حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من إقصاء المسلمين وحرمانهم من المساهمة وأداء دورهم وقال «إنه عندما يتم إقصاء المسلمين وحرمانهم من المساهمة وأداء دورهم بسبب التحيز ضدهم أو الجهل بحقيقة الإسلام أو عندما يسعى الخوارج لتضليل بعض المسلمين أو تشويه الدين عبر تعاليم خاطئة فإن الخطر سيحدق بمستقبل مجتمعاتنا».
وأضاف خلال خطابه أمام مداولات الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الليلة الماضية «إن الخوارج عندما يقتلون أو ينهبون أو يستغلون الأطفال أو يحرمون النساء من حقوقهن في المساواة التي شرعها الله فإنهم يسيئون للإسلام وعندما يضطهد الخوارج الأقليات وينكرون الحريات الدينية فإنهم يسيئون للإسلام.. الإسلام يعلمنا أن البشر متساوون في الكرامة ليس هناك تمييز بين الأمم أو الأديان أو الأعراق المختلفة فالقرآن يمنع الإكراه في الدين ولكل مواطن الحق في أن تحفظ الدولة حياته وأسرته وممتلكاته وعرضه وخصوصيته وحريته الدينية ومعتقداته». وأكد العاهل الأردني أن العالم لن يتمكن من مواجهة عدوه المشترك إلا عندما يخوض هذه المعركة بجميع أطيافه مع من يؤمنون بأن الكرامة والحرية والرفاه حقوق طبيعية لكل إنسان منذ ولادته.
وحول الأزمة السورية أشار الملك عبد الله الثاني إلى أن النهج العسكري في سوريا لن يحقق نصرًا لأحد داعيا إلى البدء في عملية سياسية جادة بقيادة سوريا.
وفيما يتعلق بفلسطين قال إن حرمان الفلسطينيين من حقهم في الدولة يعد ظلما كبيرا مؤكدا أن «السلام قرار يتخذ عن وعٍ وإرادة وعلى إسرائيل أن تتقبل السلام وإلا فإنها ستغدو محاطة بالكراهية وسط منطقة تموج بالاضطراب».
عدد اليوم
