الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الغاني اناتسوي والصيني مينجبو يقدمان رؤيتيهما في فني التدوير وألعاب الفيديو

الغاني اناتسوي والصيني مينجبو يقدمان رؤيتيهما في فني التدوير وألعاب الفيديو
8 مايو 2013 23:29
سلمان كاصد (أبوظبي) - تواصل حوارات جوجنهايم أبوظبي التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تقديم فعالياتها، في يومها الثاني، أمس الأول، في جزيرة السعديات بأبوظبي، والذي قدمت فيه محاضرتان الأولى للفنان الغاني إبل أناتسوي، والثانية للفنان الصيني فنج مينجبو، بحضور عدد من الفنانين والصحافيين والمهتمين بالفنون المتعددة الاتجاهات. واستهل الغاني إبل أناتسوي محاضرته، وأشاد بزيارته إلى الإمارات، وقال «أشعر بأنني في دولة عالمية تجمع ثقافات متعددة”، ثم بدأ في عرض تجربته في فن تدوير المهملات من الأشياء المتعددة، وخلق عالم فني جديد مغاير، وكانت إجاباته مسهبة على أسئلة طرحها المتحاوران معه في المحاضرة، وهما فاليري هيلينجز المنسقة الفنية المشاركة ومديرة الشؤون الفنية في مشروع جوجنهايم أبوظبي من مؤسسة سولومون آر جوجنهايم، وفيصل الظاهري من قسم العلاقات الخارجية في قسم المتاحف بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وعن بدايات توجهه للفن ذكر أناتسوي دراسته الأولى حيث أبعد عن ثقافته الأفريقية التي وصفها بالمحلية حتى السنة ما قبل الأخيرة من دراسته. وأشار إلى اهتمامه بالأبجدية وبأفكار متعددة أخرى استرعت انتباهه، وقراءته لفن النهضة الأوروبية وولعه بالرموز في الثقافات المتعددة ومحاولته إيجاد الطريق الصحيح للتعبير عن الذات. وأضاف: «بعد تخرجي في كلية الفن بحثت عن الوسائط التي تقربني من إرثي، فاكتشفت بعض الأشجار الخشبية المستخدمة في السوق، وكانت هذه الأعمال هي مادتي لصناعة فن مغاير، حتى أنني استطعت ابتكار علامة تجارية لأعمالي». ويؤكد اناتسوي أنه بدأ بإبراز الرموز في الأعمال الفنية، وكان في البدء قد اشتغل على إنتاج «صوان» لمدة أربع أو 5 سنوات. ويتحول اناتسوي من الصواني إلى الخشب ثم إلى العناية بالرموز ثم للعمل بالطين، وقد استخدم جذوع الشجر ليكون منحوته، إذ كان عمله يتركز على معالجة المادة في خطوتين، وهما التقطيع والطلاء. وعرض اناتسوي قطعة نحتية من الخشب، والتي عرضها في مدينة «ريو دي جانيرو» في البرازيل، بمشاركة ثلاثين فناناً، ركزوا أعمالهم على البيئة، وكان العمل بعنوان «التآكل»، وقد أنجز العمل نحتاً مع الطلاء في خمسة وعشرين يوماً. وعن تدويره للنفايات الورقية عرض لوحة صنعت من نفايات الطباعة، حيث استخدم فيها أوراق النفايات لإنتاج قطعة تحظى باحترام وإعجاب الكثيرين، وربما تحدث تأثيراً بهم حسب قوله. وعرض على شاشة كبيرة نصبت داخل قاعة المحاضرات في منارة السعديات لوحتيه «حوار الأرض»، والموجة القادمة»، وتحدث عن مساعديه في ورشة عمله الذين بلغوا 30 مساعداً، وعن التقاط الصور لأعماله التي تساعده على إظهار جماليات العمل ورؤية النقص الحاصل فيها وكيف يفهم اللوحة من الصورة. وعن إشراك الناس في فهم اللوحة، وعن لوحاته في «الفاتيكان»، أشار إلى أهمية تعرفه قبل إنجاز العمل المكلف به إلى مساحة المكان التي ستحتله اللوحة، ومعنى المكان ورمزيته، والعوائق التي من المحتمل أن تواجهه، وفهم رمزية المكان وشكله - بحسب قوله. وتطرق إلى أهمية «موضوعة الهوية»، و«الفهم القومي» للمبنى الذي تحتله لوحاته، ثم تحدث عن علاقته بالأرض التي تمثلها لوحته «حوار الأرض»، المملوكة لجوجنهايم أبوظبي، وفصل في قصتها، وعن لوحة «الخواتم» وما يعرض له الآن في متحف بروكلين، والتي ركزت عليها صحيفة نيويورك تايمز، وأماكن عرض لوحاته في النرويج واليابان. والفنان إبل اناتسوي ولد عام 1944 في انياكو بغانا، وحصل على بكالوريوس الفنون في جامعة العلوم بكوماسي، وانتقل عام 1975 إلى نسوكا بنيجيريا، واشتغل بجامعتها، وما زال يعيش ويعمل فيها، وأصبح مثار إعجاب أوروبا واليابان وأميركا الشمالية، وأقام معارض متعددة في العالم. وعقب ذلك قدم الفنان الصيني فنج مينجبو محاضرته عن الفن الرقمي وألعاب الفيديو، وشاركه في التقديم اكسندرا مونروي، كبيرة منسقي سامسونج للفن الآسيوي، وفراس بردان من قسم التواصل المرئي في قسم المتاحف بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وقدمت الكسندرا مونروي نبذة مختصرة عن حياة فنج والفن الصيني المعاصر، واثر الثورات السياسية والثقافية الحديثة على الفن الصيني، خاصة «الثورة الثقافية» في الصين، وعن سياسة الانفتاح عام 1979، والتي استمرت حتى 1989. واستهل الأمسية بعرض فيلم رقمي لألعاب فيديو، استمر لمدة ثلاث دقائق، أعقبه تطرق إلى مفهوم التقنية الرقمية والتفاعل، وقدرة المشاهد على التحرر من قيود الرواية الخطية. وقال: «أنا عدت الآن إلى الرسم ولا أعرف لماذا؟ وأن سبب اهتمامي بألعاب الفيديو يعود إلى تأثير والدي عليّ في هذا المجال». وأشار إلى انتقاله من تقنية الكمبيوتر في التسعينيات إلى صناعة الأفلام والأفلام الرقمية والألعاب، وقد استعار من الغرب الكثير من المواضيع، وسجل تاريخ السلالات الحاكمة في الصين، وحظي فيلمه «المسيرة الطويلة»، وهي أول لعبة له في هذا المجال، على القسم الأوفر من محاضرته، ولخص ذلك بأن أراد أن ينجز لعبة فيديو عن الثورة الصينية. وعن بداياته قال “بدأت عملي عام 1992، وكنت أكتفي برسم اللوحات، ولكن في عام 1994 بدأت بإنتاج المسيرة الطويلة، وأكد تطوره من المحلي إلى العالمي، وأن مهمته كرسام بدأت بالخطوط واستخدام الحبر، وقال: أمارس فن الخط وأستخدم الريشة لإنجاز عملي، وأن التفاعل يسمح لنا أن نستفيد من التقنيات والتواصل مع الناس»، وأشار إلى استخدام الرموز مثل الكوكاكولا والأسلحة الأميركية، وأنه استغرق أعماله في التقاليد الفنية الصينية والفن المفاهيمي. وفنج مينجبو ولد في 1966 ببكين، وتخرج في التصميم عام 1985، ولديه ماجستير في الفنون الجميلة بالطباعة تحديداً، ويعيش الآن في بكين، وهو بروفيسور زائر للأكاديمية المركزية للفنون، وأقام معارض عدة في نيويورك وتايبيه وبكين والبندقية وألمانيا وفي الباسفيك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©