الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد برادة .. لغة الرواية بين «الفصحى» و«الدارجة»

محمد برادة .. لغة الرواية بين «الفصحى» و«الدارجة»
9 مايو 2015 21:45
فاطمة عطفة (أبوظبي) استهل «الملتقى الثقافي» برنامجه يوم الجمعة مع الروائي والناقد المغربي د. محمد برادة، وقد أدارت الجلسة د. هناء صبحي. تناول المحاضر تجربته الغنية في الرواية، بنية وشخوصاً ولغة، وحول استخدامه اللغة المحكية في العمل الروائي، يقول: «أنا من الذين يؤمنون بأن الرواية، كشكل، تسمح لنا بمستويات متعددة من اللغة، لأن كثيرا من الكلمات الدارجة ذات أصول فصحى، وهناك قرابة أو علاقة قوية بين لغة الكلام الدارجة واللغة الفصحى، وما فيها من نحو وقواعد، لكن لغة النطق تختلف عبر 22 لغة دارجة في البلاد العربية». وأضاف برادة أعتقد أن الدوارج (جمع: دارجة) تضيء وتغني الفصحى، لأنها غير خاضعة لقانون أو نحو أو قواعد، ولكن الفصحى أقوى، وهي تستوعب لغة الكلام الدارج. وأوضح أن هذا سبب، والسبب الثاني أن مستوى الكلام يكشف شخصية المتحدث، واللغة الدارجة تسعفنا في التفاهم اليومي، فلا يمكن أن ننطق الإنسان العادي باللغة الفصحى المنحوتة وذات القواعد الثابتة. وتناول برادة عدة موضوعات، كالإحباط والإخفاق، والروح والجسد، والترجمة، وعلاقة المجتمعات العربية بالعصر، مشيراً إلى أننا جميعا نتعرض للإخفاق، لكنه أوضح أنه يستحضر في أعماله عصر النهضة العربية.. لأن فشل هذه النهضات أدى إلى المعضلات في المجتمعات العربية. واستكمل الملتقى برنامجه مع «رابطة أديبات إماراتيات» والطبعة الأولى من كتابهن «قائمة» وهو من منشورات المكتب الثقافي للرابطة. وقد أدارت الجلسة جميلة سليمان الخانجي، وشارك في الحوار كل من صالحة عبيد حسن، وشيخة عبدالله المطيري، وفاطمة محمد الهديدي الدرمكي التي أشارت إلى العمل الجماعي الذي قامت به الرابطة من أيام معرض الشارقة للكتاب، واحتوى عملهن الأدبي في الكتاب الجديد على مواد مختلفة الأشكال، حيث عبرت كل كاتبة عن أفكارها، فجاءت النصوص متنوعة بين الخاطرة والمقالة والقصيدة والقصة القصيرة. وأوضحت أن الموضوعات ذات علاقة بالمرأة والحياة، انطلاقا من المطبخ وقائمة الطعام، كما كان التشكيل واللون في اللوحة هو التحدي الثاني. ومن جانبها بينت شيخة المطيري كيف استوحت فكرة «الطبق» الذي اختارته من كوب الحليب الذي كانت والدتها تجبرها على شربه في الصباح، وهي لا تستسيغه، بينما اختارت صالحة عبيد موضوع «العطور» وعلاقتها بذاكرة الأماكن والأشخاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©