الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اغتيال 12 عضواً من «لجان المصالحة» في درعا

15 يونيو 2018 01:34
عواصم (وكالات) أقدم مسلحون مجهولون في محافظة درعا في جنوب سوريا أمس على اغتيال عضو لجنة مصالحة محلية تنشط في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، في حادثة هي الثانية عشرة من نوعها خلال ثلاثة أسابيع، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتأتي عملية الاغتيال هذه في وقت تتولى روسيا إجراء محادثات مع أطراف إقليمية ودولية عدة بهدف تحديد مستقبل الجنوب السوري، وتجنيبه هجوماً عسكرياً أعلنت دمشق عزمها القيام به في حال فشل التوصل إلى حل سلمي. وذكر المرصد أن «مسلحين مجهولين اغتالوا فجر أمس طبيباً عضواً في لجان المصالحة في درعا عبر إطلاق النار عليه في بلدة الحارة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في الريف الشمالي الغربي». وتأسست لجان المصالحة في درعا منذ أكثر من عام. وتضم وفق ما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن نحو سبعين عضواً من وجهاء محليين وشخصيات تتمتع بنفوذ في مناطق سيطرة الفصائل. وتسيطر الفصائل المعارضة على سبعين في المئة من محافظة درعا، مهد الاحتجاجات ضد قوات النظام، ومحافظة القنيطرة المجاورة الحدودية مع إسرائيل. وفعّلت لجان المصالحة نشاطها في الشهرين الأخيرين على وقع المحادثات الدولية بشأن مصير المنطقة وفق عبد الرحمن الذي أشار إلى أن اغتيال الطبيب حصل «بعد تلقيه تهديدات الأسبوع الماضي على خلفية جهود بذلها للتوصل إلى مصالحة مع قوات النظام». وأحصى المرصد منذ مايو «مقتل 11 عضواً من لجان المصالحة عبر إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهم». ورجح عبد الرحمن أن يكون ذلك مرتبطاً «بتواصلهم مع قوات النظام من أجل تسهيل التوصل إلى مصالحة». وقالت قيادات فصائل المعارضة السورية في الجنوب «لن نخرج من مناطقنا» و«لن نستسلم للنظام وحلفائه الروس» و«لن نسلم سلاحنا». وأكد العقيد أبو حسام رئيس المجلس العسكري لقوات فصيل «شباب السنة»، وهو أحد أبرز الفصائل بدرعا، أن أغلب فصائل المقاومة الجنوبية، التي يقترب عددها من الـ35 فصيلا، مجمعة على خيار المقاومة حتى الرمق الأخير. وقال لوكالة الأنباء الألمانية: «الإعلام يتحدث عن تقديم الروس لنا عروضا للتسوية، سواء بالخروج إلى أي منطقة أخرى كإدلب أو بقائنا مع تسليم سلاحنا الثقيل والمتوسط، والواقع هو أن أغلب الفصائل لم يتلق أي عرض. نحن كفصيل شباب السنة بالأساس غير مستعدين لمسألة تسليم السلاح أو للخروج من مناطقنا التي حررناها بدماء شهدائنا. ولأننا لا نعلم ما يحاك لنا بالغرف المغلقة، فقد اتفقنا على أن نستعد لكل الخيارات بما فيها العسكري. واستدرك: «لكننا حتى الآن ملتزمون باتفاق خفض التصعيد، الذي جاء في الأساس لخدمة مصالح إسرائيل، مثله مثل أي محاولة لتسوية مستدامة تهدف إلى إبعاد الإيرانيين ومن يوالونهم من ميلشيات عراقية ولبنانية عن حدود إسرائيل. وللعلم، هؤلاء ينسحبون أمام الإعلام من مناطق معينة وسرعان ما يعودون إليها بزي قوات النظام. وحول أسباب قيام فصيله، الذي تأسس عام 2013، باستعراض عسكري ضخم لأسلحته الثقيلة بدرعا نهاية الشهر الماضي، قال إن «الاستعراض كان رسالة مزدوجة: فهو تحذير للنظام وقواته عبر إعلان مدى جاهزيتنا لمواجهته إذا ما اختار هو وحلفاؤه اللجوء للقوة المسلحة. ومن ناحية أخرى، كان رسالة طمأنة لأهالي الجنوب ولرفع الحالة المعنوية لمقاتلينا أيضا، ولا علاقة له بوصول حشود عسكرية تابعة للنظام للجنوب كما تردد». وكشف: «الحقيقة هي أننا لم نلمس وجود حشود وتعزيزات للنظام لبدء معركة إلا بمناطق معينة كالهبيرية بريف السويداء الشرقي، وهي بالأساس خاضعة لسيطرة النظام منذ فترة، وكذلك رصدنا تعزيزات بدير العدس شمال درعا». وبالمثل، أكد قائد «فرقة أسود السنة» أبو عمر الزغلول رفض فصيله لكل ما يطرح عن تسويات أو تغيير محتمل للوضع القائم بمنطقة الجنوب السوري، وشدد على أن الدول والأطراف الضامنة لاتفاق خفض التصعيد تركز بالدرجة الأولى على إخلاء المناطق الحدودية من أي وجود إيراني لصالح إسرائيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©