الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السفن·· خيول البحر

السفن·· خيول البحر
3 نوفمبر 2008 01:21
خاض أجدادنا البحر، وعرفوا عوالمه وخيره، وأدركوا من خلاله التواصل مع الدول المجاورة للتجارة وطلب الرزق، كما عرفوا كيف يصنعون الوسيلة المناسبة لإرتياده، كالسفن التي بنوها بعدة أحجام·· واشتهر في صناعتها عدد كبير من الرجال في جميع إمارات الدولة· اقتصرت صناعة السفن في بداية الأمر على صناعة المستخدم منها في صيد الأسماك والغوص، كسفن (البغلة والغنجة والمركب) ثم تطورت مع مرور الزمن فانتشرت أنواع عديدة منها· يقول علي بن إبراهيم الدرورة- مؤلف كتاب ''جوانب من التراث البحري في دولة الإمارات العربية المتحدة'': كانت سفينة ''البوم'' أشهر السفن في المنطقة، وهي نوع من السفن الشراعية، توفر منها نوعان: بوم سفار- للأسفار البعيدة، وبوم قطاع- يستخدم للأسفار القريبة·· وقد تميزت بقدرتها على نقل البضائع عبر موانئ الخليج العربي، وكذلك موانئ الهند والباكستان وأفريقيا، يقدّر طولها ما بين 100-150 قدماً، وتتراوح حمولتها ما بين 300-750 طناً· وكان خشب ''الساج'' الهندي يستعمل كألواح لهيكل السفينة لما يتصف به من مقاومة للماء، وكذلك كان يوجد خشب ''اللوريل'' الهندي، الذي يعرف محلياً باسم ''الجنقلي'' ويستخدم كقاعدة للسفينة، أما عن المواد الأخرى اللازمة لصناعة السفن، فكانت حديدية، كالمسامير والمناشير والأعمدة والصواري وغيرها من المستلزمات التي كانت تصنع يدوياً''· صاحب بناء السفن وصناعتها ظهور مهن أخرى متصلة بها - بعضها لايزال قائماً حتى يومنا هذا- مثل مهنة ''تفصيل الأشرعة'' التي كانت تستلزم في صناعتها عدة مواد (القماش والحبال وأبر الخياطة والنايلون- الباراشوت)· وكذلك مهنة ''تركيب الأشرعة'' حيث تتم عملية تحديد ''النص'' أي تنصيف الشراع ورفعه وربطه بالحبال· مما أتاح فرص عمل عديدة لأبناء المنطقة واكتساب خبرات جديدة تتصل بالبحر وركوبه· أرضنا الطيبة الغاسول قمح مواسم القحط والجفاف أبوظبي (الاتحاد)- تظهر في مناطق الدولة خلال هذا الوقت من العام نباتات الغاسول، بشكل زاحف ومرتفع قليلاً عن السطح، تمتد في الصحارى وأطراف المزارع بلونها الأخضر الغامق، وتبدو أكثر مرونة مع حرارة الجو التي تجد فيه بيئة ملائمة لنموها، لأنها تعتبر من النباتات الصحراوية، على الرغم من سرعة انتشارها إثر سقوط أمطار الشتاء· وعن خصائص الغاسول، يقول أخصائي البيئة عبد الرحمن السرحان :''الغاسول نبات حولي من الفصيلة البركانية، تتفرع عنه عدة فروع من أصل واحد، فيزحف على الأرض ويرتفع قليلاً قبل أن يعاود زحفه وانتشاره، أوراقه خضراء اللون وعصارية أسطوانية، وأزهاره بيضاء مصفرة ومتعددة البتلات لها خصلات تشبه أشعة الشمس، حين جفافها تتحول إلى اللون الأحمر· أما شكله فبيضاوي يتكاثر ويتجمع، ويتحول إلى حبوب صغيرة دائرية تتجمع في كعبرة مضلعة خماسية أعلاها شكل هرمي''· ويشير السرحان إلى أن مواطنه الإمارات والكويت والسعودية، لافتاً إلى أن العرب القدامى كانوا يجمعون حبوبه ويطحنوها ويخبزونها خلال سنين الجدب والقحط· لكنه ينتشر كذلك في بادية الشام، والعراق وتركيا وقبرص وشمال أفريقيا وجنوب أوروبا وجنوب غرب آسيا· وذكر الغاسول في قصائد بعض شعراء العصر الجاهلي، وفي كتب العرب، حيث قال ابن سيده: ''قال أَبوحنيفة: تنتشر نبتة الغاسول في البوادي، وهي شهية اللون والمذاق، تؤكل مع اللبن يتَنَقل به، ولها حب يجمع كما يجمع الفَث ويخبز فيؤكل، وعند قرب جفاف النبتة تتحول إلى اللون الأحمر''· كما جاء في ''لسان العرب'' لابن منظور أن ''الغاسول نبت من الحموض ذات قُضب وورقٍ وزهر يلين في الدفء، وهو مالح الطعم ناجع، يُخبز ويؤكل'
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©