مراد المصري (دبي)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تفتتح ظهر اليوم بقاعة الشيخ سعيد بمركز دبي التجاري العالمي نهائيات النسخة الثانية للأولمبياد المدرسي، الذي تقام بمشاركة 1091 طالبا وطالبة يمثلون 10 مناطق تعليمية بالدولة، ويتنافسون في 6 ألعاب رياضية، حيث يستضيف نادي ضباط الشرطة بدبي منافسات: ألعاب القوى والجمباز والرماية، بينما يستضيف نادي الوصل منافسات: المبارزة والسباحة والقوس والسهم.
ورحب سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس اللجنة المنظمة العليا للأولمبياد المدرسي، بالطلاب والطالبات المشاركين بنهائيات النسخة الثانية، مؤكداً أهمية التنافس الأخوي الشريف وعيش هذه الأجواء والاستفادة منها للتطوير المستمر نحول مستقبل مشرق.
وأكد سموه أن تواصل الأولمبياد المدرسي للعام الثاني على التوالي، يؤكد المضي نحو الهدف المنشود والبدء في تكوين القوام الأساسي للرياضة الوطنية في شتى الألعاب، حيث تتواصل خطوات التقدم بفضل اهتمام ودعم ومتابعة قيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وتقدم سموه، بالشكر والتقدير إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وأصحاب السمو أولياء العهود على الاهتمام الكبير والدور البارز في التأكيد على أهمية الرياضة، وضرورة ممارستها، والعمل على جعلها أسلوب حياة.
وأشار سموه إلى أن برنامج الأولمبياد المدرسي ساعد على ترسيخ مبادئ المودة والإخاء والمنافسة الشريفة من خلال العمل على نشر الوعي وتداول القيم السامية للرياضة، نظراً لأهميتها ودورها الكبير في تنمية المجتمعات وتثقيف الأجيال الصاعدة، وإسهامها في التوعية الصحية وإبراز النواحي الإيجابية التي ستعود على أبنائنا بالفائدة المرجوة والوصول إلى الأهداف المنشودة في البحث عن أبناء المستقبل الذي ينتظر منهم الوطن الكثير.
وأكد سموه، أن الاهتمام المميز الذي حظي به البرنامج من الشركاء الاستراتيجيين محل تقدير لدورهم الكبير في ترجمة التحديات إلى فرص استثمرت في تطوير البرنامج، حيث أشاد سموه بجهود وزارة التربية والتعليم، وزارة الصحة، وزارة الداخلية، الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، مجلس أبوظبي للتعليم، شرطة دبي، نادي الوصل، نادي ضباط شرطة دبي، المجالس الرياضية والمناطق التعليمية المختلفة والإعلام الرياضي، لدعمهم الكبير لإنجاح الحدث وتذليل العقبات إلى جانب تسخير كل الإمكانيات والاحتياجات اللازمة لاكتمال الصورة الصحيحة وخروج البرنامج بالشكل الذي نسعى جميعا للوصول إليه.
كما أشاد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد، بالمدرسين والمشرفين الذين حملوا مسؤولية إعداد الأجيال وتهيئة المواهب وتأهيلهم لدخول عالم التنافس الرياضي، وإلى أولياء الأمور لمنح أبنائهم فرصة ممارسة الرياضة والمشاركة في الفعاليات كافة، بما يؤكد على درجة الوعي والثقافة التي يتمتعون بها وتفهمهم بأن الأسرة هي المحفز والدافع الأول نحو تحقيق الإنجاز والتفوق.
وأكد سموه أن المستقبل يتطلب من الجميع توحيد الرؤية والإمكانيات وتسخير البيئة للارتقاء بالبرنامج ووضعه على المسار الذي يحقق أهدافه ورسالته الوطنية، خصوصاً مع التطلع أن تكون السنة الثانية بوابة التميز للمرحلة القادمة التي نأمل فيها بداية جني الثمار وصقل المواهب.
وختم سموه، بالتمنيات بالتوفيق لجميع الطلبة الرياضيين في الإبداع والتميز في النهائيات التي تمثل بداية الطريق.
اكتمال التحضيرات للحدث
أكملت اللجنة المنظمة العليا للأولمبياد المدرسي التحضيرات للحدث الأكبر من نوعه على صعيد الرياضة المدرسية، بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، حيث يدشن أوبريت «وطن السعادة» الحفل يتخلله عروض بمشاركة أكثر من 600 طالب، يجسدون قصيدة «أسعد شعب» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وذلك من خلال فقرات وعروض تمزج الأصالة بالحاضر.
كما سيتم في الحفل استعراض الدورة الماضية التي أقيمت بأبوظبي، إلى جانب مراحل الدورة الحالية التي أقيمت تصفياتها في مختلف مناطق الدولة، حيث انطلقت المرحلة الأولى بمشاركة 181939 طالباً وطالبة، بواقع 87025 طالباً، 48443 من الحلقة الأولى و38582 من الحلقة الثانية، و94914 طالبة، 52889 من الحلقة الأولى و42025 من الحلقة الثانية.
وتأهل إلى المرحلة الثانية 8140 طالباً وطالبة، الذين تنافسوا في التصفيات النهائية ليصل عددهم إلى 2800 طالب وطالبة، ثم بلغ المرحلة النهائية 1091 طالباً وطالبة، الذين تم ضم عدد كبير منهم إلى مراكز التدريب المنتشرة حول مناطق الدولة والتي تم تدشينها لأول مرة العام الحالي، ويبلغ عددها 111 مركزا بواقع 56 مركزاً للبنين و55 للفتيات، تضم 217 مدرباً و123 إدارياً.
وسيتم تدشين المنافسات بداية من الساعة الثانية ظهر اليوم، حيث ستكون البداية مع منافسات البنين في رياضات الجمباز والمبارزة والسباحة والرماية، وسيكون الانطلاق مع منافسات الجمباز للفئة العمرية 9 و10 سنوات، والمبارزة للفئة 13 و14 عاماً، السباحة من 9 إلى 12 عاماً، والرماية 13 و14 عاماً.
وتنطلق غدا منافسات الفتيات التي تشهد إقامة مسابقات: السباحة للفئة العمرية من 9 إلى 12 عاماً، الرماية 13 و14 عاماً، وألعاب القوى من 11 إلى 14 عاماً، القوس والسهم 13 و14 عاماً، الجمباز 9 و10 سنوات، على أن تختتم المنافسات بعد غد، بإقامة بقية منافسات البنين لألعاب الجمباز 11 و12 عاماً، القوس والسهم 13 و14 عاماً، وألعاب القوى من 11 إلى 14 عاماً، فيما ستتم إقامة حفل يومي لتتويج الحاصلين على المراكز الأولى عقب ختام المنافسات بالصالة الرياضية بالوصل.
صدارة الفجيرة أمام اختبار المنافسين
تدافع منطقة الفجيرة التعليمية عن اللقب الذي أحرزته العام الماضي بمواجهة 9 مناطق تعليمية أخرى، وهي: منطقة دبي التعليمية، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والفجيرة، والشارقة «الشرقية»، ومجلس أبوظبي للتعليم «أبوظبي»، ومجلس أبوظبي للتعليم «العين»، ومجلس أبوظبي للتعليم «الغربية».
وكانت منطقة الفجيرة التعليمية قد أحرزت المركز الأول في نهائيات النسخة الأولى التي أقيمت على مدار ثلاثة أيام بنادي ضباط القوات المسلحة في العاصمة أبوظبي العام الماضي، بمشاركة 962 طالباً وطالبة.
وحصلت منطقة الفجيرة التعليمية على المركز الأول، عقب تتويج لاعبيها ولاعباتها بـ 29 ميدالية ملونة، بواقع 8 ذهبيات، و6 فضيات، و15 برونزية، وحلت منطقة الشارقة الشرقية في المركز الثاني بـ 20 ميدالية، بواقع 6 ذهبيات، و6 فضيات، و8 ميداليات برونزية، وجاء في المركز الثالث مكتب أبوظبي التعليمي بـ 21 ميدالية، بواقع 5 ميداليات ذهبية، و6 فضيات، و10 برونزيات.
وجاء في المركز الرابع مكتب العين التعليمي بـ 5 ذهبيات، و6 فضيات، و7 برونزيات بمجموع 16 ميدالية، وفي المركز الخامس جاءت منطقة أم القيوين بـ 6 ميداليات، بواقع 4 ذهبيات وبرونزيتين، وحصلت منطقة الشارقة التعليمية على المركز السادس بـ 19 ميدالية متنوعة، بواقع 3 ذهبيات، و7 فضيات، و9 برونزيات.
وفي المركز السابع، جاءت منطقة دبي التعليمية بـ 13 ميدالية متنوعة، منها ذهبيتان، و4 فضيات، و7برونزيات، وحلَّت رأس الخيمة التعليمية في المركز الثامن بـ 9 ميداليات، بواقع ذهبية واحدة، و3 فضيات، و5 ميداليات برونزية، وقد احتلت منطقة عجمان التعليمية المركز التاسع بـ 6 ميداليات، بواقع ذهبية واحدة وفضية واحدة، و4 ميداليات برونزية، وجاءت عاشراً منطقة الغربية التعليمية بذهبية وفضية، ليصل مجموع المتوجين في نهاية المنافسات إلى 137 طالباً وطالبة. (دبي - الاتحاد)
مواهب صاعدة
من «التعليمية» لـ «العالمية»
كشفت مراكز التدريب على مستوى الدولة طوال فترة الإعداد والتجهيز عن عناصر مميزة في مختلف الألعاب، حيث شهدت السباحة تألق عدد من الطلاب الذين قدموا مستويات مميزة، ومنهم الطالب حارب أحمد الذي استطاع تحقيق المركز الأول في منافسة 25 متراً «سباحة حرة» على مستوى منطقة دبي التعليمية بزمن 18.15 ثانية، فيما برز الطالب حميد الرميثي من منطقة أبوظبي التعليمية الذي يتوقع أن ينافس على مراكز متقدمة بالنهائيات.
وشهدت لعبة المبارزة مشاركة واسعة، وتميز الطالب عبد الرحمن عيسى، الذي استطاع التتويج بفضية بطولة المناطق على مستوى الدولة في لعبة المبارزة، فيما يتأهب الطالب أحمد عبد الله صاحب برونزية النسخة الماضية للتتويج بالذهبية هذه المرة.
ويتطلع العداء عبد الله محمد من منطقة دبي التعليمية إلى المنافسة على الميدالية الذهبية خلال النهائيات، وقال: «أتوقع أن يتم انتقاء أبطال من المنافسات المدرسية، من شأنها تمثيل المنتخبات الوطنية لاحقاً، وهو الحلم الذي انتظره، خصوصاً أن تمثيل الوطن مصدر فخر للجميع».
على صعيد الفتيات، يتوقع أن تبرز الطالبة ميثاء عبد الله النيادي من منطقة أبوظبي، وهي التي استطاعت تحقيق الإنجاز وتحدي الصعاب، حيث تفوقت في العديد من الألعاب الرياضية في ذات الوقت، منها القوس والسهم، علماً أنه توجت بلقب بطولة العالم للجوجيتسو بأبوظبي مؤخراً. كما يتوقع أن تنافس الطالبة فاطمة الحوسني من منطقة الشارقة، على المراكز المتقدمة، بعدما قدمت مستويات لافتة خلال التدريبات، وسط تطلعات لتمثيل الدولة بالمحافل الخارجية.
ويسعى الطلاب، من خلال مراكز التدريب إلى العمل على تطوير المستوى، ورفع الكفاءة البدنية والحركية لديهم، ما أسهم في ترسيخ مبادئ وأسس كافة الألعاب لدى الطلاب منذ الصغر والمشاركة في زيادة درجة الثقافة الرياضية، من خلال نشر المفاهيم، إلى جانب تفعيل الرياضة المدرسية التي تعتبر النواة الأولى في صناعة الأبطال، وإعدادهم، ثم تقديمهم للاستفادة منهم في المنتخبات الوطنية لكافة الفئات والأعمار المختلفة. (دبي - الاتحاد)
إطلاق برنامج تطوير المتميزين في الطبعة الثانية
يتم تطبيق «برنامج تطوير الطلبة المتميزين رياضياً» في ألعاب القوس والسهم والرماية وألعاب القوى، بإشراف نخبة من المتخصصين، يتقدمهم الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، رئيس لجنة الرياضيين الأولمبيين باللجنة الأولمبية الوطنية ورئيس نادي النخبة، بالإضافة للخبير الكوري كيم والخبير الفني سعيد عويطة اللذين تم استقطابهما عبر اللجنة الأولمبية الوطنية للعمل على هذا البرنامج الذي يتواصل طوال العام، وخلال فترة الصيف، حيث سيتم اختيار 20 مركزاً تدريبياً في المناطق التعليمية، و60 مدرباً للألعاب الرياضية، مع الاستعانة بالمدربين المواطنين التابعين لمراكز التدريب بوزارتي الدفاع والداخلية، إلى جانب إقامة دورات تدريبية متخصصة. (دبي - الاتحاد)
جوائز قيمة تنتظر الفائزين
أمر سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة المنظمة العليا للأولمبياد المدرسي، بتخصيص جوائز مالية للمتفوقين لتسهم برفع مستوى المنافسات، ودرجة التأهب للحدث.
حيث اعتمد المكتب التنفيذي للأولمبياد المدرسي، مكرمة سموه، وتم تخصيص المكافآت والجوائز للطلبة الفائزين، بواقع 3 آلاف درهم للميدالية الذهبية، و2000 درهم للميدالية للفضية، وألف درهم للبرونزية، إلى جانب مكافآت وجوائز المناطق التعليمية الفائزة بالترتيب العام في النهائيات وهي: 50 ألف درهم للمرتبة الأولى، و30 ألف درهم للثانية، و20 ألف درهم للثالثة. (دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
