الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي: سياسة مصر تقوم على التعاون لا على التآمر

السيسي: سياسة مصر تقوم على التعاون لا على التآمر
3 أغسطس 2017 13:52
القاهرة (وكالات) أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن سياسة مصر تقوم على التعاون من أجل البناء والتنمية ولا تقوم على التآمر أو التدخل في شؤون الدول الأخرى. جاء ذلك خلال استقباله أمس بشارة عيسى جاد الله وزير الدفاع التشادي، وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إضافة إلى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش التشادي، وسفير تشاد بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم الرئاسة، بأن الوزير التشادي سلّم رسالة من الرئيس التشادي إدريس ديبي تؤكد حرص تشاد على العمل من أجل توطيد العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين وتعزيزها في مختلف المجالات. وأكد المسؤول التشادي على التقدير الذي توليه بلاده لدور مصر على الساحتين العربية والإفريقية، مشيرا إلى حرص تشاد على تكثيف التعاون العسكري والتنسيق مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب وتأمين وإحكام السيطرة على الحدود والاستفادة من الخبرة المصرية في هذه المجالات، خاصةً في ضوء التحديات المشتركة التي تواجهها الدولتان أخذاً في الاعتبار ما تشهده ليبيا ومنطقة الساحل من عدم استقرار ومحاولات التنظيمات الإرهابية استغلال الوضع الراهن للتمدد والانتشار. وأضاف المُتحدث الرسمي أن السيسي أكد أن ما يجمع بين مصر وتشاد علاقات قوية وراسخة، مشدداً على أهمية العمل على مواصلة تطويرها في مختلف المجالات. وأوضح الرئيس المصري حرص مصر على تعزيز التعاون العسكري والأمني مع الأشقاء في تشاد، فضلاً عن تطوير التعاون الإقليمي بين دول تجمع الساحل والصحراء من أجل التغلب على التحديات التي تواجه تلك المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب. كما أشار إلى ضرورة تدشين مشروعات في مجال البنية التحتية والمواصلات بين الدول الأفريقية بما يساهم في دفع عملية التنمية بالقارة وتحقيق التكامل المنشود بين دولها، مؤكداً أن سياسة مصر تقوم على التعاون من أجل البناء والتنمية ولا تقوم على التآمر أو التدخل في شئون الدول الأخرى. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء ناقش سبل الارتقاء بالتعاون العسكري والأمني بين مصر وتشاد خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن التطرق إلى بعض الملفات الافريقية ذات الاهتمام المشترك. من جهة أخرى بحث الرئيس المصري أمس مع وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل، الذي يزور القاهرة حاليا، تطورات الأوضاع في ليبيا. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية في بيان إن وزير خارجية الجزائر سلم السيسي رسالة خطية من الرئيس الجزائري بعد العزيز بوتفليقة تؤكد اعتزاز الجزائر بما يربطها بمصر من علاقات متميزة ووثيقة، وأهمية العمل على تطويرها وتنميتها في جميع المجالات، لاسيما من خلال عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة لهذا الغرض قبل نهاية العام الجاري. كما أوضح عبد القادر مساهل حرص بلاده على الاستمرار في التشاور والتنسيق مع مصر حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الوضع في ليبيا الشقيقة وسبل دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار هناك، بالإضافة إلى كيفية إصلاح منظومة العمل العربي المشترك بحيث تصبح متسقة مع التطورات المتسارعة على المستويين الإقليمي والدولي. وطبقا للمتحدث، أشار الرئيس المصري إلى التحديات المشتركة التي تواجهها الدولتان، وعلى رأسها خطر الإرهاب، مشددا على ضرورة تطوير آليات التعاون بين البلدين وتكثيف التنسيق بينهما من أجل التغلب على التحديات القائمة. وأكد أهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور المكثف بين دول جوار ليبيا من أجل تعزيز الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة الليبية ومساندة مؤسساتها الوطنية وصون مقدرات شعبها. وحسب المتحدث، فإن اللقاء ناقش بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد الجانبان حرصهما على دفع العملية السياسة قدماً، مؤكدين ثقتهما في قدرة الأشقاء الليبيين على التوصل إلى حل سياسي للأزمة هناك. وتناول اللقاء سبل تعزيز التنسيق بين البلدين في إطار الاتحاد الافريقي، بالإضافة إلى جهود التطوير المؤسسي لجامعة الدول العربية بما يُمكّنها من تفعيل دورها في تعزيز العمل العربي المشترك وترسيخ التضامن ووحدة الصف بين الدول العربية وإيجاد حلول عربية للأزمات القائمة. من جانب آخر قال وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الجزائري إن بلاده تعمل مع الجزائر لحل الأزمات في سوريا واليمن والعراق. وأضاف شكري أنه بحث مع مساهل سبل تعزيز التواصل بين مصر والجزائر ضد الإرهاب، مؤكدا «تطابق وجهتي النظر المصرية والجزائرية بشأن الملف الليبي». وتابع الوزير المصري أن بلاده على صلة وثيقة بكافة أطياف الشعب الليبي. من جانبه، قال وزير الدولة الجزائري إنه تم بحث سبل تحقيق الاستقرار في المنطقة مع المسؤولين المصريين، لافتا إلى أن المنطقة تعيش أكبر النزاعات في العالم. وكشف المسؤول الجزائري اتفاقا على إنشاء لجنة كبرى للتعاون بين مصر والجزائر قبل نهاية عام 2017، كما تم إنشاء لجنة تنسيق بين وزارتي الداخلية في مصر والجزائر. وبشأن الملف الليبي، قال مساهل إن بلاده تدعم الحل السياسي في ليبيا والذي يتم بين الليبيين أنفسهم. وأوضح أن بلاده لا تحمل أي مبادرة لحل النزاع في ليبيا وتفضل أن يكون الحل داخليا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©