أحمد مراد (القاهرة)
شددت ورقة بحثية نشرها المركز العربي للبحوث والدراسات بالقاهرة، على ضرورة سيطرة قوات التحالف العربي على ميناء الحديدة لتجفيف منابع دعم ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية، وقطع الشريان الرئيسي الذي يلعب دوراً فاعلاً في تغذيتها مالياً وعسكرياً، عبر الاستيلاء على المساعدات الإنسانية واحتكار توزيعها، إضافة إلى استخدامه لتهريب الأسلحة.
وأوضح معد الورقة الباحث المصري محمود جمال عبدالعال، أن ميناء الحُديدة يستقبل حوالي 70 في المئة من حجم الواردات اليمنية من الغذاء والدواء والوقود، و«الحوثيون» يفرضون رسوماً رسمية وغير رسمية (الضرائب، والغرامات الإدارية) على السلع، ويستغلون العائدات الجمركية في تمويل عملياتهم الحربية، لذلك فإن سيطرة قوات التحالف على الميناء ستؤدي إلى قطع أهم مصادر الدعم.
وأشارت الورقة البحثية إلى أن الحكومة الشرعية تعمل بالتعاون مع قوات التحالف العربي على تجهيز ميناء المخا لتشغيله، وذلك لتجاوز اعتراضات بعض الدول الغربية على الاستيلاء على ميناء الحُديدة بالقوة خوفاً من تفاقم الأزمة الإنسانية، ولذلك قد يلعب «ميناء المخا» دور البديل المؤقت لـ«ميناء الحُديدة» إلى حين سيطرة قوات التحالف عليه عسكرياً. ولفتت إلى دعوة الأمم المتحدة لوضع خطة للإشراف الدولي على أنشطة الميناء حتى لا يستخدمه الحوثيون في دعم انقلابهم.وأشارت إلى أن سيطرة «الشرعية» على الميناء ستنهي تهديدات «الحوثيين» للملاحة الدولية في البحر الأحمر.
لافتة إلى تحذيرات سابقة للميليشيات بعدم السماح للسفن بالمرور، وضرب الملاحة في مضيق باب المندب في حال تقدمت قوات التحالف للسيطرة على الساحل الغربي.
عدد اليوم
