الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصايغ: زايد لم يمت·· إنما انتقل من دار إلى أُخرى

الصايغ: زايد لم يمت·· إنما انتقل من دار إلى أُخرى
2 نوفمبر 2008 02:35
''أشعر بخسارة رحيله لكن الله تعالى عوضنا بأبنائه الذين عهد عهده إليهم، فقاموا بواجبهم وأكثر''، يقول علي محمد عبدالله الصايغ عضو المجلس الاستشاري الوطني· يستذكر الصايغ، الرجل السبعيني، المغفور له الشيخ زايد ''طيب الله ثراه'' بوصفه ''الرجل الذي قل مثيله''· وعند سؤاله، كيف تعرفت على الراحل؟· فيجيبك سريعاً: هو الوالد· والأب يتعرف على أبنائه· هو كان والد الجميع، الشيب والشباب''· تسأله: أين تعرفت على الراحل؟· فيجيب: ''بيته كان مفتوحا'' لأبناء شعبه· لم يقفل بابه يوماً· كنا نلتقي به قبل أن يحكم، ولم يتغير شيء خلال حكمه· بقينا نلتقي به، وظل يسألنا عن أحوالنا واحتياجاتنا ويطمئن علينا''· تسأله: ما أكثر ما يذكرك بالراحل؟· فيقول: ''الخير الذي نراه من حولنا في الإمارات· هو من صنع الله، ثم زايد· الخير، الذي فاض في أيام زايد، وزاد على يد أبنائه''· ويضيف: انتقال الناس من الفقر إلى الغنى تم بفضل من الله تعالى ثم بفضل زايد''· يرجع الصايغ بذاكرته إلى عقود خلت· ويستذكر الجلسات التي أمضاها بحضرة زايد· يكرر أكثر من مرة ''كان يعتبرنا أولاده وليس رعاياه·· كان يقول البلد متجهة للخير·· ويوجهنا إلى فعل الخير طالما استطعنا· البادي: زايــد·· خـالد في القلـــوب أبوظبي (الاتحاد) - قال معالي الدكتور محمد سعيد البادي وزير الداخلية السابق إن شعب الإمارات وهو يستقبل ذكرى وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إنما يستذكر بكل الفخر والاعتزاز تلك الإنجازات الكبرى التي حققتها دولتنا العزيزة في ظل قيادته الرشيدة وسياسته الحكيمة، والتي تقف اليوم شاهداً على ما كان يتمتع به القائد الراحل من رؤية ثاقبة، وعزيمة صادقة، وإرادة صلبة لا تعرف المستحيل، ولذا فإن الحديث عن زايد وإنجازاته لا يمكن اختزاله في سطور قليلة، بل هو يحتاج إلى مجلدات حتى يمكن إيفاؤه حقه· وأضاف أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو واحد من القادة العظام، الذين سجلهم التاريخ في أنصع صفحاته بأحرف من نور، فمنذ أن تولى زمام المسؤولية، وبتوفيق من المولى عز وجل، ودعم من إخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، انطلقت مسيرة النهضة المباركة في ربوع دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تجسدت أبرز معالم هذه النهضة في ترسيخ كيان الاتحاد، وبناء دولة عصرية، أصبح يُضرب بها المثل كنموذج للتقدم والرقي والتسامح، فضلاً عن توفير كل مقومات الحياة الكريمة لشعب الإمارات، حيث آمن زايد بأنه لا خير في الثروة إذا لم تستثمر لمصلحة الشعب، وأن البشر هم رأس المال الحقيقي لهذا الوطن· وقال: لقد اهتمت الدولة بتوفير خدمات الصحة والتعليم والإسكان وغيرها لمواطنيها وفق أرقى المعايير العالمية، فضلاً عن توفير الأمن والطمأنينة حتى ينعم الجميع بالعيش الكريم في وطن آمن ومستقر· ابن بشر: كان الحماس والنضج ديدنه والتواضع سبيله إلى القلوب دبي (الاتحاد) - اثنا عشر عاماً قضاها بطي بن بشر سكرتيراً خاصاً للشيخ زايد ''رحمه الله''، اقترب فيها من حكمة الراحل وتواضعه وبصيرته· يقول ''صحبت الشيخ زايد من العام 1966 حتى العام ،1978 كان الحماس والنضج ديدنه، والتواضع سبيله إلى قلوب الشعب، فكان يصعد النخل كأي واحد منا، يعدل الأفلاج ويساعد الناس''· يضيف ''استهل حكمه في السادس من أغسطس العام 1966 بوضع مشاريع البنية التحتية في أبوظبي نصب عينه، دون أن يترك أخوانه حكام الإمارات الأخرى، فمد يد الخير لهم''· كان يؤمن بالعمل، ويستطلع بعينه، ويعدل الاعوجاج، ويربت على كتف المبدع، ''يدخل المدارس، ويراقب الصفوف، ويعود المرضى، ويتدارس حالة التعليم والصحة''، بحسب ما يرويه ابن بشر· حقق حلم الاتحاد الذي راوده منذ البداية، رغم المعوقات، ورغم أن الكثيرين لم يتوقعوا تحقيق هذا الحلم، لكنه قال مقولته المشهورة ''رغيف الخبز سنقسمه بيننا وبينكم، فتعالوا إلى الاتحاد''· لم يميز بين الإمارات بعد الاتحاد وقبله· ''كان يزور مختلف المناطق قبل الاتحاد، ويخيم في كل إمارة من 7 إلى 10 أيام يلتقي خلالها شيوخ القبائل، ويستمع إليهم''· تواضعه وتمسكه بالتقاليد الأصيلة جذبا إليه شعبه· يقول ابن بشر ''كان لا يأكل قبل أن يأكل الآخرون، ولا يستمتع بشيء إن لم يتأكد أن أهله وأبناء وطنه لديهم مثله، كان بشوشاً لا يظهر تأثير الصدمات، وروض نفسه على تحمل الأعباء ليخفف عن الآخرين''· بن حم: خير خلف لخير سلف أبوظبي (الاتحاد) - رحل الشيخ زايد، لكنه سيبقى حاضراً دوماً بيننا بذكراه العطرة، وروحه الذكية الطاهرة تمضي بنا على نهجه ودربه تلهمنا التفاؤل والأمل في الحياة، تشد من أزرنا وتدفعنا إلى الإمام على طريق التقدم وعزة الوطن الذي ارتقى به زايد فوق الهامات ورفعة المواطن الذي سما بالرعاية الكريمة السامية للباني والمؤسس في أجواء العلم والمعرفة وكل المعاني الإنسانية النبيلة · يقول الشيخ سالم بن حم إن زايد سيبقى خالداً في القلوب، تظلله مكارم ومآثر ومواقف عظيمة ومشهودة وإنجازات ضخمة يصعب حصرها تجاوزت حدود الوطن، فهو وإن رحل، فسيبقى ذكره محفوظاً في وجدان أبنائه المواطنين، سطوراً مضيئة محفورة في ذاكرة الوطن· ويتذكر ابن حم كيف حققت الإمارات في ظل مسيرة الخير والعطاء التي قادها المغفور له إنجازات ضخمة تعد من المعجزات قياسا بعنصر الزمن، حيث شهدت مختلف مناطق الدولة طفرة عمرانية هائلة ومعجزة خضراء أثارت دهشة الخبراء والمراقبين في مختلف أنحاء العالم· يقول ''لقد عاش الشيخ زايد حتى أيامه الأخيرة يرعى مشروعات التنمية والبناء، يتابعها ويتفقدها ويعطي توجيهات جديدة بإقامة المزيد من المشروعات الخدمية والتطويرية، إمعاناً في حرصه الشديد ''طيب الله ثراه'' على توفير أكبر قدر ممكن من الرخاء والرفاهية للمواطن وترسيخ تلك المكانة الدولية الرفيعة التي تبوأتها دولة الإمارات بما يتحلى به من رؤية ثاقبة وحكمة بالغة''· ويختم الشيخ سالم بن حم بالقول ''خير خلف لخير سلف''· فإن رحل زايد، فأنجاله أصحاب السمو وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تسلموا دفة السفينة، للاستمرار في السير قدماً على هذا النهج الطيب نحو تحقيق المزيد من الإنجازات
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©