الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عذر أقبح من ذنب!!

2 نوفمبر 2008 01:30
أفقت من نومي مسرعة كي أوقظ أبني لصلاة الفجر، أيقظته بكل لطف وحنية، لم يعرني اهتماما وقال: أمي أنا تعبت، سهرت طوال الليل ولم أنم جيدا، ''اووه يا أمي أريد أن أنام''، وبعد مماطلات عديدة في الكلام، فاق ابني منزعجا مني، صارخا في وجهي: ''أف منك ،لا أريد الذهاب إلى المسجد، في الحقيقة ليس لدي ملابس كي ألبسها· فأجبته: كيف تقول هذا والخزانة تملؤها العديد من الملابس الفاخرة ؟ فرد عليّ بوقاحة'' قلت لكِ لا أريد الذهاب إلى المسجد، أفضل أن أصلي أو لا أصلي على مزاجي في المنزل، لأنه أحسن بكثير من المضي إلى المسجد وكسر قيد نومي من أجل صلاة!!'' كانت هذه واحدة من القصص التي روتها أم تعاني من ابن عاق، وهي ليست بالقصة الجديدة علينا، بل هي من القصص '' القديمة المتجددة''، والتي نسمع شكواها من أفواه العديد من الآباء والأمهات الذين يعانون يوميا من هؤلاء الأبناء، فكم من أبناء لا يكترثون بالصلاة، ويحرصون على إضاعة وقتهم وعدم القيام بها، متحججين بحجج واهية لا تسمن ولا تغني من جوع، والمضحك في الموضوع حينما يلتزم البعض فجأة بالصلوات، إلا أن صلواته هذه تكون فقط مؤقتة ولمدة أسبوع أو أسبوعين فقط،لماذا؟ لأن خلال هذه الفترة، قد يكون مر بمصيبة فيتذكر ربه (فقط في المصائب)، أو قد يكون قد مر بامتحان صعب خلال الفترة الدراسية فيحتاج الصلاة من أجل النجاح، أو غيرها من الأمور الدنيوية الفانية! كلمة أخيرة: الصلاة ياأحبتي عماد الدين، وراحة للنفس، ووسع في الرزق، وأمان من عذاب القبر· إن أول ما يحاسب عليه المرء في قبره الصلاة وحسن قيام المرء بها على أكمل وجه، وكم سمعنا العديد من القصص المرعبة والمفزعة التي تصور مشاهد مرعبة لأموات تاركين للصلاة، فاحرصوا إخوتي وأخواتي على الالتزام بأركان الإيمان والإسلام جميعا، ولا تستهينوا بالصلاة أبدا، فمن استهان فقد خسر جنات العلا، وسقط في نار تلظى، فاتقوا الله وكونوا لله كما يريد، يكن لكم فوق ما تريدون· ريا المحمودي رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©