الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

براون: دول الخليج تحمي نفسها بمساعدتها البلدان المتضررة من الأزمة المالية

براون: دول الخليج تحمي نفسها بمساعدتها البلدان المتضررة من الأزمة المالية
3 نوفمبر 2008 01:09
صرح رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أمس أن من مصلحة الدول العربية الخليجية تقديم أموال لمساعدة البلدان المتضررة بالأزمة المالية العالمية· واوضح براون في اليوم الثاني من زيارته الى السعودية، أمام رجال أعمال بريطانيين وسعوديين أن دول الخليج، بدعمها صندوق النقد الدولي الذي يبلغ احتياطيه الحالي 250 مليار دولار، يمكن ان تحمي نفسها من تأثير ''عدوى'' الأزمة· وقال ''لدي أمل كبير في أن تكون لديكم ولدى الدول الاخرى في الخليج الارادة في الانضمام الى دول أخرى لمنع الأزمة من التوسع عبر المساعدة في تعزيز الصندوق الدولي للاقتصادات المتضررة''· واضاف ''اعتقد انه من مصلحة الجميع وقف العدوى وإعادة بناء الثقة في النظام المالي في المستقبل''· ودعا رئيس الوزراء البريطاني الى ''اصلاح المؤسسات الدولية لإعطاء بلد مثل بلدكم دوراً اكبر''· واكد براون ان للسعودية ''دوراً حاسماً'' خلال قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في واشنطن منتصف الشهر الجاري· قال إن صندوق النقد الدولي يحتاج مئات المليارات من الدولارات لحماية الاقتصادات التي تواجه صعوبة بسبب الأزمة المالية العالمية· وفي الوقت الذي تحتاج فيه دول متقدمة كثيرة للسيولة يريد براون الذي يرأس وفداً تجارياً ووزارياً لدول الخليج ان تسهم الدول ذات الموارد المالية الضخمة مثل الصين ودول الخليج الغنية بالنفط في صندوق جديد بصندوق النقد الدولي يهدف الى إنقاذ الاقتصادات الضعيفة من الانهيار· وقال براون ''إذا كنا لنا ان نوقف انتشار الازمة المالية فاننا نحتاج الى سياسة تأمين عالمية أفضل لمساعدة الاقتصادات المكروبة· '' هذا هو السبب في دعوتي لمزيد من الموارد لصندوق النقد الدولي- مئات المليارات من الدولارات علاوة على المئتين والخمسين مليار دولار المتوفرة بالفعل- لاقراض تلك الدول التي تواجه خطر الانهيار المالي''· وأضاف براون ان ''الدول المنتجة للنفط والتي حصلت على أكثر من تريليون دولار من ارتفاع اسعار النفط في السنوات الأخيرة في وضع يتيح لها المساهمة· ''هذا قد يبدو بعيداً عن الاهتمامات اليومية للعائلات البريطانية ولكننا لن نستطيع ان نضع اسس الانتعاش الاقتصادي الا بتحقيق الاستقرار في الاقتصاد العالمي''· ويرأس براون وفداً تجارياً ووزارياً على مستوى عال في جولة بدول الخليج في مطلع الاسبوع كي يشجع ايضاً على زيادة الاستثمارات من تلك المنطقة الغنية بالنفط والمساعدة في إشاعة الاستقرار في اسعار النفط المتقلبة· وقال إن ''دول الخليج احد المصادر المهمة على نحو متزايد للاستثمار الوارد الى المملكة المتحدة· وبينما أعلن مصرف باركليز انه سيجمع مليارات الدولارات من مستثمرين في ابوظبي وقطر، قال براون إن بلاده ترحب بالصناديق السيادية الخليجية ''طالما انها تخضع لقوانيننا وتعمل بطريقة تجارية''· واضاف ''ما داموا يلعبون وفقا لقواعدنا ويعملون بأسلوب تجاري فإننا نرحب بالاستثمار من الصناديق السيادية في المملكة المتحدة''· ويرافق براون خلال جولته التي يصر مساعدون حكوميون على انها ليست مهمة استجداء للاستثمارات وزير قطاع الأعمال بيتر ماندلسون ووزير الطاقة ايد ميليباند بالإضافة الى رؤساء شركات بريطانية كبيرة مثل رولز رويس وسينتريكا · وتأتي جولة براون بعد أن اعلن مصرف باركليز الجمعة انه سيجع 11,7 مليار دولار معظمها من مستثمرين في ابوظبي وقطر· وقال وزير التجارة البريطاني اللورد بيتر ماندلسون في حكومة براون، الذي يرافق رئيس الحكومة في جولته إنه لا يرى اي مشكلة في قيام الصناديق السيادية باستثمارات في بريطانيا· وسيبحث براون خلال جولته في تراجع أسعار النفط التي تضر بالدول العربية الخليجية النفطية وسيدعو خصوصا الى ضمان استقرار النفط· وتواجه الدول النفطية في الخليج تراجعاً في عائداتها التي يأتي ثمانون بالمئة منها من النفط الذي تراجعت اسعاره اكثر من 55% في اقل من اربعة اشهر· وقد تراجع سعر البرميل الى اقل من ستين دولاراً مقابل حوالي 150 دولاراً في يوليو الماضي· وكان براون قد أثار استياء هذه الدول الاسبوع الماضي بعد أن صرح انه يشعر ''بخيبة امل'' من قرار اوبك خفض انتاجها 1,5 مليون برميل يومياً للحد من تراجع الاسعار· من جهته، يريد ميليباند تشجيع الدول الخليجية على الاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة· وتأتي زيارة براون قبل قمة لا سابق لها لرؤساء الدول الصناعية والناشئة في مجموعة العشرين، ستعقد في 15 نوفمبر في واشنطن وسيشارك فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز· وبدأ الاقتصاد البريطاني يقترب من أول ركود له منذ بداية التسعينات وقد تساعد الاستثمارات الأجنبية في التعجيل بانتعاشه·
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©