سيد عثمان (الفجيرة) - يخوض فريق دبا الفجيرة مساء اليوم أول مباريات «المهمة المستحيلة»، من أجل البقاء في دوري المحترفين لكرة القدم، وذلك في مواجهة الأهلي، باستاد الفجيرة في واحدة من أهم مباريات الجولة الـ 24 للبطولة، وهو يبحث عن الفوز في الجولات الثلاث الأخيرة، وانتظار تعثر الشعب، وهي «حسبة مٌعقدة»، لأنها لا تتوقف على جهود فريق «النواخذة» وحده، بل تنتظر الهدايا من «الكوماندوز»، وهو ما يزيد من صعوبة المهمة في جولات الختام.
ويلعب دبا الفجيرة برغبة الفوز والتمسك بالأمل الضعيف، وهو يملك 14 نقطة يحتل بها المركز الثالث عشر، وهو يعلم صعوبة المهمة أمام فريق كبير بحجم الأهلي، والذي يعيش أفضل فتراته، حيث يملك «الفرسان» 48 نقطة في المركز الثاني، ويلعب من أجل الاحتفاظ بمركز «الوصيف»، وذلك في ظل «نشوة» التأهل لنهائي بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وهو ما يجعل المباراة بين طرفي نقيض بين دبا «المتوتر» والأهلي «الهادئ».
وبالطبع يوجد تفاوت كبير في مقاييس القوى في الفريقين، وأيضا يوجد فارق كبير بين ظروف كل منهما، وحجم الضغوط التي يعيشها الفريقان والمدربان أيضاً، سواء كيكي فلوريس مدرب الأهلي الباحث عن أفضل ختام للموسم بالبقاء في المركز الثاني بالدوري والحصول على الكأس، وأيضاً المدرب الوطني عبد الله مسفر، الذي يرغب في نهاية «مشرفة» لمشواره مع فريق دبا الفجيرة، والذي نجح في تحسين مستواه وإن عاندته الظروف لتحقيق أمل البقاء في الدوري.
التدريب الأخير
دبا الفجيرة (الاتحاد) - أجرى دبا الفجيرة تدريبه الأخير بملعبه، ثم غادر مساء أمس إلى مدينة الفجيرة للمبيت ليلة المباراة، وجاء التدريب خفيفاً، وشهد تقسيمة، جرب خلالها الدكتور عبد الله مسفر خطة اللعب، وطالب لاعبيه بالتمركز السليم واستثمار الهجمات المرتدة السريعة والتسديد من الزوايا كافة لتسجيل الأهداف.
من ناحية أخرى، شهد التدريب الأخير ندية كبيرة من جميع لاعبي الأهلي، خاصة بعد ارتفاع معنويات الفريق، نتيجة التأهل إلى نهائي الكأس والفوز على العين، ويسعى جميع اللاعبين لحجز مكان في تشكيلة «الأحمر»، خاصة في ظل اعتماد الجهاز الفني على سياسة الدفع بالأجهز، وركز كيكي على المران على الهجوم من جانبي الملعب والعمق، بالإضافة إلى الكرات العرضية، والتسديد من خارج المنطقة.
الغيابات
دبا الفجيرة (الاتحاد) - يغيب عن دبا الفجيرة، الغاني صموئيل أوكران، وعادل عبد الكريم للإيقاف، وأحمد راشد للإصابة، بينما تتحدد مشاركة البرازيلي لويس فرناندو حسب جاهزيته، بعدما عانى خلال التدريبات من آلام في القدم، بينما لن يشارك خالد مسعود المعار من الأهلي، ويعود طارق الخديم، بعدما تماثل للشفاء، وشارك في التدريبات، ويغيب محمد سرور وصالح القحومي ومروان محمد وأحمد سالم وسعيد سالم وعبدالله سالم منذ فترة.
في المقابل، يغيب عن الأهلي في لقاء اليوم، عامر مبارك لحصوله على الإنذار الثالث في المباراة الأخيرة، بالإضافة إلى يوسف محمد الموقوف، فيما لم يتحدد موقف البرازيلي جرافيتي الذي تعرض للإصابة بكدمة خلال لقاء العين الأخير، وبذل الجهاز الفني محاولات لتجهيزه.
كيكي: المنافس سبب لنا المشاكل
معتز الشامي (دبي)- أبدى الإسباني كيكي فلوريس مدرب الأهلي ثقته في قدرة فريقه على تخطي عقبة دبا الفجيرة، وقال «إن المنافس ليس هيناً، بل سبب لنا مشكلات هذا الموسم، وأحرجنا في لقاء الذهاب بالتعادل، وهو دائماً ما يواجهنا بقوة وندية كبيرة، كما أنه في تطور مستمر، ونحن لن ننخدع بموقعه في الدوري، وسوف نعمل على إيقاف خطورته والفوز عليه، لأننا ندرك أن هناك رغبة كبيرة لدى لاعبيه بالفوز، كما نلعب نحن أيضاً بالدوافع نفسها لضمان المركز الثاني في الدوري، وبشكل عام نحن نحترم جميع المنافسين».
وأضاف «نعرف أن دافع دبا الفجيرة كبير للفوز في المباراة اليوم، لرغبته في تحسين موقفه في الدوري، واللعب على فرصة البقاء في الدوري».
ونفى كيكي ما يتردد في الصحف الإسبانية عن عودته إلى «الليجا» مؤكداً سعادته بالوجود في دبي، والعمل مع فريق كبير بحجم الأهلي، وقال «لا يزال أمامنا جهد وعمل كبيران وهدف لابد من تحقيقه، وهو إحراز بطولة لـ «الفرسان» هذا الموسم، وبعدها سيكون الحديث مع الإدارة في هذا الشأن.
وبسؤاله عن الحارس ماجد ناصر، قال «ماجد لاعب كبير، ولديه خبرة وهو من المؤثرين في الفريق، ويقوم بتوجيه الزملاء في الملعب».
مسفر: نتمسك بالأمل الضعيف حتى النهاية
دبا الفجيرة (الاتحاد) - أكد الدكتور عبدالله مسفر مدرب دبا الفجيرة أن مباراة فريقه اليوم مع الأهلي صعبة، خاصة أن «الفرسان» أصحاب المركز الثاني، يدخلون اللقاء، وهم منتعشون بالتأهل إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ولاشك أن الأهلى يعمل بقوة للعودة بالنقاط الثلاث، ولكننا في حاجة أكثر للفوز، ولابد أن نقاتل من أجل هذا الهدف، لننعش آمالنا في البقاء بدوري المحترفين، لأن الخسارة أو التعادل تعنيان الوداع الرسمي لدوري المحترفين، ورغم صعوبة مهمتنا وأن فرصة الشعب في البقاء هي الأقوى، إلا انه علينا أن نتمسك بالأمل، مع العمل في كل الظروف والأحوال، على تقديم مباراة قوية أمام فريق كبير، وأنا على ثقة بأن فريقي الذي يقدم أفضل عروضه أمام الكبار، سوف يعمل على ترجيح كفته، فربما تخدمنا النتائج، بشرط أن نخدم أنفسنا أولاً، ونحن ليس لدينا ما نخسره، ولابد أن يبتعد لاعبو فريقي عن أي ضغوط وأطالبهم بالتركيز.
وقال «إن الفريق في مباراته الأخيرة أمام الشباب قدم عرضاً جيداً، وكنت راضياً عن اللاعبين رغم الخسارة، فقد حاول فريقي مجاراة «الجوارح»، ولكن حدثت أخطاء نتيجة الضغوط الهائلة على اللاعبين، وأغلبهم حديثي العهد بمنافسات المحترفين، وأتمنى من كل قلبي عدم ظلم لاعبي دبا الفجيرة بانتقادهم في حالة لم يحالفهم التوفيق، في البقاء بدوري المحترفين، وخضت مع فريقي تحدياً صعباً، في ظل إمكانات محدودة، وقفت حجرة عثرة أمام الفريق، ونحن لسنا مثل أندية كبيرة يمكنها دفع مليون دولار لدعم الفريق بلاعبين على مستوى عالٍ، ولهذا عانينا كثيراً من افتقاد اللاعبين القادرين على صنع الفارق، خاصة الأجانب وفي الوقت نفسه نرى الأجانب في الفرق الأخرى يستطيعون بأنصاف الفرص ترجيح كفة فرقهم، بالإضافة إلي الظروف الأخرى الصعبة التي تواجهنا، ومن بينها خوض جميع مبارياتنا خارج ملعبنا، والإصابات.
عدد اليوم
