الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

23 قتيلاً بالمعارك بين الجيش اليمني و«الحوثيين»

23 قتيلاً بالمعارك بين الجيش اليمني و«الحوثيين»
21 مايو 2014 23:55
عقيل الحلالي -(صنعاء وكالات) قُتل 23 شخصا بينهم أربعة جنود وأصيب عشرات أمس في ثاني أيام المعارك بين المتمردين الحوثيين الشيعة من جهة والجيش اليمني ومقاتلين محليين موالين لحزب «الإصلاح» الإسلامي السني من جهة أخرى في محافظة عمران شمال البلاد حيث اتسعت دائرة الصراع الطائفي لتصل إلى محافظة ذمار جنوبي العاصمة صنعاء. وبينما تحتفل صنعاء بالعيد الوطني اليمني، تظاهر الآلاف أمس في عدن مطالبين بـ«الاستقلال عن الشمال». وذكر سكان ومسؤول محلي في عمران لـ(الاتحاد) إن المواجهات العنيفة بين الجيش والحوثيين تجددت في وقت مبكر أمس بعد ساعات من فشل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار قادها رئيس قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء الركن محمد المقدشي. وكانت المواجهات اندلعت فجر أمس الأول على خليفة مهاجمة «الحوثيين» موقعا استراتيجيا يسيطر عليه الجيش غرب مدينة عمران ما أدى إلى مقتل 29 مسلحا بينهم سبعة جنود. وأكد المسؤول المحلي نقلا عن مصادر طبية رسمية مصرع 4 جنود و4 مسلحين وجرح 14 غالبيتهم من أفراد اللواء 310 مدرع في المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وسمع دويها من أنحاء مختلفة في مدينة عمران شمال صنعاء، حيث يستمر التوتر المسلح منذ أكثر من شهرين بين الجيش وجماعة الحوثي الشيعية التي وسعت نفوذها في هذه المحافظة بعد سيطرتها بداية فبراير على معقل عائلة الأحمر، زعماء قبائل «حاشد»، والسند القبلي لحزب الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن. ونفى المسؤول المحلي تقارير إعلامية تحدثت عن سيطرة الحوثيين على موقع «الجميمة» المطل على المدينة من جهة الغرب حيث يوجد مصنع كبير لإنتاج الإسمنت مملوك للدولة، ومقر اللواء 310 مدرع الذي يقوده العميد حميد القشيبي، المقرب جدا من القائد العسكري السابق والمستشار الرئاسي الحالي، اللواء علي محسن الأحمر. ويتهم «الحوثيون» اللواء الأحمر، الذي قاد ستة حروب ضدهم في شمال البلاد العقد الماضي، بدعم من يصفونهم بـ«التكفيريين» لإجهاض توسعهم الفكري والجغرافي في اليمن بعد سنوات من الاضطهاد والملاحقة إبان حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وذكر المصدر السابق أن قوات الجيش قصفت بالمدفعية تجمعات الحوثيين على جبل «الربوعي» المواجه لموقع «الجميمة» وسط تأكيدات مصادر عسكرية ميدانية بسقوط 20 قتيلا على الأقل في صفوف مسلحي الجماعة المذهبية التي تحكم ذاتيا محافظة صعدة (شمال) على الحدود مع السعودية منذ مارس 2011. وبحسب مصادر عسكرية في اللواء 310 مدرع، تحدثت لـ(الاتحاد)، فإن «عشرات» الحوثيين قتلوا وجرحوا في مواجهات أمس، بينما قدًر مصدر أمني في عمران مصرع 15 منهم. وأكد سكان محليون وصول تعزيزات للحوثيين شمال مدينة عمران حيث عزز الجيش والأمن انتشارهما مدعوما بمليشيات محلية موالية له. وقتل ستة مسلحين وأصيب آخرون باشتباكات طائفية، اندلعت ليل الثلاثاء واستمرت حتى صباح أمس الأربعاء، في مديرية «ضوران» بمحافظة ذمار، 99 كم جنوب العاصمة صنعاء. واغتيل مسؤول محلي كبير، يشغل منصباً قيادياً في حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أمس برصاص مسلحين في مدينة رداع في محافظة البيضاء، حيث تنشر جماعات قبلية متحالفة مع القاعدة. وذكر مصدر في السلطة المحلية لـ(الاتحاد) إن مسلحين يعتقد أنهم من القاعدة اغتالا نائب رئيس بلدية رداع عبدالله أبوطالب أثناء في المكتبة العامة بالمدينة. في غضون ذلك، تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في عدن، أمس مطالبين بـ«الاستقلال» عن الشمال، وذلك في الذكرى العشرين لإعلان نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض «فك الارتباط» عن صنعاء بعد أربع سنوات من الوحدة الطوعية ما أسفر عن حرب أهلية. وتجمع المتظاهرون الذين أتوا من عدة محافظات جنوبية استجابة لدعوة أطلقها البيض والقيادي الجنوبي حسن باعوم للتجمع في شارع مدرم بحي المعلا. ورفع المتظاهرون شعارات مناوئة للوحدة اليمنية وأعلام دولة الجنوب السابقة. ويشكو العديد من الجنوبيين من التمييز من جانب الشماليين في صنعاء ويقولون إنهم يغتصبون مواردهم منذ عشرات السنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©