السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

علي موسى: المؤتمر سيصدر قانوناً جامعاً وشاملاً لقضايا اللغة العربية وعلاقتها بالمجتمع

علي موسى: المؤتمر سيصدر قانوناً جامعاً وشاملاً لقضايا اللغة العربية وعلاقتها بالمجتمع
8 مايو 2013 23:28
جهاد هديب (الاتحاد) - كشف الدكتور علي عبد الله موسى، المنسق العام للمؤتمر الدولي للغة العربية الذي انطلق أمس في دبي، تحت عنوان “اللغة العربية في خطر.. الجميع شركاء في حمايتها”، عن أن المؤتمر سوف يتمخض عنه قانون يحمل مسمى: “قانون اللغة العربية”، وهو قانون جامع وشامل لكل قضايا اللغة العربية وعلاقتها بالفرد والمجتمع والدولة والمؤسسات الحكومية والأهلية، كما أنه مرجع لصنّاع القرار والمشرعين والقانونيين والمهتمين بقضايا اللغة العربيــة على جميـع المستويات. وكانت الدورة الثانية من الملتقى قد انطلقت أمس تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي يقيمها المجلس الدولي للغة العربية، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، واتحاد الجامعات العربية، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وعدد من المنظمات والهيئات الدولية، وذلك بمناسبة السنة الدولية للغات، واستكمالاً للمؤتمر الأول الذي انعقد في بيروت العام الماضي، ويستمر حتى مساء غدٍ، بمشـاركة 1000 شخصـية عربية وأجنبية. وثمّن المنسق العام للمؤتمر “الرعاية الكريمة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يُعدّ تشريفا للعربية، حيث إنها هي المرة الأولى التي يخص فيها قيادي عربي من هذا المستوى الرفيع مؤتمر اللغة العربية بهذا التكريم”. وقال موسى في تصريح إلى “الاتحاد” إن “قانون اللغة العربية”، الذي توضع عليه اللمسات الأخيرة في هذه الأثناء، يعد مرجعاً للجميع، فهو يراعي اللغة الوطنية الجامعة والموحدة واللغات المحلية التي تمثل التنوع الثقافي في مجتمعاتنا المختلفة، كما أنه يهتم باللغة الأجنبية، ويضع لها أسساً لازمة للاستفادة منها إلى أقصى حدّ، مع مراعاة إتقاننا أولاً للعربية التي يتم بها إعادة إنتاج المجتمع وإيجاد المواطن الصالح وتكافؤ الفرص والمساواة بين المواطنين”. ورداً على سؤال حول إلزامية هذا القانون لأي جهة رسمية عربية، نفى الدكتور موسى أن يكون: “هذا القانون ملزماً لأي جهة كانت، لكنه مرجع لكل مَنْ يريد أن يستفيد من مواده المختلفة، كلٌ بحسب احتياجه، وبما يخدم المصالح العربية والإسلامية”. وفيما يتصل بتوقعاته للاستجابة العربية لهذا القانون ردّ بالقول “لقد تمّ إرسال وثيقة بيروت، التي تعتبر خريطة طريق لمَنْ يريد أن يضطلع بأهم القضايا والتحديات التي تواجه اللغة العربية الآن، إلى الدول العربية ممثلة ببرلماناتها، وكذلك مجالس الشورى فيها والوزارات، وتلقينا ردوداً إيجابية، تُفصح عن رغبة الدول العربية في أن يكون هناك قانون يساعد المشرعين والقانونيين فيها على تفهّم وضع اللغة العربية على جميع المستويات، خاصة أن اللغة العربية هي لغة دولية، ومن بين لغات ست، تم اعتمادها كلغة رسمية في الأمم المتحدة، حيث تحتاج لغتنا، وأسوة بهذه اللغات، إلى أن تكون لها سياسات وقرارات رسمية، تعمل على حمايتها من الإقصاء الذي يلاحقها في سوق العمل والتعليم والإدارة والإعلام والتجارة، وغيرها من الميادين الحيوية”. وتوزعت أمس ندوات المؤتمر على تسع قاعات في الوقت نفسه، وألقي فيها، فضلاً عن مداخلات وتعقيبات من الحضور، سبعة وثلاثون بحثا وورقة عمل ضمن المحاور: “اليوم العالمي للغة العربية.. احتفالية أم فحص أوضاع؟”، و”المعاجم والمصطلحات اللغوية”، و”اللغة العربية والتحديات المعاصرة”، و”اللغة العربية والهوية والوطن العربي”، و”قضايا وموضوعات في اللغة العربية”، و”دور المؤسسات الحكومية في حماية اللغة العربية”، و”واقع اللغة العربية في المؤسسات التعليمية”، و”الازدواجية والتعددية اللغوية”، و”القرآن واللغة العربية”. وقال الدكتور علي عبد الله موسى إن المؤتمر سيشهد تقديم ثلاثمائة واثنين وسبعين بحثاً ودراسة، يناقشها قرابة الألف مشارك، من سبعين دولة عربية وأجنبية، مؤكدا أن “المؤتمر لا يقتصر دوره على تقديم هذه الأبحاث بل يتجاوز ذلك إلى تقديم المشاريع والاقتراحات التي تخدم الفكرة الجامعة لرسالة المجلس الدولي للغة العربية”، معتبراً أن هذا المؤتمر يشكل نقطة تحوّل في تاريخ اللغة العربية. يشار إلى أن المجلس الدولي للغة العربية هو منظمة دولية أهلية مستقلة، تتمتع بالحصانات كافة التي تتمتع بها المنظمات الدولية الأخرى كتلك التابعة لهيئة المم المتحدة أو سواها، ويحظى بدعم من جامعة الدول العربية. وقد أعلن عنه لأول مرة بمبادرة من عدد من الشخصيات العربية في بيروت عام 2008، وبعد تلقيه دعماً من مؤسسات معنية عربية ودولية، عقد مؤتمره الأول العام الماضي في بيروت الذي تمخض عن ما عُرف بـ”وثيقة بيروت”. وقد انبثقت عن المجلس مؤسسات عديدة: الجمعية الدولية لمدارس اللغة العربية، والاتحاد الدولي للغة العربية، وفروع عدة في كل قارّات العالم الست. أيضاً، لا يعمل المجلس الدولي للغة العربية بمفرده، وإنما يعتمد على التعاون والتكامل والشراكات التي يبنيها مع جميع الجهات التي تعمل في مجال اللغة العربية وثقافتها، بما فيها جميع المؤسسات الحكومية والأهلية والأفراد في دول العالم المختلفة، بهدف أن يساهم ذلك في رفع مستوى الوعي بقضايا وموضوعات اللغة العربية وثقافتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©