شارك أكثر من 800 شاب وفتاة منذ بداية الأسبوع الجاري في برنامج “ما هو الزواج” الذي نفذته مؤسسة التنمية الأسرية في المنطقة الوسطى من أبوظبي.
وتم إطلاع الشباب والفتيات المشاركين في البرنامج على مفاتيح وأسرار الحياة الزوجية السعيدة، ومدى استعداد الطرفين لها، من خلال محاضرات قدمها كل من المستشار محمد القلاف مدير إدارة البرامج والمشاريع في الديوان الأميري، اللجنة الاستشارية العليا في الكويت، والدكتورة عائشة اللوغاني مدير وحدة السلوك في مركز نجاحات للاستشارات النفسية والاجتماعية.
وتضمن البرنامج، وفق ما أفادت المؤسسة، موضوعات تتعلق بتعريف المقبلين على الزواج بطبيعة كل من الرجل والمرأة، وتكوينهم النفسي والذهني والوجداني، بما يساعد في تهيئة الطرفين لأسلوب التعامل الأمثل وبما يتوافق مع طبيعة الطرف الآخر، والتوعية بتأثير دور الأهل على استقرار الحياة الزوجية واكتساب الزوجين مهارات التعامل السليم مع الأهل.
وانطلقت المحاضرات خلال أيام الأسبوع في كل من جامعة زايد، وكلية التقنية العليا طالبات في خليفة “أ”، وكلية التقنية العليا في أبوظبي، وفي مركز المؤسسة في أبوظبي، ومركز بوابة أبوظبي في مدينة الضباط، على أن تقام محاضرة يوم الاثنين المقبل في الوثبة ويقدمها دكتور محمد الكندري مدرب اجتماعي.
وأكد دكتور محمد القلاف أن الزواج ليس بمعركة وإنما هو سعادة وأحاسيس تتطلب للشعور بها مهارات للتعامل مع ظروف ومسؤوليات الزوج، وفهم كلا الزوجين أن الاختلاف بين الرجل والمرأة أمر واقع، والتوضيح للشباب والفتيات كيفية التعامل مع المشكلات التي تواجههم، وضرورة أن يفهم الشاب أن التنازل حين ينشب الشجار بين الزوجين ليس بمذلة، وإنما هو تنازل ورحمة للزوجة.
ويستهدف البرنامج الشباب والفتيات المقبلين على الزواج، حيث يهدف إلى تهيئة المقبلين على الزواج للمرحلة الانتقالية التشاركية في حياة كل شاب وفتاة، وتعريفهم بمفهوم الزواج، والمساهمة في تأسيس جيل واع بقيمة ذاته وحياته، وإكسابهم القدرة على اتخاذ قراراتهم المصيرية وتكوين أسر مستقرة تسهم في تنمية المجتمع.
ويأتي إطلاق برنامج ما هو الزواج نظراً لزيادة معدلات الطلاق في الدولة، والزواج غير السعيد، والعلاقات غير المتكاملة بين الوالدين والأطفال، وانخفاض نسب التوجه نحو الزواج.
وأكد فتيات وشباب شاركوا في المحاضرات أهمية برنامج ما هو الزواج في تحقيق رفاه الأسرة والمجتمع، وتعميق مفهوم الزواج لدى المقبلين على هذه الخطوة، كما تساعد على تأهيل الشباب والفتيات لخوض تجربة الزواج بثقة كافية.
ويشار إلى أن البرامج التي تنفذها المؤسسة تأتي في إطار المبادرات التي أطلقتها مؤخراً ترجمة لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حيث تؤكد المبادرات دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية، وضمن أولوياتها الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز قيم التلاحم والترابط والتواصل بين أفراد الأسرة ودعم نظام الأسرة السليمة المبني على الاحترام وتكامل الأدوار والاستقرار الأسري وتأكيد مفاهيم الانتماء والهوية الوطنية.
عدد اليوم
