19 قتيلاً بقصف الدبابات ورصاص القناصة في درعا وحمص

سقط 19 قتيلاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح امس بقصف للدبابات وإطلاق نار من جانب القناصة استهدف مناطق في درعا وحمص وفق ما أكدت مصادر حقوقية سورية متعددة. إلا أن السلطات اكتفت من جانبها بالإعلان عبر وكالتها الرسمية عن مقتل جنديين وإصابة 5 بمواجهات مع من وصفتهم بـ”فلول الجماعات الإرهابية”. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار القربي تأكيده مقتل المدنيين الـ19 في درعا وحمص، وقال “إن 13 من القتلى بينهم طفل في الثامنة من العمر واحد المسعفين سقطوا بقصف بالدبابات استهدف 4 منازل وبرصاص قناصة في بلدة الحارة غرب درعا، كما سقط قتيل في منطقة جاسم المجاورة”، مشيرا إلى “ان قوات الأمن أجرت عمليات تفتيش في البلدتين واخرى مجاورة اسمها انخل”. وأضاف القربي “أن خمسة أشخاص قتلوا بقذائف الدبابات في حي بابا عمرو في حمص”. بينما تحدثت منظمة “آفاز” الحقوقية عن سقوط 9 قتلى وإصابة العشرات بجروح جراء القصف واطلاق الرصاص على المدنيين في شوارع باب عمرو التي منعت سيارات الإسعاف من دخولها. وأشارت المنظمة الى أن أصوات الأعيرة النارية والقصف دوى في جميع أنحاء حمص، وتحدثت عن اعتقال أكثر من 500 شخص جرى احتجازهم في ملعب لكرة القدم وسط قطع خطوط الاتصال الهاتفي عن المحافظة ومدن سورية أخرى. وقال الناشط الحقوقي نجاتي طيارة لوكالة “رويترز” “إن حمص تهتز بأصوات الانفجارات من قصف الدبابات والأسلحة الآلية الثقيلة..إن مستشفى في المدينة استقبل خمس جثث على الأقل بعدما قصفت الدبابات حي باب عمرو في الصباح”، وأضاف “أن مسيحيا سوريا يدعى ماهر الناقور قتل برصاص قناص أصابه في الرأس بينما كان يقف أمام منزله في منطقة الإنشاءات القريبة”. وأضاف طيارة “أن باب عمرو والقرى المحيطة بها تشهد عمليات أمنية منذ ثلاثة أيام حيث تجري عمليات تمشيط”، وأشار الى وجود دبابات أيضاً في حي الستين وتوزع خمسين مدرعة على دوار بالقرب من حمص والمناطق المحيطة بالوسط من جانب مديرية الجامعة الى دوار البياضة”. وأشار إلى عمليات تفتيش في مفارق وسط المدينة حيث اقيمت حواجز أمنية”. اما رسميا، فقد نقلت وكالة الأنباء “سانا” عن مصدر عسكري مسؤول قوله “إن وحدات الجيش والقوى الأمنية تتابع ملاحقة فلول الجماعات الإرهابية المسلحة في حمص وريف درعا، وان المواجهات أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخر في ريف درعا ومقتل جندي وإصابة 4 بينهم ضابط في حمص”. ولفت المصدر إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف من وصفهم بـ”المجموعات الإرهابية”، وقال “إن وحدات الجيش والقوى الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عشرات المطلوبين والاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر المختلفة في باب عمرو وفي ريف درعا، كما تم العثور على مشفى ميداني في جامع الجيلاني بحمص”. وأشارت “سانا” إلى صدور قرار يقضي بتعديل القرار الخاص بتشكيل لجنة قضائية خاصة لإجراء تحقيقات فورية في جميع القضايا التي اودت بحياة مدنيين وعسكريين في محافظتي درعا واللاذقية ليشمل المحافظات كافة. وفي بانياس، أفاد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن قوات الامن واصلت البحث عن قادة الاحتجاجات الذين لم يتم اعتقالهم بعد في المدينة الساحلية. وقال إن مدرعة تمركزت في الساحة الرئيسية التي تجري عادة فيها التظاهرات في بانياس التي دخلها الجيش السبت بالدبابات”. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إنه تمت إعادة المياه والاتصالات والكهرباء الى بانياس لكن الدبابات مازالت موجودة في الشوارع الرئيسية. وأضاف أن 200 شخص بينهم زعماء للاحتجاجات مازالوا في السجن. واشار الى ان السلطات اطلقت سراح نحو 270 شخصا من بين 450 شخصا تم اعتقالهم خلال الايام الماضية، مشيرا الى ان الذين افرج عنهم قالوا انهم تعرضوا للضرب المبرح وللاهانات. واضاف “ان جريحين كانت تتم معالجتهما في مشفى الجمعية في بانياس تم نقلهما الى مشفى حكومي”، مشيرا الى أن مصيرهما مايزال مجهولا. كما لفت الى تعرض اطباء مشفى الجمعية الى الاعتقال والضرب. وتحدث ناشط حقوقي آخر عن أن أربعة مدنيين قتلوا في بلدة طفس حيث وسعت قوات الأمن نطاق حملة الاعتقالات، وقال إن 300 اعتقلوا منذ دخلت الدبابات البلدة يوم السبت. في وقت اعتقلت قوات الأمن في دمشق مازن عدي القيادي في حزب الشعب الديمقراطي الذي أسسه الزعيم المعارض رياض الترك. وقالت الناشطة الحقوقية سهير الاتاسي “إن النظام يلعب بورقة خاسرة بإرساله دبابات الى المدن ومحاصرتها”، وأضافت أن السوريين رأوا دم ابناء وطنهم يسفك و ن يعودوا ابدا الى ما كانوا عليه”. واشارت الى ان المتظاهرين في حمص رددوا اسم رامي مخلوف (ابن خال الرئيس السوري بشار الاسد) كرمز للفساد. وصرح المحامي خليل معتوق أن القضاء السوري افرج عن المخرج السينمائي فراس فياض المعتقل منذ 30ابريل بتهمة التحريض على التظاهر. وقال إن قاضي صلح الجزاء في دوما قرر اخلاء سبيل فياض على ان تستمر محاكمته وهو طليق”.