منتخبنا يصارع شمشون الكوري الليلة

يخوض منتخبنا لشباب كرة القدم في الثامنة إلا الربع مساء اليوم بتوقيت الإمارات مواجهته الثانية ضمن مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس آسيا لكرة القدم، والتي يواجه فيها نظيره الكوري الجنوبي، في مواجهة صعبة ستحدد بدرجة كبيرة اتجاه الريح في المجموعة التي تضم أيضا سوريا والعراق واللذين سيلعبان معا في المباراة التي تسبق مباراة منتخبنا في السادسة إلا الربع مساء بتوقيت الإمارات· ومباراة اليوم، حالها كحال كافة مبارياتنا بالمجموعة، تكتنفها الصعوبة، خاصة في ظل المستويات التي أظهرتها كافة الفرق في الجولة الأولى، حتى الذين خسروا، سواء المنتخب السوري الذي خسر من كوريا الجنوبية بهدف في الوقت الضائع أو الفريق العراقي الذي تفوقنا عليه بهدفين مقابل هدف، ولازالت الفرصة سانحة أمام هذين المنتخبين للتعويض والعودة لحسابات من جديد، وهو ما ستكشف جولة اليوم الكثير من أسراره، فالفائز من مباراة العراق وسوريا سينعش آماله من جديد انتظارا للجولة الأخيرة، بينما يبتعد الخاسر منهما عن حسابات التأهل، وتعادلهما معا سينال أيضا من تلك الفرصة· أما بالنسبة لمباراة الأبيض الشاب مع كوريا الجنوبية أو ''شمشون الشاب''، فلا شك أن فوز منتخبنا بنتيجتها سيدفع منتخبنا بقوة نحو حسابات التأهل للدور التالي، وسيريحه كثيراً في مباراته الأخيرة بالدور الأول أمام سوريا بعد غد، ونفس الحال سيكون لصالح الفريق الكوري في حالة ميل الكفة لصالحه قبل مباراته الأخيرة أمام العراق· ويدرك مهدي علي مدرب منتخبنا أن المواجهة مع كوريا ليست كمباراة العراق، خاصة أنه شاهد مباراة الفريق الكوري مع سوريا ووقف على نقاط القوة والضعف في صفوفه، ويعلم أنه ليس بالمنافس السهل، وأنه يحتاج إلى تكتيك خاص يمكن الأبيض الشاب من امتصاص حماس ''شمشون'' من البداية وإغلاق المنطقة أمام الغزوات المنتظرة من لاعبيه الذين يمتازون بالقوة البدنية واللياقة والسرعة، كما يعلم أن الفريق الكوري الذي تسانده جماهير كبيرة في البطولة على عكس منتخبنا لا يريد أن يكرر المعاناة التي كابدها أمام الفريق السوري، وسيضغط من البداية لخطف الفوز مبكراً· ويضم منتخبنا نخبة من اللاعبين المميزين الذين أظهروا قدرات طيبة في مباراة العراق، أمثال حمدان الكمالي ومحمد فوزي صاحبي هدفي الفوز في الجولة الأولى، وذياب عوانة، سعد سرور، أمير عبدالرحمن، أحمد علي، أحمد خليل، ناصر مبارك، بدر عبدالله، راشد عيسى، وغيرهم من اللاعبين سواء الأساسيون أو البدلاء، والذين تملؤهم الرغبة في تحقيق الفوز على الفريق الكروي للتقدم صوب الأمل الكبير· وتبدو الخطة التي لعبت بها سوريا المباراة الأولى نموذجية لمواجهة الفريق الكوري الجنوبي الذي يعد عدم التنظيم الدفاعي أبرز نقاط ضعفه، وتقوم على إغلاق المنطقة أمام مهاجميه واللعب بدفاع المنطقة، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة من أجل إحراز هدف، ولا شك أن مهدي علي سيضع الخطة الكفيلة بمواجهة الفريق الكوري والتي تمكن الأبيض الشاب من تحقيق هدفه· وكان مهدي على قد شاهد أمس تسجيلا لمباراة كوريا وسوريا مع اللاعبين، وقام بشرح واف لهم عن أبرز نقاط الفريق المنافس، وطالبهم بالحيطة والحذر وتنفيذ التعليمات بكل دقة في مباراة اليوم، وعدم إتاحة الفرص للمنافس للعب على راحته وتهديد منطقة مرمانا، كما أدى المنتخب تدريبا أمس بملعب الاتفاق، استقر خلاله المدرب على الخطة والتشكيلة اللذين سيواجه بهما كوريا، ومن المنتظر أن يحافظ على نفس تشكيلته السابقة مع التغيير في بعض الأدوار بما يناسب المواجهة الكورية، وتعاهد اللاعبون على تقديم أقصى ما لديهم، خاصة أن المباراة بالنسبة إليهم لها بعد آخر، يتمثل في السعي للثأر من خسارة المنتخب الأول الأخيرة أمام كوريا الجنوبية في تصفيات التأهل إلى كأس العالم بجنوب أفريقيا· على الجانب الآخر يضع الفريق الكوري الجنوبي الفوز نصب عينيه في مباراة اليوم ضمن سعيه إلى حسم حسابات التأهل مبكرا وخطف إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني والاقتراب من الأدورار النهائية، واحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى التي تتأهل مباشرة إلى كأس العالم·· وتحقيق إنجاز أفضل من المركز الثالث الذي حققه في النسخة الماضية من بطولة آسيا، والفريق الكوري من المنتخبات القوية وبالرغم من أنه فاز أمام سوريا بهدف وحيد إلا أن لاعبيه أظهروا قدرات كبيرة، خاصة نجم ودينامو الفريق صاحب الرقم 7 كوو جاشيول· وكان المنتخب الكوري الجنوبي خرج من الدور قبل النهائي للنسخة الماضية من البطولة عام 2006 بخسارته أمام اليابان 2-3 بركلات الترجيح بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1 ثم انتهى الوقت الإضافي بالتعادل 2-،2 وحقق المركز الثالث بعدما فاز على الأردن 2-0 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع· وجاء تأهل الكوريين إلى النهائيات هذا العام بعدما تصدروا المجموعة السابعة في التصفيات برصيد 12 نقطة من أربعة انتصارات على غوام 28-0 وإندونيسيا 3-0 وفيتنام 4-1 وأستراليا 4-،0 وكان تشو دونج هيون مدرب المنتخب الكوري الجنوبي وخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراته مع سوريا قد أكد على قوة كافة المنتخبات المشاركة بالمجموعة، ومن بينها الإمارات، مشيرا إلى أنه إذا كان التاريخ يذكر أن منتخب بلاده هو الأعلى حصولا على لقب البطولة، إلا أن هذا التاريخ في أرض الملعب ليس هو الفيصل، وقد يكون يومك ضد كل حسابات التاريخ وقال تشو: النهائيات تعتبر مختلفة، في التصفيات لعبنا أمام فرق ضعيفة ولهذا سجلنا عدداً كبيراً من الأهداف·· ولكن الوضع مختلف هنا وهذه الفرق أقوى بكثير من المنتخبات التي قابلناها في التصفيات· من ناحية أخرى وفي نفس المجموعة يلتقي الجريحان، سوريا والعراق، في مباراة يرغب كل منهما خلالها في التعويض واللحاق بالركب، ومن المنتظر أن تأتي مثيرة في ظل القوة التي أظهرها الفريقان في الجولة الأولى بالرغم من خسارتهما· وتشهد المجموعة الأولى للبطولة مباراتين أيضا اليوم، يلتقي في الأولى منتخبا اليمن والسعودية، في مباراة يريد الأخضر الشاب حسمها لصالحه، خاصة بعد الخسارة القاسية للفريق اليمني أمام اليابان في الافتتاح بخماسية، وبعدها وفي نفس موعد مباراتنا يلتقي منتخبا إيران واليابان في مباراة صعبة لا يمكن التكهن بما تسفر عنه، برغم الخسارة الإيرانية أمام السعودية والفوز الكاسح للكمبيوتر الياباني على اليمن· الزعابي سعيد بالفوز الُخبر (الاتحاد) - حسب البروتوكول المتبع فقد جلس راشد الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس بعثة منتخبنا في البطولة في مقصورة كبار الشخصيات بالاستاد لمتابعة مباراة منتخبنا الأولى أمام العراق، غير أن مجال الرؤية لم يكن مناسباً، إضافة إلى انفعاله الكامل مع الأحداث، الأمر الذي دفعه للنزول إلى المدرجات ومتابعة المباراة منها، مع ثلاثة من أعضاء البعثة· الزعابي بعد المباراة أعرب عن سعادته بالفوز الذي حققه منتخب الشباب، وأشاد بأداء اللاعبين الرجولي، آملاً أن يكون الفوز في الافتتاح دافعاً للاعبين لتكملة المشوار بنجاح، ومؤكداً أن اتحاد الكرة وفر للفريق كل ما يحتاج إليه بوصفه يمثل مستقبل الكرة الإماراتية ويضم نخبة من اللاعبين المميزين· مهدي علي يرفض المبالغة في الفرحة الُخبر (الاتحاد) - طالب مهدي علي مدرب منتخبنا لاعبيه بعدم المبالغة في الفرحة بعد الفوز الذي حققه الفريق على العراق، وطالبهم بطي هذه الصفحة سريعا والالتفات إلى مباراة كوريا اليوم، والتي تعتبر من أكثر المواجهات صعوبة في البطولة، مشيراً إلى أن فوز كوريا بهدف واحد على سوريا لا يعني أنه فريق سهل، لأن المنتخب السوري أيضاً قوي· وأعرب مهدي عن شكره للاعبين على المجهود الكبير الذي بذلوه أمام الفريق العراقي، والفوز الذي حققوه، مؤكداً أن الفوز الذي تحقق ليس فقط لأن الفريق العراقي خسر جهود لاعبين في المباراة، وإنما أيضاً لأن الأبيض تألق وشهد توازناً في أداء جميع صفوفه، ومن ينظر إلى كم الفرص التي أهدرها لاعبونا يدرك أن السيطرة كانت لصالح منتخبنا الذي كان في إمكانه مضاعفة النتيجة· وعن المواجهة الكورية اليوم أكد مهدي على أنه شاهد الفريق الكوري في مباراته أمام سوريا، كما أعاد مشاهدة المباراة مع اللاعبين بالفيديو، وهو فريق قوي يضم العديد من اللاعبين المميزين في كافة المراكز، يتسمون باللياقة العالية والسرعة، وأنه سيضع الخطة الكفيلة بتقديم عرض جيد، متمنياً أن يوفقه الله ويحقق نتيجة طيبة تعزز من طموحات الفريق· 10 منتخبات في فندق واحد الُخبر (الاتحاد) - تقيم 10 منتخبات من الفرق المشاركة في البطولة في فندق واحد، هو الميريديان بالخُبر، وهذه المنتخبات هي، الإمارات، العراق، لبنان، الأردن، أوزبكستان، الصين، طاجكستان، أستراليا، كوريا الشمالية، تايلاند، بينما تقيم المنتخبات الستة الأخرى في فندق الشيراتون بالدمام، وهي منتخبات، السعودية، سوريا اليمن، إيران، اليابان، وكوريا الجنوبية· والأمر أشبه في فندق الميريديان بسوق عكاظ أو خلية النحل، حيث يكتظ الفندق بلاعبي ومدربي وإداريي هذه المنتخبات، إضافة إلى بعض الجماهير التي تأتي للقاء لاعبي منتخباتها، والمرافقين للبعثات من اللجنة المنظمة