الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التحالف» ينشط في سوريا ويدك «داعش» في 4 مدن

«التحالف» ينشط في سوريا ويدك «داعش» في 4 مدن
9 مايو 2015 23:48
عواصم (وكالات) نشط التحالف الدولي في سوريا في الأيام الثلاثة الماضية في الوقت الذي أعلنت فيه قوة المهام المشتركة المسؤولة عن عملياته إن طائرات هجومية وقاذفات ومقاتلات وطائرات بلا طيار نفذت منذ الخميس الماضي، 18 ضربة مدمرة استهدفت مواقع التنظيم الإرهابي «داعش» قرب كوباني والحسكة والرقة وحلب، وذلك بالتزامن مع إعلان ناشطين سيطرة المتشددين على حاجز جميان أهم الحواجز لقوات النظام في مدينة دير الزور، واقترابهم من حيي الطحطوح وهرابش المجاورين لمطار المدينة العسكري، وسط مخاوف متعاظمة من استكمال سيطرتهم على المدينة، لتصبح ثاني مركز محافظة تحت قبضتهم بعد الرقة. بالتوازي، أعلن المرصد الحقوقي أن قوات النظام السوري وحلفاءها من ميليشيات عراقية و«حزب الله»، أحرزت تقدماً إثر هجوم مضاد شرس، في اتجاه مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب، مستهدفة تحرير 250 عسكرياً ومدنياً محاصرين داخل المستشفى العام عند أطراف المدينة، حيث باتوا على بعد كيلومترين من الهدف، في حين تكبدت القوات الحكومية و«حزب الله» 13 قتيلاً لدى محاولة اقتحام جبل الأكراد في ريف اللاذقية غرب سوريا مساء أمس الأول، في ثالث محاولة منذ الأسبوع الماضي. وبعد أسابيع من حشد عناصره من الرقة والعراق، تمكن تنظيم «داعش» من السيطرة على حاجز جميان في حي الصناعة، وهو أحد أهم حواجز قوات النظام في مدينة دير الزور، رغم الغارات الجوية المكثفة والقصف المدفعي والصاروخي الذي شمل أحياء المدينة، حسب ما أفاد ناشطون. وقال قائد عسكري في فصيل معارض، إن «داعش» اتبع في عملياته العسكرية الجارية حالياً تكتيكاً مختلفاً، حيث فجر انتحاري دبابة مفخخة في الحاجز واستطاع السيطرة عليه خلال ساعات، مبيناً أن المقاتلين تمكنوا من الوصول إلى أبواب حيي الطحطوح وهرابش المجاورين لمطار دير الزور العسكري. وقد استعصى هذا الحاجز الأمني على قوات المعارضة وجبهة «النصرة» سابقاً، حيث فشلت محاولات عدة للتنظيم الإرهابي أيضاً في انتزاعه من القوات الحكومية. ويتألف حاجز جميان من طوابق عدة، ويقع وسط أراض زراعية، ويطل على أحياء عدة في المدينة، ما جعل من الصعب للغاية على معارضي النظام التقدم شرقاً لسنوات عدة. وقال الناشط الميداني محمد السرو، إن التنظيم فرض حظراً للتجوال على أحياء دير الزور والقرى المجاورة لها في أغلب ساعات اليوم، وذلك منذ الأربعاء الماضي، كما عطل عمل المولدات الكهربائية ومقاهي الإنترنت خلال ساعات حظر التجوال. وذكر مصدر مقرب من «داعش» أن حظر التجوال يهدف لمنع تسريب أي معلومات عسكرية أو إشاعات يمكن أن تؤثر على الواقع الميداني. وأشار إلى أن المعطيات الحالية تفيد أن الواقع الميداني يسير لصالح التنظيم بشكل كبير، خاصة بعد التعزيزات الكبيرة التي جاء بها من الرقة والعراق، قائلاً، إن الغاية من عمليات «داعش» الحالية هي استكمال السيطرة على ما تبقى من المدينة، وهي مركز محافظة دير الزور المحاذية للحدود العراقية. وفي المحافظة نفسها، أقدمت مجموعة من مسلحي «داعش» أمس الأول، بتعليق رأسين مقطوعين لشابين يافعين على دوار البكرة (المعروف سابقاً بدوار الحزب) في مدينة الميادين، دون أي إشارة إلى هويتهما أو أسباب إعدامهما، كما يفعل التنظيم عادة في الحالات المشابهة. وفي جبهة أخرى، أعلن مدير المرصد رامي عبد الرحمن أمس، أن قوات النظام وحلفاءها باتت على بعد كيلومترين تقريباً من المستشفى الوطني الواقع عند الأطراف الجنوبية الغربية لجسر الشغور، والمحاصر من مقاتلي «النصرة» ذراع «القاعدة» في سوريا، وفصائل إسلامية متحالفة معه، منذ سقوط المدينة بيد المعارضة. ويأتي هذا التقدم في اتجاه المنطقة، حيث يقع المستشفى، بعد هجوم مضاد بدأته قوات النظام مدعومة بالميليشيات منذ الأربعاء الماضي، في ظل غطاء جوي، في محاولة لفك الحصار عن نحو 250 من عناصرها المحتجزين داخله. وأوضح المرصد أن قوات النظام «تستميت لفك الحصار» عن المحتجزين، وبينهم ضباط وعوائلهم ومدنيون موالون للنظام. وسيطر مقاتلو «النصرة» وكتائب إسلامية معارضة على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية بالكامل في 25 أبريل الماضي، وتمكنوا من محاصرة 250 شخصاً بين عسكري ومدني داخل أحد الأبنية التابعة للمستشفى. وأشار المرصد إلى «اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة بين مقاتلي فصائل إسلامية من جهة وقوات النظام المدعمة بمقاتلين من ميليشيا عراقية وقوات الدفاع الوطني وضباط إيرانيين و«حزب الله» من جهة أخرى، قرب المشيرفة على الاتوستراد الدولي بين جسر الشغور وأريحا، وفي محيط تلة خطاب». وأضاف أن الطيران الحربي نفذ المزيد من الغارات على مناطق الاشتباك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©