مسجد الشيخ زايد صرح إسلامي ومركز لعلوم الدين

نسج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' من معاني القرآن الكريم نمط حياته، وتعلم القرآن منذ كان طفلاً في قصر الحصن الكائن في قلب العاصمة أبوظبي، التي شهدت حكمه العادل، وانطلق منها ليوحد دولة الإمارات العربية المتحدة· ووعى -رحمه الله- أن كتاب الله هو الدستور المنظم الشامل لجميع جوانب الحياة، وشهدت فترة حكمه على مدى أربعة عقود نهضة شاملة في علوم الدين، وكان -رحمه الله- أول من أنشأ دور تحفيظ القرآن الكريم، واهتم ببناء المساجد، وتجاوز عدد المساجد في أبوظبي الألف مسجد· وفي عام 1996 أمر -رحمه الله- بعد جولة في العاصمة أبوظبي ببناء مسجد الشيخ زايد، وقام -رحمه الله- بتحديد المكان الذي سيقام عليه المسجد بنفسه والذي يشاهده القادم إلى العاصمة أبوظبي بقبابه البيضاء من أي جهة دخلها· ويعتبر مسجد الشيخ زايد في مدينة أبوظبي ثالث أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية بعد الحرمين الشريفين بمساحة تبلغ 41222 متراً مربعاً بدون البحيرات العاكسة حوله، وكذلك واحداً من أكبر عشرة مساجد في العالم في حجم المسجد حيث تبلغ تكلفته الإجمالية مليارين و167 مليون درهم· وشهد المغفور له الشيخ زايد قبل وفاته بفترة وجيزة الأعمال الأخيرة في بناء المسجد، ليكون صرحاً إسلامياً يرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحة، ومركزاً لعلوم الدين الإسلامي· وبعد اكتمال أعمال البناء تم تحطيم العديد من الأرقام القياسية العالمية، منها على سبيل المثال قبة المسجد الرئيسية التي تعتبر أكبر قبة في العالم، حيث يبلغ ارتفاعها 83 متراً وبقطر داخلي يبلغ 8ر33 متر· وتوجد به أكبر سجادة في العالم نسجت على أيدى صناع مهرة في إيران ولونت بألوان طبيعية، وتعتبر تحفة فنية رائعة