عواصم (وكالات)
أعلنت الأمم المتحدة عن رغبتها في تعزيز المباحثات الدولية من أجل إجراء إصلاح دستوري في سوريا.
وقال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أمس: «إن ممثلي كل من روسيا وتركيا وإيران سيلتقون الأسبوع المقبل في جنيف، لإجراء مشاورات بهذا الصدد».
كان دي ميستورا قد دعا الدول الثلاث إلى إجراء محادثات يومي الاثنين والثلاثاء حول هذا الأمر، كما دعا كلاً من ألمانيا وفرنسا والأردن والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى جنيف لإجراء مشاورات في هذا الشأن بعد لقاء ممثلي الدول الثلاث بأسبوع.
وكان ممثلو الحكومة السورية والمعارضة المعتدلة قد اتفقوا على تشكيل لجنة لوضع دستور جديد في سوريا نهاية يناير الماضي خلال «مؤتمر شعوب سوريا» في مدينة سوتشي الروسية.
وقال دي ميستورا: «أريد أن أناقش مع إيران وروسيا وتركيا بعض الأفكار الأولية حول كيفية تنفيذ أهداف سوتشي». وتجري المحادثات مع الدول الأخرى بغرض أخذ وجهات نظرها بشأن النزاع في سوريا.
بالإضافة إلى ذلك سيستمع إلى رأي كل من الحكومة السورية والمعارضة بشكل منفصل حول هذه القضية، وفقاً لما ذكره دي ميستورا.
وأضاف أن المحادثات الدولية العديدة تعتبر مفتاحاً لعملية سياسية جديدة في سوريا. وقال للصحفيين: «نشهد حراكاً، وسنسعى للمزيد منه».
وأضاف: «دعونا نكون صرحاء.. لا أتوقع انفراجة كبرى حسناً؟ لكنني أثق في أن تحقيق التقدم ممكن، وأن هناك حراكاً في هذا الاتجاه، ونحتاج إلى البناء عليه».
إلى ذلك، اتفق عسكريون أتراك وأميركيون على خطة لتنفيذ الاتفاق بشأن منطقة منبج بريف محافظة حلب شمالي سوريا.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية، عن بيان صدر عن رئاسة الأركان، أمس، أن اجتماعا انعقد أمس الأول بين عسكريين من الجانبين في مقر قيادة القوات الأميركية بأوروبا، في مدينة شتوتجارت الألمانية.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع جاء بموجب خريطة طريق منبج، التي اتُفق عليها في وقت سابق، والمبادئ الأمنية المدرجة فيها.
وأوضح أن المسؤولين اتفقوا على خطة لتنفيذ الاتفاق، وقرروا تقديم مضمونها للسلطات العليا لكلا البلدين، من أجل المباحثات المقبلة.
كانت الولايات المتحدة وتركيا قد أعلنتا في بيان مشترك عقب اجتماع لوزيري خارجية البلدين في واشنطن مطلع الشهر أنهما أقرتا خريطة طريق لمدينة منبج.
من جانبه، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس: «إن تأييد موسكو لخفض التصعيد في سوريا ليس مرتبطاً بشكل خاص بكأس العالم الذي تستضيفه روسيا، وإنه أمر طالما نادت به بلاده».
جاء تصريح بيسكوف رداً على سؤال في مؤتمر عبر الهاتف بشأن تقرير بثه الإعلام الإسرائيلي يقول: «إن روسيا طلبت من إسرائيل وأطراف أخرى في الصراع السوري وقف القتال خلال كأس العالم».
وقال بيسكوف» «إنها سياسة روسيا الدائمة أن تدعو الدول لتبني موقف متوازن، ومنع أي أعمال قد تؤدي إلى تفجر عواقب وخيمة، وزعزعة وضع هش بالفعل».
عدد اليوم
