الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المغرب و إيران.. «التحدي الصعب»

المغرب و إيران.. «التحدي الصعب»
15 يونيو 2018 03:17
المهدي الحداد (موسكو) يخوض منتخب المغرب مباراة مهمة أمام إيران اليوم في سان بطرسبورج، ضمن افتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية لمونديال روسيا 2018، ولم ترحم القرعة المنتخبين، حيث أوقعتهما إلى جانب بطلي النسخ الثلاث الأخيرة لكأس أوروبا البرتغال «2016» وبطلة العالم 2010 إسبانيا «2008 و2012». ويدرك المغرب وإيران جيداً أهمية النقاط الثلاث في مواجهتهما كونها ستمكن الفائز من تعزيز حظوظه في بلوغ الدور الثاني على اعتبار أن البرتغال وإسبانيا يلتقيان في الجولة الأولى في أجواء غير مثالية للأخيرة بعد صدمة إقالة مدربها جولن لوبيتيجي قبل يوم من انطلاق المونديال بسبب إعلان تعاقده مع ريال مدريد قبلها بـ24 ساعة. «أسود الأطلس» بمعنويات عالية، حطوا الرحال بالمدينة قبل 48 ساعة، وبجاهزية مكتملة للتوقيع على البداية المثالية، والعيون لا تراهن على شيء غير حصد النقاط الثلاث، وهو السيناريو الأروع والأفضل والذي يجعل من منتخب المغرب ضمن المرشحين للعبور إلى الدور الثاني. لا يعاني «أسوط الأطلس» من الغيابات والإصابات، ما يضع المدرب هيرفي رينارد في موقف متميز يجعله يملك أوراقاً رابحة وخيارات، وبدلاء من الطراز الرفيع لهم القدرة لصناعة الفارق وتغيير معطيات اللعب. وأجرى الملك محمد السادس اتصالاً هاتفياً بالوفد، تحدث خلاله مع المدرب رينارد والقائد بن عطية، وحثهما على بذل المجهود المضاعف والتضحية وتشريف المملكة وإسعاد الجمهور المغربي، وجاء الاتصال ليحرك مشاعر الأجهزة الفنية والطبية ويجعل أحاسيس اللاعبين جياشة، ويحفزهم بشكل هيستيري، ليكونوا مقاتلين، وعقد رينارد ولاعبوه العزم للكفاح من أول إلى آخر دقيقة لنيل المراد والظفر بالانتصار الذي يسعد الشعب المغربي الذي لا ينام هذه الأيام وكل أفكاره تصب في النهر الروسي. وإلى جانب الاتصال الهاتفي للملك محمد السادس، فإن السلاح الثاني والدافع الأقوى يكمن في الجمهور الذي يحظر بعدد يزيد على 20 ألف متفرج. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة على الخصوص لـ «أسود الأطلس» الذين عادوا إلى العرس العالمي للمرة الأولى منذ 1998 والخامسة في تاريخهم بعد 1970 و1986 و1994. ويمني المغرب النفس بتكرار إنجازه في 1986، حيث لم ترحمه القرعة حينها، إلا أنه قدم أداء لاقى إعجاب المتابعين، إذ أرغم بولندا بقيادة نجمها زبينييك بونييك وفلوديميير سمولاريك، وإنجلترا بقيادة بيتر شيلتون وجاري لينيكر وكريس وودل وبراين روبسون على التعادل السلبي، قبل أن يفوز على البرتغال بقيادة باولو فوتري ومانويل بينتو وفرناندو جوميش وديامانتينو 3-1. وبات المغرب حينها أول منتخب عربي وأفريقي يبلغ ثمن النهائي قبل أن يسقط أمام ألمانيا الغربية بهدف للوتار ماتيوس في الدقيقة 87. وقال الفرنسي هيرفيه رينار مدرب المغرب: أعتقد أن الجميع كان يريد أن يتفادى إسبانيا ولكنها القرعة ويجب أن نقبل بهذا التحدي، هذه هي كأس العالم والمستوى العالمي، ويجب أن نواجهه بقوة، يجب أن نحرص على الإفادة القصوى من أي فرص نحصل عليها. وأضاف: إنه شرف وتحد في الوقت ذاته، بعد فرحة التأهل، نحن هنا في روسيا بطموح وليس بلعب دور المتفرج، يجب أن نثق بإمكانياتنا، كرة القدم صعبة على الورق ولكن أرضية الملعب شيء آخر، إن شاء الله نتمنى كل الخير للمغرب. وحقق المغرب مشواراً رائعاً في التصفيات، حيث تأهل عن مجموعة صعبة، ضمت على الخصوص كوت ديفوار القوية والتي تغلب عليها في عقر دارها 2- صفر في الجولة الأخيرة الحاسمة، كما أن شباكه لم تستقبل أي هدف طيلة التصفيات. ويدين المغرب بتألقه إلى رينار الذي غرس في لاعبيه أخلاقيات العمل الدؤوب والانضباط الدفاعي بقيادة مواهب مخضرمة على رأسها مبارك بوصوفة ويونس بلهندة ومنير الأحمدي والمهدي بن عطية، وأخرى واعدة على غرار حكيم زياش وأشرف حكيمي وحمزة منديل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©