أكدت إيطاليا أمس، أنها بدأت تحقيقاً في صحة أنباء نقلاً عن أحد المهاجرين الذين وصلوا إلى أراضيها، تفيد بأن عدداً من زملائه الفارين قاموا أثناء عاصفة، بقذف آخرين في البحر كقرابين لتهدئة غضب البحر وتفادي غرق المركب الذي أقلهم من ليبيا.
وأبلغ مهاجر غاني (16 عاماً) منظمة "سيف ذا تشيلديرن" الخيرية بهذه الوقائع لدى وصوله إلى جزيرة لامبيدوزا مطلع الشهر الحالي، متهماً مجموعة من النيجيريين بالضلوع في قذف مهاجرين في عرض البحر. وسارعت المنظمة التي تعنى بالأطفال في مناطق النزاعات والبلدان الفقيرة، إلى نقل رواية المهاجر الغاني إلى الشرطة المحلية، حيث في جزيرة لامبيدوزا، بدأ المدعي العام ريناتو دي ناتالي بفتح تحقيق في الحادثة.
وأكد ايمنيولا سالفاتوري من منظمة سيف ذا تشيلديرن رواية المراهق الغاني قائلاً، إن تحقيقاً يجري في الحادثة. ونقلت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية شهادة المهاجر الغاني الذي حجب أسمه. وقال للصحيفة "بدأت عاصفة تهب في البحر.. فجأة قررت مجموعة من المهاجرين النيجيريين أن السبيل الوحيد لتهدئة هيجان البحر هو تقديم قرابين منا"مبيناً أن أخاه كان من بين الضحايا كما تحدث عن اغتصاب امرأة في المركب. ونقلت عنه "لا ستامبا" القول "كانت الحادثة أشبه بطقوس التضحية..قائد المركب حدد القرابين وقام الآخرون بقذفهم في البحر".
كما أكدت تقارير إخبارية أخرى رواية المهاجر الغاني.
ويعتبر المهاجرون الأفارقة ضحايا جانبية في النزاع الليبي حيث يضطرون لمغادرة البلاد على متن زوارق هشة يغرق بعضها قبل الوصول إلى بر الأمان في أوروبا.
واختفى زورق كان على متنه 600 شخص أبحر من ليبيا باتجاه إيطاليا، ويبدو أنه غرق الجمعة الماضي، قبالة سواحل طرابلس. وهذا آخر حادث من سلسلة كوارث لحقت بزوارق مكتظة بمهاجرين كانوا يتطلعون إلى مستقبل أفضل في أوروبا. إلى ذلك، قال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس، إن الحكومة الليبية ربما تكون تعمل على طرد المهاجرين قسراً في محاولة لإغراق أوروبا بهم.
وكان الزعيم الليبي معمر القذافي قد حذر في وقت سابق زعماء الدول الأوروبية الذين يؤيدون حركة المعارضة ضد حكمه المستمر منذ 41 عاماً من أنه سيطلق موجة من المهاجرين ضد أوروبا رداً على الضربات العسكرية التي تستهدف بلاده. وسبب وصول أعداد كبيرة من المهاجرين الفارين من ليبيا توترات بالفعل بين دول الاتحاد الأوروبي.
عدد اليوم
