الرميثي تحفظ التراث بتصنيع الأطعمة الشعبية

حجزت شرينة الرميثي مكانها في القرية التراثية، لتعد نوعاً من الخبز يسمى ''اللقيمات'' على شكل أقراص صغيرة تنثر عليها القليل من السكر لتطييبها· وتعتبر السبعينية أن الحفاظ على المهن المحلية التقليدية بات حاجة ملحة لحمايتها من الاندثار في ظل التطور الذي تشهده الدولة· وتقول الرميثي، التي تفترش الحصير مساء كل جمعة في القرية وتصنع اللقيمات، إنها اكتسبت حرفة صناعتها من والدتها منذ أكثر من عشرين سنة، مبينة أنها بدأت بمزاولتها منذ كانت في الثانية عشرة من عمرها، ولفتت إلى أنها تحرص بدوها على تعليم بناتها كيفية إعداد الأكلات الشعبية· وتصر على أن احتراف الأجيال الصاعدة للمهن الشعبية القديمة ''أمر ملح''، لحمايتها من الاندثار، فمن الضروري -وفقها- المحافظة على تعليم الأبناء الحرف اليدوية الشعبية القديمة، والمأكولات الشعبية التي تربطهم بماضيهم· وعن عملها وسط أجواء الحر، تقول: ''أشعر خلال أدائي عملي بسعادة كبيرة، لأنني لا أكتفي بالإنتاج فقط، بل أقوم بنقل التراث للأطفال والشباب والزوار الخليجيين بمختلف فئاتهم العمرية، وتعريفهم بأشكال الحياة التي عاشها أجدادهم وآباؤهم، إلى جانب ربط ماضيهم وتراثهم القديم بحاضرهم المتطور''· وتعتبر الرميثي أن أصحاب المهن والحرف الشعبية في القرية معلمون، فيما المادة العلمية هي الحِرف التراثية القديمة، أما الوسيلة التعليمية فالمعروضات والأدوات التراثية· حسن الضيافة ؟ تقدم الحلوى المحلية على اختلاف أنواعها مجاناً دون مقابل، في كافة المناسبات الرسمية في الدولة، وخلال المهرجانات المختلفة، من قبيل الضيافة، وإكرام الضيوف والزائرين· ؟ تتوفر معظم أنواع هذه الحلوى في محلات بيع الحلويات المحلية أو العمانية أو ''الفوالة''· ؟ تتراوح أسعار حلوى اللقيمات من 10 دراهم للصحن الواحد، وصولاً إلى 50 درهماً للكيلوجرام·