الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بيئة الابتكار (2)

9 مايو 2015 22:01
في عالم يعيش ثورة الابتكار، والمعرفة الذكية، وفي سباق لا يستوعبه الكثيرون، خاصة في مجال ابتكارات تقنية المعلومات التي أصبحت سوقاً عالمية كبيرة، نحن بحاجة إلى توفير بيئة تشجيعية متكاملة في كافة مجالات الابتكار، بحيث تُتيح لكل مبدع أن يساهم بجهده وابتكاره الخاص، لتكون كل الابتكارات أساساً قوية للتطوير المستمر في منظومة العمل الوطني. ونحن بفضل الله، لدينا قيادة حكيمة، تُقدر معنى العطاء والابتكار، وتدعمه بلا حدود، وتعرف أساسياته وأدواته في كل المجالات، وهي مجالات واسعة لا حصر لها. إن دعم وتشجيع بيئة الابتكار، من الضروريات الملحة التي تتطلبها نهضتنا الحديثة، فهي بحاجة إلى كل السواعد والعقول المبتكرة، كما أن تحديات المستقبل في مجال الابتكار كبيرة، كما أشار إلى ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. وأكبر تلك التحديات، وجود الكوادر الوطنية المؤهلة، التي يمكنها أن تعمل في مسيرة الارتقاء بمستويات الابتكار، واكتشاف كل ما هو جديد، من خلال طرح الأفكار الجديدة البناءة، والمبادرات المبتكرة وأيضاً التركيز على البحوث والتجارب المتنوعة، في كافة صنوف المعرفة. فهذه المبادرات والبحوث والتجارب، من الوسائل التي تساهم في تنمية الابتكار والارتقاء به. وتأهيل تلك الكوادر، يتطلب إعداد استراتيجيات ذات أبعاد متعددة المستويات بين القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى، تُنفذ على مراحل متعددة، كل مرحلة، حسب طبيعتها ومتطلباتها. ولا أعتقد أننا تنقصنا الخبرات المطلوبة في وضع مثل هذه الإستراتيجيات والدراسات المطلوبة. نحتاج فقط إلى وضع إطار زمني محدد، لتنفيذ هذه البرامج والدراسات المستقبلية الهادفة، والتي ستخلق بيئة ابتكار وإبداع مستدامة. وما نراه الآن ينفذ، على أرض الدولة، من تلك البرامج الطموحة، يؤكد أننا ماضون في الطريق الصحيح، في تحقيق أهداف الوصول إلى قاعدة قوية، من العمل الوطني، في توسيع قاعدة الابتكار والإيداع على مستوى الدولة، بل على مستوى المنطقة والعالم. همسة قصيرة: ازدادت حركة البحث، كلما ارتقت حركة التطوير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©