قوات الاحتلال تقتل فلسطينياً في الضفة

قتل شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس عند مدخل مستوطنة بركان قضاء مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، في حين أصيب شاب آخر لكنه لاذ بالفرار. جاء ذلك بعد يوم من استشهاد شابين فلسطينيين في قصف إسرائيلي على بيت حانون شمال قطاع غزة. وقالت مصادر صحفية إسرائيلية إن قوة إسرائيلية نصبت كميناً عند مدخل المستوطنة إثر تزايد عمليات الاقتحام لها، مشيرة إلى أنها أطلقت النار على شاب فلسطيني فاستشهد مباشرة. وقالت المصادر إن الشهيد والمصاب الآخر رفضا الخضوع إلى أوامر جيش الاحتلال. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنه لم تقع إصابات في صفوف القوة الإسرائيلية، لافتة إلى أن جيش الاحتلال فتح تحقيقاً في الحادث. يشار إلى أن مستوطنة بركان هي تجمع لمصانع إسرائيلية عدة يعمل بها فلسطينيون من مختلف مناطق الضفة. وادعت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي أن فلسطينياً تسلل إلى المستوطنة قتل برصاص جنود إسرائيليين. وقالت الناطقة إن فلسطينيين، أحدهما “اشتبه في أنه مسلح”، دخلا إلى مستوطنة بركان. وقد تمكن جنود يقومون بحراسة المستوطنة من رصدهما وأطلقا النار باتجاههما بعد عيارات تحذيرية. واحتج المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غسان الخطيب على مقتل الشاب بلال أبولبدة (25 عاماً) لمجرد “الاشتباه في أنه مسلح”. واتهم الجيش الإسرائيلي باستسهال إطلاق النار وبأنه يعتمد سياسة “اطلق النار أولاً ومن ثم استوضح”. وقالت الشرطة الفلسطينية إن الشاب لم يكن ينتمي إلى أي مجموعة مسلحة. وادعى جيش الاحتلال أن الشاب كان مسلحاً، إلا أنه لم يعثر على سلاح، الأمر الذي يشير إلى كذب الجيش وإيجاد المبرر للقتل. في تطور آخر احرق المستوطنون عشرات الدونمات المزروعة باشجار الزيتون من أراضي قرية صفا غرب رام الله تحت حماية قوات الاحتلال الاسرائيلي.وقال شهود عيان أن قوات الاحتلال الاسرائيلي منعت سكان القرية من الدخول الي اراضيهم لاخماد الحرائق. على صعيد متصل أعلنت السلطات الإسرائيلية امس أنها اعتقلت 178 عاملاً فلسطينياً أقاموا في إسرائيل من دون حيازة التصاريح اللازمة للعمل. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إنه تم إبعاد جميع هؤلاء الفلسطينيين إلى مناطق السلطة الفلسطينية بعد التحقيق معهم. وذكرت الإذاعة أنه تم اعتقال ستة إسرائيليين يشتبه في قيامهم بتشغيل هؤلاء العمال الفلسطينيين إضافة إلى اعتقال آخرين للاشتباه فيهما بنقل فلسطينيين بسيارتيهما. إلى ذلك أفاد شهود عيان الخميس بأن قوة إسرائيلية خاصة اختطفت فلسطينياً بالقرب من مدخل بلدة سعير جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقال الشهود إن قوة إسرائيلية خاصة ترجلت من إحدى السيارات واختطفت فلسطينياً كان يسير على الشارع باتجاه مدخل البلدة. واعتقلت قوات الاحتلال مواطناً فلسطينياً بعد أن اعتدى عليه أحد المستوطنين بالضرب المبرح قرب مستوطنة “حافات يائير”، شرق مدينة يطا جنوب محافظة الخليل. وقال الناطق الإعلامي في بلدية يطا، عبد العزيز أبو فنار، إن أحد المستوطنين المقيمين في البؤرة الاستيطانية المذكورة، اعتدى بالضرب على المزارع مخامرة، الذي يقيم في إحدى الخيام على مقربة من المستوطنة. وأضاف أن قوات الاحتلال حضرت إلى المكان، واقتادت المواطن مخامرة إلى مركز تحقيق كريات أربع، بحجة انه اعتدى على ملكية خاصة للمستوطنين. على الصعيد نفسه اعتدت مجموعة من المستوطنين على مزارعين من قرية عورتا قضاء نابلس، كانوا يقومون بري أشجار زيتون، وفلاحة الأراضي بمحاذاة مستوطنة ايتمار. تدريبات إسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى علاء المشهراوي (غزة)- كشفت صحيفة “كل العرب” الفلسطينية عن تدريبات للشرطة الإسرائيلية في منطقة اللد تهدف إلى السيطرة على المسجد الأقصى تحقيقاً لما وصفته بأحلام صهيونية بإحلال الهيكل المزعوم محل الحرم الشريف. وقالت الصحيفة -التي تصدر في الناصرة داخل الخط الأخضر- إن التدريبات تجري في منطقة اللد على مجسم لمسجد قبة الصخرة، وأوضحت أن الشرطة تستخدم في التدريبات عدداً كبيراً من الحافلات والآليات. من جهتها بينت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية للصحيفة أن ما يجري ليس سوى ما وصفتها بتدريبات عادية للوحدات الخاصة للشرطة. ولم يستبعد رئيس تحرير موقع صحيفة “كل العرب” يوسف شداد إقدام الإسرائيليين على اقتحام المسجد الأقصى بالقدس، خاصة في ظل سيطرة اليمينيين على الحكومة وتحقيق أحلامهم ببناء الهيكل مكان الأقصى. وأضاف أن الأصوات المتطرفة داخل إسرائيل المطالبة بهدم المسجد الأقصى زادت في الآونة الأخيرة. وحذر شداد من أن قيام إسرائيل باقتحام المسجد من شأنه أن يؤدي إلى حرب جديدة في المنطقة وقيام انتفاضة ثالثة. ولفت شداد إلى أن عدداً من أعضاء الكنيست العرب قاموا بزيارة الموقع للتأكد من الخبر، وبعد عودتهم أكدوا ريبتهم مما يجري. وفي بيان صدر أمس أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ما أوردته الصحيفة، ولفتت إلى أن قوات كبيرة من قوات الاحتلال المتنوعة “تجري تدريبات واسعة فيما يبدو تحضيراً لأحداث جسام ستحدث في المسجد الأقصى”. ولتوثيق النبأ التقطت طواقم من المؤسسة عدداً من الصور التي تبين تجمعات كبيرة ومتعددة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، وسيارات القوات الخاصة وداخل ما يشبه المعسكر قاموا ببناء مجسم لقبة الصخرة المشرفة، وآخر لمجسم المسجد وبجانبه مجسم للهيكل المزعوم، بوجود آلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية بين المجسمين. وحسب مؤسسة الأقصى تشمل التدريبات كما يبدو التدرب على سيناريو وقوع أحداث كبيرة في المسجد، حيث تم التدرب على اقتحام واسع له بآلاف من وحدات الجيش، وإلقاء القنابل المتنوعة، وسيناريو تصدٍ من الفلسطينيين لهذه الأحداث.