تمكنت بلدية أم القيوين وإدارة الدفاع المدني بصعوبة أمس من السيطرة على النيران التي اندلعت بمكب النفايات القريب من منطقة السلمة في الإمارة، واستمرت النيران مشتعلة فيه حتى وقت متأخر من الليل، حيث قامت الآليات الثقيلة وصهاريج المياه بإخماد الحريق.
وجدد عدد من المواطنين في أم القيوين مطالبهم بسرعة نقل مكب النفايات إلى مكان بعيد عن المناطق السكنية، بعد اشتعاله أمس، وأدى إلى تصاعد الدخان الكثيف فوق منطقة السلمة، مما تسبب في حدوث تلوث بالجو.
وأكدوا أن المكب أصبح قريبا جداً من المباني الحكومية التي تم إنشاؤها مؤخراً مثل مستشفى الشيخ خليفة الجديد والمركز الثقافي ومبنى وزارة الشؤون الاجتماعية، إضافة إلى الفلل السكنية، مما سيترتب عليه تلوث البيئة وانتشار السموم نتيجة رمي مواد كيماوية ومخلفات سريعة الاشتعال، حيث تؤدي إلى انبعاث غازات سامة في الجو تضر بصحة الإنسان والكائنات الحية.
وقال عبدالله سالم من قاطني منطقة السلمة في أم القيوين، إن احتراق مكب النفايات بدأ يؤرق أهالي المنطقة، لما قد يسببه من انبعاث الدخان الكثيف الإصابة بأمراض معدية وتسمم، نتيجة استنشاقهم لهواء ملوث.
وطالب عدد من المواطنين الجهات المعنية بإزالة المكب ونقله إلى مكان بعيد عن المناطق السكنية، باعتبار أن هذه ليست المرة الأولى التي تندلع النيران في المكب.
وأشار المواطن سيف خليفة من سكان أم القيوين إلى أن عملية الإطفاء «الردم» التي تقوم بها البلدية والدفاع المدني لإخماد النيران في المكب ليس حلاً جذرياً للحد من انتشار الدخان في السماء، وإنما نقله إلى منطقة معزولة هو الحل الدائم، والذي يصب في مصلحة المواطن في الدرجة الأولى.
وأوضح أن المكب أصبح مكانا لتكاثر الحشرات والزواحف الضارة، التي بدأت تنتشر في الأحياء السكنية القريبة منه، مشيراً إلى أن الوضع يحتاج إلى تدخل سريع من الجهات العليا لنقل المكب، حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين، وكذلك منع انتقال الدخان الى مستشفى الشيخ خليفة الجديد القريب من المكب.
بدورها حاولت «الاتحاد» التواصل مع الجهات المعنية لمعرفة أسباب اندلاع الحريق في مكب النفايات، إلا أنه لم يتسن لها الحصول على المعلومات الكافية.
عدد اليوم
