الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الباباراتزي كابوس المشاهير

الباباراتزي كابوس المشاهير
3 نوفمبر 2008 01:29
مصورو ''الباباراتزي''، أو صائدو المشاهير، ويطلق عليهم لقب المصورين المتطفلين أيضاً، هم فريق من المصورين الصحفيين الذين يحظون بحضور متميز في الغرب، دأبهم السعي الدائم خلف الحياة الخاصة لأصحاب الشهرة، أهل الفن خصوصاً· يتواجدون دوماً خلف الكواليس بحثاً عن خفايا وأسرار جديدة لم تكشفها الأضواء، هم يسعون لكشف الحقيقة وتعرية الملامح· ولعلنا جميعاً ننتمي إليهم، ولو جزئياً، بفعل الفضول الذي هو جزء من الطبيعة البشرية· تحمل ذاكرتنا قدراً من الانطباعات المأساوية حيالهم، فقد وُجهت لبعضهم تهمة التسبب بمصرع اللايدي ديانا أميرة ويلز، بسبب مطاردتهم لها مع دودي الفايد ابن رجل الأعمال المصري الشهير محمد الفايد الذي كانت تجمعها به علاقة حميمة· لهم العديد من المآثر الراسخة في تعكير صفو المشاهير والمهمين من أهل الفن والسياسيين ورجال الأعمال، ذلك أنّ لهؤلاء أكثر من وجه، فهم خلف الكاميرا غيرهم أمامها، وهدف جماعة الباباراتزي نزع الأقنعة عن تلك الوجوه· أمكننا العثور على بعض المصورين الذين خاضوا غمار مهنة التصوير الصحفي، وتوغلوا في دهاليزها حتى أصبحوا بمحاذاة مرتبة الباباراتزي، دون أن يدركوها، ذلك أنّ المجتمعات العربية لاتبدي تساهلاً يسمح بانتشار الظاهرة، مما أدى إلى ندرة أهل الباباراتزي من العرب· رهبة أحد العاملين في هذا الحقل المفخخ ممن رفضوا ذكر أسمائهم خشية ردود الفعل التي تتجاوز التوقع، يكشف عن حقيقة ممارسته للمهنة الصعبة في لبنان، وعن صور كثيرة مثيرة للريبة التقطها لفنانين دون أن يدفع بها إلى النشر· يقول: ''كنت أعقد اتفاقات مع العديد من أصحاب المرابع الليلية، وأتواجد في المكان وقت توافد الفنانين إليه· وبهذه الطريقة كنت أرى الوجه الآخر لهم، وقد أصابتني الصدمة جراء ما رأيت· خيانات زوجية تقوم بها مذيعات وممثلات بارزات، عرفن بالرزانة وسمو الأخلاق· كنت أصادفهّن في المقاهي الليلية مع غير أزواجهن، وفي حالات هستيرية· وقد عرضت عليّ مجلات عديدة في لبنان أسعاراً مغرية لشراء هذه الصور مني، لكنني اعتذرت عن البيع إذ أنّ هدفي منها ليس مادياً''· ويضيف: ''لقد واجهت المشاكل خلال التقاطي لصور المشاهير في الأماكن العامة، وتعرضّت لمحاولات الضرب وإتلاف آلة التصوير من قبل الفنان جورج وسوف، أمام حشد كبير من الجمهور، بينما كنت أسعى الى تصوير بعض المشاهير في إحدى المربعات الليلية· الهدف الحقيقي بالنسبة لي هو كشف الحقيقة أولاً وأخيراً، ومعرفة الوجه الآخر للفنانين، لكنني أسعى لممارسة عملي بقدر كافٍ من المسؤولية، ووفق قواعد أحرص على أن تكون أخلاقية''· ويتابع محدّثنا قائلاً: ''العديد من المصورين يهابون نشر ما يحصّلونه من صور مغايرة للمألوف، بسبب التهديدات والخوف من الردود التي لا تحمد عقباها، والتي تبدأ من تحطيم الكاميرا، وقد تصل إلى الاعتداء الجسدي على المصور، أو حتى على أفراد عائلته· ففي وطننا العربي لا يحق لك أن تنشر ما تريد، وبصراحة ليس هناك من يحميك دوماً، قد تتعرض موادنا للمراقبة والتحريف أحياناً· وإذا لم يكن لك سند أو دعم فإنّ العاقبة غالباً ما تكون وخيمة''· غياب الضمانات وفي نفس الموضوع يقول أحمد جاد الله، رئيس قسم التصوير في وكالة رويتر للأنباء، والمصور المتعاون في جريدتي ''الخليج'' و''الشرق الأوسط'':''تُصنّف مهنة المصورين بشكل عام من المهن الصعبة التي تسعى دائما للكشف والسعي الدؤوب وراء الحقيقة، وقد عملت في المجال السياسي وتعرضت للعديد من الإصابات خلال مزاولتي للمهنة في فلسطين، ذلك أنّ الرقابات الحكومية تمنعنا غالباً من نشر لقطات تعتقد أنّها غير ملائمة· وأعتقد أن مصوري الباباراتزي موجودون بيننا، لكنّ نشر الصور التي بحوزتهم يحتاج إلى ضمانات بعدم التعرض لهم، وهي ليست متاحة دوماً· يضيف جاد الله: ''ليس في وطننا العربي حرية صحفية تسمح لك بنشر ما تريد، حتى لو كنت تسعى إلى الحقيقة· ومن الطبيعي هنا أن يتعرّض المصور سواء كان ((باباراتزي)) أو مصوراً عادياً للتهديد أحياناً، فمهنتنا مهنة المتاعب، ومن غير الممكن أن يجازف المصور بحياته من أجل نشر لقطة مهما كان نصيبها من الدهشة''· بدوره أشرف العمرة، مصور في جريدة البيان المحلية، ومتعاون مع وكالة ''رويتر'' يقول:''لا يوجد مجال في الوطن العربي للباباراتزي بسبب القيود التي تعيق تحركهم، لكنني أرى أنّ بعضهم استغلاليون، يلهثون وراء المادة، ولا يقومون دائماً بكشف الحقيقة، فمنهم من يمتهنها بالشكل السلبي، ويمارس من خلالها لعبة التطفل على حياة الناس الخاصة''· ويضيف: ''ثمة فرق، برأيي، بين المصور الصحفي والباباراتزي وإن كان من الممكن أن يتبادلوا الأدوار أحياناً، فالباباراتزي عموماً ينتمون إلى الصحافة الصفراء، وإن كنت لا أمانع، إذا توفرت لي الحماية الكافية، في نشر لقطة لأحد الشخصيات المجتمعية المهمة، تُظهره في وضع لا يليق بمكانته، أو تعكس تصرفاً من جانبه يحمل ضرراً على عامة الناس''· أهداف تجارية إلى ذلك يقول مصور آخر أحجم عن ذكر إسمه :''مصورو الباباراتزي قليلون جدا في الوطن العربي بسبب تقييد الحريات الصحفية· يسعى الباباراتزي من خلال هذه المهنة التي يكون هدفها تجارياً أحياناً، لأن يبرز نفسه، ويعتبر ذلك سبقاً صحفياً، فنحن لا نملك الحريات الواسعة في الإعلام العربي، وليس من حق المصور أخذ اللقطات التي يريدها، ذلك أنّ الشخصيات العربية المهمة، في مختلف المجالات، تحب أن تكون في وضع ملائم لالتقاط الصورة قبل أن تتجه الكاميرا نحوها''· ويضيف: ''بصراحة أنا شخصياً لا أحب تعريض نفسي للمشاكل والمساءلات، فهناك بعض التقييدات في الوطن العربي التي لا تسمح بوجود مصرح به للباباراتزي، وقد كانت لي بعض التجارب في التصوير الصحفي في لبنان حيث عملت في الإطار السياسي، وهي عرضتني للتهديدات والمشاكل بسبب صور التقطها من دون أخذ التصريح المناسب، أنا ضد تصوير المواضيع الشخصية، فكل منا لديه حياته وأسراره الخاصة، ولكنني مع الباباراتزي إذا كان الموضوع يخدم المصلحة العامة، ولا يقتصر على إثارة الفضائح''· الست المأذونة حاصلة على ماجستير قانون الشرقية المصرية تشهد أول عقد قران توثقه امرأة خورشيد حرفوش أبوظبي، القاهرة (الاتحاد، رويترز)- في الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي، قامت المحامية أمل سليمان عفيفي سليم بتحرير أول وثيقة زواج بوصفها ''مأذون'' رسمي، لعقد قران العروسين ''أحمد وداليا''، في ''حي ثان'' بمدينة القنايات بمحافظة الشرقية بدلتا النيل بمصر، في سابقة هي الأولى بعد ثماني سنوات من محاولة لم يكتب لها النجاح، عندما أبدت آمال عبدالغني، من مدينة أوسيم بمحافظة الجيزة رغبتها في العمل كمأذون شرعي· وقد أثار قرار تعيين أمل سليمان كمأذونة جدلا واسعا في مختلف الأوساط الدينية والاجتماعية، وتباينت مواقف عدد من علماء الدين في الأزهر الشريف، بين التأييد والمعارضة، فور صدور حكم محكمة الأسرة في مدينة الزقازيق بتعيينها كمأذون شرعي· وأمل حاصلة على درجة الماجستير فى القانون، وحسم القضاء القضية التي أطلق عليها إعلاميا ''قضية المأذونة'' في 25 فبراير الماضي· وكانت أمل سليمان المرأة الوحيدة الحاصلة على بكالوريوس وماجستير في القانون من بين عشرة رجال نافسوها للظفر بالوظيفة، بعد أن رفض الموظف المسؤول قبول أوراقها الا بعد دعوى قضائية حسمت الأمر لصالحها· هذه القضية سببت في وقتها تباينا في الرأي بين علماء الدين في القاهرة، فقد اعتبر الشيخ الدكتور محمد طنطاوي شيخ الأزهر''أنه لا مانع شرعياً من قيام المرأة بوظيفة المأذون، ولا تتعارض مع ما أحل الله، حيث أن الإسلام أكد المساواة الكاملة غير المنقوصة بين الرجال والنساء''، إلا أن لجنة الفتوى بالأزهر رفضت تولي المرأة وظيفة المأذون الشرعي على اعتبار أن المأذون يعد وليا، والولاية لا تجوز للمرأة، بعكس الفتوى التي أطلقها د·علي جمعة مفتى الديار المصرية الذي قال: ''ذهب الفقهاء إلى أن الحاكم له أن يزوج بدلا من الولي عند فقده أو غيابه حتى قالوا الحاكم ولي من لا ولي له، ومعلوم أن المأذون إنما قد أذن له من من الحاكم أو ولي الأمر أو القاضي، فهو يقوم مقامه، وبذلك لا يقتصر عمل المأذون على التوثيق فقط، بل يمتد في بعض الأحيان إلى بعض أعمال الولاية''· فلم يكن أمام شيخ الأزهر إلا إحالة القضية إلى مجمع البحوث الإسلامية لحسم الخلاف الواقع بين لجنة الفتوى بالأزهر ودار الإفتاء، وهو ما حسم في النهاية لصالحها، وأيده القضاء· ودافعت أول مأذونة عن الاتهام الموجه لها بأنها تسعى إلى الشهرة· قائلة ''لا أحب الشهرة ولا أسعى إليها، والإعلام هو الذي يسعى ورائي، انه أمر بعيد تماما عن أحلامي، فكل ما فكرت فيه هو وظيفة محترمة تساعدني وزوجي على مواجهة أعباء الحياة، لأنني لا أستطيع العمل بالمحاماة والتنقل بين أروقة المحاكم''· وكشفت عن أنها ''لم تواجه اعتراضاً من زوجها، وإنما طالبها فقط أن تحافظ على كونها ربة أسرة، وأن أحد أشقائها اعترض من باب الخوف عليها كونها سيدة''· ومن االمشاكل التي تواجهها أمل أن ''أغلب العقود الزواج تتم حاليًا في المساجد خاصة في الأرياف، فهل يقبل فلاح القرية أن تدخل سيدة إلى المسجد وسط الرجال في صحن القبلة؛ لتمسك بيدها يد وكيلي العروس والعريس وتطلب منهما ترديد الصيغة الشرعية لعقد القران''·الكثيرون يرفضون ويطلبون الاستعانة بمأذون رجل حتى ولو كان من منطقة اخرى
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©