارات في الموسم الماضي. على صعيد هدافي الجولة الأولى، حدث تغيير لافت للنظر أيضاً، وكان الأبرز هو غياب هداف النسخة السابقة، الأرجنتيني سيباستيان تيجالي، عن التهديف، وهو ما تسبب بشكل كبير في تعادل «أصحاب السعادة» مع «النمور» الصاعدة سلبياً، في الوقت الذي أحرز فيه تيجالي هدفين في الجولة ذاتها من الموسم الماضي. ويبدو أن الهدافين الإماراتيين عازمون هذه المرة على انتزاع الصدارة من الوافدين الأجانب، حيث سجل كل من علي مبخوت، ثاني هدافي البطولة الماضية والمنافس الشرس في اللقب آنذاك، ومعه الهداف الدولي أحمد خليل، وكلاهما أحرز هدفين مع انطلاق المسابقة، وهو ما لم يتكرر أيضاً في نسخة 2015 - 2016. واستمراراً لوجود الاختلاف بين بداية البطولة الحالية وبين السابقة، فقد شهدت الجولة الأولى احتساب 6 ركلات جزاء تم تسجيلها كلها بنسبة 100%، مقارنة بركلتين فقط في الموسم الماضي تم إحرازهما أيضاً، وشهدت «الجولة الـ 23» موسم 2015 - 2016 احتساب 6 ركلات أيضاً تم تسجيلها كلها أيضاً. إلا أن الجولة الحالية شهدت 4 ركلات جزاء في مباراة واحدة، وهي التي جمعت بين النصر والظفرة، بواقع ثلاث ركلات لمصلحة «العميد»، مقابل واحدة لـ «فارس الغربية»، وهو ما لم يحدث مطلقاً في أي مباراة من النسخة الماضية، وحملت ركلات الجزاء توقيع الحكم فهد الكسار، وللمفارقة فإنه قام بتحكيم 7 مباريات فقط في الموسم الماضي احتسب خلالها 7 ركلات جزاء، بمعدل ركلة واحدة في كل مباراة، وأدار ثلاث مباريات لـ «العميد» ليكون أكثر الفرق التي قام بتحكيم مبارياتها في البطولة السابقة، وفاز النصر في مباراة، وتعادل في أخرى وخسر الثالثة. وبعيداً عن ملامح الاختلاف في انطلاقة الموسم الجاري عن السابق، برهن الروماني أولاريو كوزمين مجدداً امتلاكه أوراقاً رابحة على مقاعد البدلاء وحسن إدارته لكتيبة «الفرسان»، فمثلما فعل أمام «فخر أبوظبي» في بطولة السوبر، وأجاد التعامل تكتيكياً بأوراقه من خارج الخطوط، عاد وكرر الأمر ذاته، لكن بصورة أكثر إبهاراً، بعدما أشرك الثنائي إسماعيل الحمادي، ثم أحمد خليل على الترتيب في مواجهة الإمارات، فأحرز الحمادي هدفاً وسجل خليل هدفين، ليكون كوزمين هو أفضل مدير فني في تلك الجولة استغلالاً للتغييرات والأوراق البديلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©