الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نائبان أميركيان يطالبان بالبقاء في أفغانستان بعد يوليو

نائبان أميركيان يطالبان بالبقاء في أفغانستان بعد يوليو
12 مايو 2011 00:15
حذر نائبان أميركيان نافذان الرئيس باراك أوباما أمس الأول من انسحاب متسرع للقوات الأميركية من أفغانستان وذلك بعد أيام من مقتل أسامة بن لادن. فيما اعتبر وزير الخارجية الأفغاني ومعه قائد القوات الدولية في شرق البلاد أمس إن مقتل زعيم القاعدة ربما يسرع من وتيرة جهود المصالحة بين طالبان والحكومة الأفغانية. وحذر النائبان الأميركيان النافذان الرئيس باراك أوباما أمس الأول من انسحاب متسرع للقوات الأميركية من أفغانستان، وهو أمر مقرر في يوليو. واعتبر السناتور الديموقراطي جون كيري في تصريح أمام لجنة الشؤون الخارجية التي يترأسها أن “انسحابا متسرعا من أفغانستان سيكون خطأ”. من جهته، أوضح السناتور الجمهوري ريتشارد لوجار وهو أبرز عضو جمهوري في اللجنة أن “على الرئيس ألا يسحب عدداً من الجنود بشكل عشوائي” وعليه بدل ذلك أن يضع “خطة جديدة لتحقيق النجاح في أفغانستان”. ورأى لوجار أن خطة مماثلة ينبغي أن تستند إلى تحديد واضح لـ”المعايير” الواجب معالجتها قبل تحديد ما إذا كان هذا البلد آمنا بما يكفي لسحب القوات الأميركية. ويتساءل عدد من المسؤولين في واشنطن عن الفائدة من إبقاء القوات الأميركية في أفغانستان بعد مقتل زعيم القاعدة. لكن لوجار اعتبر أن “إعادة تقييم” للسياسة الأميركية في أفغانستان كانت أمرا ضروريا قبل مقتل بن لادن، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تنفق نحو عشرة مليارات دولار شهريا في هذا البلد. إلى ذلك ، قال وزير الخارجية الأفغاني أمس إن مقتل بن لادن ربما يسرع من وتيرة جهود المصالحة بين طالبان والحكومة الأفغانية لكنه حذر من أن هذا سابق لأوانه. وقتل بن لادن الاثنين الماضي خلال غارة شنها الجيش الأميركي في باكستان ومنذ ذلك الحين دعت الولايات المتحدة حركة طالبان إلى التخلي عن تنظيم القاعدة والتفاوض لإنهاء الحرب في أفغانستان. وقال زالماي رسول في منتدى بالعاصمة الصينية بكين نظمه معهد الدراسات الدولية الصيني وهو مؤسسة بحثية حكومية “تقييمنا الأولي أن هذا سابق لأوانه جدا”. وأضاف “تقديرنا الأولي هو أن هذا قد يفيد عملية المصالحة لأسباب مختلفة لن أخوض فيها هنا. لكن المؤكد أن شعورنا هو أنها قد تفيد”. ولاتزال المحادثات حتى الآن مبدئية ولم تتجاوز مرحلة إجراء الاتصالات. ووفرت طالبان المأوى لبن لادن في أفغانستان لسنوات مما أدى إلى إطاحة قوات أفغانية مدعومة من الولايات المتحدة بنظام طالبان أواخر عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر على واشنطن ونيويورك. غير أن رسول لم يكن واضحا بشأن ما إذا كان مقتل بن لادن سيدفع الولايات المتحدة إلى الانسحاب بسرعة أكبر من المتوقع من أفغانستان. وقال إن مقتل بن لادن سيجعل عملية نقل المسؤولية الأمنية أسهل “لأن التهديد للأمن أقل” وأكد مجددا موقف الحكومة الأفغانية وهو أن الأفغان أنفسهم ضحايا لبن لادن. من جانبه، اعتبر قائد القوات الدولية في شرق أفغانستان الجنرال الأميركي جون كامبل أن مقتل بن لادن قد يشجع مقاتلي طلبان على إلقاء سلاحهم والانضمام إلى عملية المصالحة بأفغانستان. وقال الجنرال كامبل خلال مؤتمر عبر الدائرة المغلقة من باجرام “مع وفاة بن لادن، اعتقد أن هناك أملاً كبيراً بأن يندمج عدد كبير من مقاتلي طالبان” في المجتمع الأفغاني وأن يلقوا السلاح. وأضاف إن مقاتلي طالبان شاهدوا بدون شك شريط زعيم القاعدة في مقر إقامته وهو يشاهد التلفزيون “وهو ليس القائد الكبير الذي يعتقدون أنهم يرونه”. وأضاف إن من المبكر معرفة تأثير مقتل بن لادن على هذه العملية ولكن هناك كثر من عناصر طالبان سلموا أسلحتهم خلال الأشهر الماضية. وأوضح “رأينا كثيرين منهم في منطقة القيادة الشرقية (المسؤول هو عنها) خلال الأشهر الماضية” موضحا أن أكثر من 500 مقاتل ألقوا سلاحهم العام المنصرم.
المصدر: واشنطن، كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©