السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكيم يطالب المالكي بالتنحي تمهيداً لتشكيل الحكومة

22 يوليو 2010 23:31
دعا عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي وزعيم الائتلاف الوطني العراقي أمس رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، إلى التنحي وإفساح الطريق أمام آخرين لتشكيل حكومة جديدة في العراق وإنهاء حالة الفراغ السياسي في البلاد. وعرض الائتلاف الوطني التنازل عن مرشحه لمنصب رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي مقابل مرشح تسوية مقبول من كل الكتل السياسية، بينما ذكر أحد مساعدي رئيس القائمة العراقية أياد علاوي أن الأخير قد يصبح رئيساً للوزراء لو ضمن تأييد مقتدى الصدر والفصيلين الكرديين الرئيسيين. وانتقد الحكيم الذي يرأس التحالف الوطني العراقي، المالكي دون أن يسميه قائلاً إنه يتعين عليه سحب اسمه من الترشيح لمنصب رئيس الوزراء لتمهيد الطريق أمام تشكيل الحكومة الجديدة، نافياً اتهامات بأن يكون المجلس الأعلى هو السبب في تأخير تشكيل الحكومة. كما حث الحكيم كل السياسيين العراقيين على بذل قصارى جهدهم من أجل التوصل إلى حل قبل جلسة البرلمان المقررة يوم 28 يوليو، قائلاً إن أي تأخير آخر أمر غير مقبول. من جانبه قال عضو مجلس النواب والائتلاف الوطني عن المجلس الأعلى محمد شبر إن المجلس مستعد للتنازل عن مرشحه لرئاسة الحكومة، أمام مرشح تسوية يحظى بقبول كافة الأطراف حتى لو كان من خارج التحالف الوطني في سبيل الإسراع بتشكيل الحكومة. وأكد أن "الصراعات السياسية التي تشهدها مفاوضات تشكيل الحكومة، جعلتنا نعلن استعدادنا للتنازل عن ترشيح الدكتور عادل عبد المهدي لهذا المنصب مقابل مرشح تسوية يرضي جميع الأطراف، حتى لو كان هذا المرشح من خارج التحالف الوطني". وفي السياق قال أحد مساعدي علاوي إن الأخير قد يصبح رئيساً للوزراء لو ضمن تأييد مقتدى الصدر والفصيلين الكرديين الرئيسيين. وقال مستشار "العراقية" هاني عاشور إن "علاوي وخلال لقاءاته بزعيم دولة القانون المالكي، والتيار الصدري مقتدى الصدر وقيادات الائتلاف الوطني والقيادات الكردية، أكد أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية هو الاعتراف بالحق الدستوري للعراقية في تشكيل الحكومة وفق مبدأ الشراكة الوطنية"، مؤكدا أن "العراقية لن تتنازل عن حقها الدستوري في تشكيل الحكومة". وأضاف عاشور أن "القائمة العراقية لديها خريطة طريق لتشكيل الحكومة وفق برنامج جاهز يمكن أن يؤدي إلى استقرار الأوضاع الأمنية والنهوض بالواقع الخدمي وإعادة العراق إلى دوره العربي والإقليمي والدولي بمشاركة جميع القوى السياسية". وأوضح عاشور أن "برنامج العراقية لتشكيل الحكومة لا يختلف في إطاره العام عن برامج الكتل الأخرى لكنه يعتمد آليات سريعة لإعادة العراق إلى وضعه الطبيعي كدولة للجميع خارج حدود الطائفية والحزبية والمحسوبية وليس بالاعتماد على الصيغ الحزبية الضيقة للاستحواذ على السلطة كما حصل خلال السنوات السابقة". وأكد أن برنامج العراقية يسمح للجميع بالمشاركة في السلطة على أساس الكفاءة والنزاهة. وأشار إلى أن "فسح المجال للعراقية لتشكيل الحكومة لن يستغرق سوى أيام قليلة بعد أن نضجت الحوارات بين الكتل وأصبحت ملامح الحكومة المقبلة واضحة للجميع"، مضيفاً أن "علاوي يمتلك القدرة على تشكيل الحكومة خلال ثلاثة أيام فقط". وكان علاوي قال أمس إن لجوء بعض الجهات إلى محاولات اغتيال وتصفية الرموز الوطنية ومن يختلف معها في الرؤى والأفكار يعبر عن حالة العزلة والضعف التي يعيشها هؤلاء وعدم قدرتهم على التعاطي مع الحياة والتفاعل بالاتجاه الذي يخدم الشعب والوطن، ملمحاً إلى استهداف أعضاء قائمته. وأعرب عن أسفه لافتقار البعض للثقافة الديمقراطية التي وصفها بأنها الضمانة الأساسية لإنجاح التجربة العراقية الجديدة. وقال إن "من أبرز مظاهر الوعي الديمقراطي احترام نتائج الانتخابات والتبادل السلمي للسلطة. في غضون ذلك، بحث كبير مفاوضي القائمة العراقية رافع العيساوي أمس مع وفد من التيار الصدري ضم نصار الربيعي وبهاء الأعرجي، نتائج اللقاء الذي تم قبل يومين بين مقتدى الصدر وعلاوي. إلى ذلك، وصف رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين الاتصال الهاتفي الذي جرى بين مقتدى الصدر ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بأنه خطوة إيجابية ستسهم في تعميق العلاقات وتوسيع آفاق التعاون بين التيار الصدري وإقليم كردستان. وقال في تصريح صحفي أمس إن هذا الاتصال هو الأول بين الصدر وبارزاني، مضيفا أن "هذه الخطوة تعني بأن الصدر يريد الارتقاء بمستوى العلاقات مع إقليم كردستان وزيادة تعميقها".
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©