الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 6 متظاهرين وإصابة العشرات في 4 مدن يمنية

مقتل 6 متظاهرين وإصابة العشرات في 4 مدن يمنية
12 مايو 2011 00:04
قُتل 6 محتجين يمنيين، وأصيب عشرات آخرون، أمس الأربعاء، في كل من تعز وصنعاء والحديدة وذمار فيما شهدت مدينة عدن الساحلية الجنوبية عصيانا مدنيا لم يخل من مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية ومناوئي النظام الحاكم، في حين أخلت فرق مكافحة الشغب بالذخيرة الحية مؤسسات تعليمية اقتحمها معارضون في مدينتي إب وذمار، وسط اليمن، الذي يشهد منذ منتصف يناير الماضي، احتجاجات متصاعدة مطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، المستمر منذ حوالي 33 عاما. وقال القيادي في حركة الاحتجاج بمدينة تعز (وسط) صلاح صالح لـ"الاتحاد" إن متظاهرا قتل إثر إصابته بطلق ناري في رأسه"، مضيفا:"أطلق جندي كان متمركزا على سطح مركز الشرطة النار على مسيرة شبابية احتجاجية، ما أدى إلى مقتل الشاب عرفات عبدالجليل شرف (24 عاما) على الفور". وأوضح أن المتظاهرين "اقتحموا مركز الشرطة واعتقلوا الجندي ثم أحرقوا المركز" الأمني الواقع نهاية شارع جمال، أبرز وأهم شوارع مدينة تعز، ثاني كبرى المدن اليمنية، وأشار إلى إصابة العشرات من المتظاهرين بالرصاص الحي والهراوات في صدامات متفرقة مع قوات الأمن المدعومة بوحدات عسكرية، والتي تحاول اقتحام شارع جمال، الذي يسيطر عليه المحتجون منذ أمس الأول. لكنه ذكر في وقت لاحق اثنين من الجرحى توفيا متأثرين بإصابتيهما بطلقين ناريين في الرأس والرقبة. وكان مصدر طبي في المستشفى الميداني للمخيم الاحتجاجي بساحة "الحرية" وسط تعز، أفاد "الاتحاد" أن الصدامات بين القوات الأمنية والمحتجين أسفرت عن مقتل شخص "على الفور" وإصابة 12 آخرين، بينهم اثنان أجريت لهما عمليتان جراحيتان في الرأس والرقبة. وقال الطبيب محمد مخارش إن 38 متظاهرا أصيبوا بالهراوات خلال اشتباكات مع رجال الأمن، إلا أن وزارة الدفاع اليمنية، ذكرت عبر موقعها الإخباري، أن القتيل سقط برصاص زميل له كان يستقل دراجة نارية "لتحميل الأمن مسؤولية قتله"، نافية "أي تواجد لرجال الأمن" في شارع جمال الحيوي، وأكد شهود عيان لـ"الاتحاد" أن المحتجين سيطروا تماما على عدد من المقار الحكومية الواقعة في شارع جمال، منها مكاتب وزارات الخدمة المدنية، التربية والتعليم، الثروة السمكية، والسياحة، إضافة إلى فرع شركة النفط اليمنية، ويضم شارع جمال عددا من المصارف الحكومية والعربية، لكن القيادي في حركة الاحتجاج صلاح صالح قال إن الشباب شكلوا لجانا أمنية لحماية المصارف والمقار الحكومية، مؤكدا عدم تسجيل "حالة اعتداء أو اقتحام" لهذه المؤسسات المالية والخدمية. وفي سياق متصل، حاصر آلاف المحتجين، أمس الأربعاء، مبنى المحافظة (مقر السلطة التنفيذية) بمدينة إب (وسط)، احتجاجا على اعتقال القوات الأمنية 10 من أتباعهم. وقالت مصادر صحفية محلية لـ"الاتحاد" إن المحتجين "منعوا دخول أو خروج أي مسؤول حكومي" حتى تم إطلاق سراح 10 شبان اعتقلهم الأمن، الثلاثاء، بتهمة ارتباطهم بجماعة الحوثي المتمردة في شمال البلاد، التي تحالفت مع أحزاب المعارضة اليمنية تأييدا للحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط الرئيس علي عبدالله صالح، ونفت المصادر الصحفية أن يكون المحتجون اقتحموا المبنى الحكومي، حسبما تناقلته وسائل إعلام مختلفة، مشيرة إلى أن المحتجين اقتحموا مبنى "المعهد العالي للعلوم الصحية"، ومزقوا صور الرئيس صالح، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب و"تطلق الرصاص الحي في الهواء لتفريقهم وإخلاء المبنى" التعليمي. وكانت مدينة إب شهدت في وقت سابق أمس الأربعاء مسيرة حاشدة انطلقت من الكليات الطبية بجامعة إب وصولا إلى مخيم الاعتصام وسط المدنية، حيث أعلن عاملون بكلية طب الأسنان انضمامهم إلى المحتجين المطالبين بإسقاط النظام الحاكم. وفي مدينة ذمار (وسط) قالت مصادر أمنية أن متظاهر قتل في عراكا نشب بين "طلاب وطنيين" وأتباع أحزاب (اللقاء المشترك) المعارضة اقتحموا كلية الطب البشري والعلوم الصحية بجامعة ذمار، وأفادت تلك المصادر أن العراك نشب على خلفية محاولة أتباع المعارضة "إيقاف العملية التدريسية" في الجامعة، و"الاعتداء بالضرب والشتم على معلمين وطلاب"، حسب موقع 26 سبتمبر نت التابع لوزارة الدفاع. وأوضحت أن قوات مكافحة الشغب "تدخلت" وقامت بتفريق من وصفتهم بـ"بلاطجة المشترك" وطردهم من الكلية. وعلى صعيد متصل، جابت مسيرات حاشدة عددا من بلدات محافظة الحديدة الساحلية الغربية، للمطالبة برحيل الرئيس صالح "فورا"، وقام المتظاهرون بقطع الطرق الرئيسية في بلداتهم "وإحراق الإطارات التالفة". كما جابت، مساء الأربعاء، مسيرة حاشدة لعشرات الآلاف شوارع مدينة الحديدة، للتنديد بـ"مجازر النظام"، والمطالبة بإسقاطه، حيث شهدت المدينة سقوط قتيل في تظاهرات مسائذية. وكانت المدينة شهدت صباح أمس الأربعاء، عصيانا مدنيا شل الحركة في جميع أنحائها استجابة لدعوة مكونات ما يسمى بـ"اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية" في اليمن، وأفاد شهود عيان أن الدعوة للعصيان لاقت استجابة واسعة من قبل التجار "الذين أغلقوا محالهم التجارية". كما شهدت مدن يمنية أخرى، أمس الأربعاء، عصيانا مدنيا لاقى استجابة كبيرة في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، دون أن يخلو من اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين حاولوا فرض العصيان بالقوة، وقالت مصادر محلية وشهود لـ(الاتحاد) إن العصيان المدني لاقى استجابة كبيرة من قبل الأهالي والمؤسسات التجارية التي أغلقت أبوابها، فيما تغيب غالبية الموظفين الحكوميين عن الذهاب إلى مقار أعمالهم، مشيرة إلى أن العصيان المدني طال خمس مديريات من أصل ثماني مديريات تشكل محافظة عدن. وأوضح مصدر صحفي أن اشتباكات اندلعت بين دورية أمنية ومسلحين قطعوا الطريق الرئيسي بمديرية الشيخ عثمان، شمال شرق عدن، ما أدى إلى إصابة اثنين من المسلحين. وفي صنعاء ، قُتل متظاهر وأُصيب العشرات، مساء أمس الأربعاء، عندما فتح جنود نيران أسلحتهم على مسيرة احتجاجية كانت متجهة صوب مقر رئاسة الوزراء وسط العاصمة. وكانت المسيرة انطلقت من مخيم الاحتجاجي قبالة جامعة صنعاء، وسط أنباء عن انقسامات بين التكتلات الشبابية المنضوية في إطار “اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية” التي تقود الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام الحاكم.وقال المحتج محمد دماج، أحد الذين شاركوا في المسيرة، لـ”الاتحاد” إن جنود أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين أثناء مرورهم من أمام مستشفى الكويت” الحكومي، على بعد نحو كيلومتر واحد من مقر رئاسة الوزراء، القريبة من ميدان التحرير، الذي يعتصم فيه منذ 3 فبراير الماضي، أنصار الرئيس علي عبدالله صالح.وأضاف :” سقط العشرات من الجرحى برصاص جنود يرتدون بزات قوات “الفرقة أولى مدرع””، التي تتبع اللواء علي محسن الأحمر، الذي أعلن في 21 مارس الماضي تأييده مطالب المحتجين الشباب، مشيرا إلى أن تم إسعاف المصابين بواسطة “سيارات ودراجات نارية”. ولفت إلى أن الجنود “شكلوا حاجزا أمنيا لمنع مرور المتظاهرين”، الذي أدوا صلاة المغرب قبالة مبنى “بنك الدم الوطني”، 500 متر جنوب مقر رئاسة الوزراء.بدورها، ذكرت مصادر طبية بالمستشفى الميداني بمخيم الاعتصام لـ”الاتحاد” إن متظاهرا قتل جراء إصابته بطلق ناري، فيما أصيب 40 آخرين بالرصاص الحي، ونحو 23 بالغازات السامة والهراوات.وأوضحت المصادر أن القتيل يدعى إبراهيم البعداني.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©