الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق إيران و«الطاقة الذرية» على «شفافية» جديدة

اتفاق إيران و«الطاقة الذرية» على «شفافية» جديدة
21 مايو 2014 23:57
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) اتفقت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس على تطبيق خمسة إجراءات جديدة لتحسين مستوى الشفافية في البرنامج النووي الإيراني، بينما كشف رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي النقاب عن تعزيز الخصخصة في الصناعات النووية. وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني حق بلاده وجميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشددا في مؤتمر التفاعل وبناء الثقة في آسيا «سيكا» في شنجهاي بالصين على إمكانية الوصول إلى اتفاق نهائي في المفاوضات الجارية حول البرنامج النووي الإيراني، بعيدا عن التهديدات والمطالب المبالغ بها. في حين ينتاب القلق الأوساط المعنية بالمفاوضات النووية بين إيران والقوى الست الكبرى من اقتراب انتهاء تكليف مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، والذي قد يربك المفاوضات المتعثرة حتى الآن. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان أمس أنها توصلت إلى مذكرة تفاهم بشأن إجراءات خمسة جديدة لتحسين مستوى الشفافية في البرنامج النووي الإيراني. وبحسب بنود المذكرة الملحقة بالبيان، فإن اثنين من هذه الإجراءات، أحدهما على علاقة بتجارب المتفجرات، وعلى صلة بإمكانية البعد العسكري للبرنامج.وأكد الوكالة الذرية أن إيران وافقت على التعامل مع قضايا يشتبه بأنها متصلة ببحوث قنبلة ذرية بحلول 25 أغسطس، معتبرة أن ذلك «تقدما جيدا» تحقق بشأن خطوات للشفافية النووية، كان من المقرر أن تنفذها إيران بحلول 15 مايو. من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) عن صالحي القول أثناء تدشين أول منظومة جاما وطنية للإشعاع المتعددة الأغراض في مدينة بناب شمال شرق إيران، إنه «وفقا للسياسة التي اتخذتها منظمة الطاقة النووية الإيرانية، فإننا بصدد استخدام التكنولوجيا النووية في مختلف المجالات خاصة في مجالات الصحة والزراعة». وتابع صالحي أن المنظمة بصدد تعزيز عملية الخصخصة في الصناعة النووية، وأننا بصدد نقل قسم ملحوظ من النشاطات النووية إلى القطاع الخاص. واستطرد أنه «لا سبيل للغرب سوى التعامل مع إيران»، مشيرا إلى أن الضغوط التي يمارسها الغرب ليست بسبب القضايا النووية. وقال إن «نفوذ إيران على المستوى الدولي ، وصل إلى حد الاعتراف بأنها الوحيدة التي تمتلك مفتاح الحل لقضايا الشرق الأوسط».وأكد صالحي أنه ليس هناك مبرر للقلق من المفاوضات النووية، موضحا أن «مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي يشرف على الملف النووي بشكل دقيق وتام» . وقال إن «إيران لم توقف أي نشاط لحد الآن ، وإن جميع الأمور تدار بأحسن وجه وفي أطرها المحددة، وسنواصل تقدمنا مع الحفاظ على الخطوط الحمراء». وأضاف أن «عملية التخصيب توقفت بشكل مؤقت لمدة ستة أشهر، وعند الحاجة يمكن تدشينها مرة أخري».  وقال أيضا «حتى لو لم تصل المفاوضات إلى نتيجة لن يحدث أي شيء، بل إن الغربيين لم يعد لهم رد علي الرأي العام العالمي». وفي الشأن نفسه أكد روحاني في كلمة ألقاها في القمة الرابعة لمؤتمر «سيكا» الذي افتتح أمس في شنجهاي بالصين، حق إيران وجميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وقال إن بلاده ترى إمكانية الوصول إلى الاتفاق النهائي في المفاوضات الجارية حول البرنامج النووي الإيراني، بعيداً عن التهديدات والمطالب المبالغ بها. وأضاف أن إيران ترفض السلاح النووي، لكنها تؤكد حقها وجميع الدول الأخري في الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وفي شأن متصل أثار اقتراب انتهاء فترة تكليف مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، القلق في الأوساط الدولية من أن يربك ذلك المحادثات بين القوى الست الكبرى وإيران، بينما تعمل هذه الأطراف على إتمام اتفاق بشأن برنامج طهران النووي قبل انقضاء المهلة المحددة لذلك في يوليو المقبل.وقال علي فائز من مجموعة الأزمات الدولية إن «رحيل أشتون سيحدث فجوة ولو مؤقتا، فالعلاقات الشخصية لها أيضا أهميتها بدرجة هائلة». ولا تزال كل الأطراف تأمل في التوصل لاتفاق قبل انقضاء المهلة في 20 يوليو، وإحداث علامة تاريخية. وإذا حدث هذا فستكون أشتون قد رأت بنفسها نجاح دبلوماسيتها، فتكليفها لن ينتهي قبل آخر أكتوبر. لكن نظراً لحساسية المحادثات ونقاط القلق التي أثارتها عناصر خارجية مثل إسرائيل، والانقسامات العميقة بين الأطراف المشاركة، فإن حدوث تأخير بسبب تعيين مسؤول جديد أمر وارد. وقال كليف كبتشان محلل شؤون الشرق الأوسط بمجموعة أوراسيا لاستشارات المخاطر « في النهاية ستتقرر هذه المحادثات على أساس المصلحة الوطنية لا الشخصية»، لكنه أضاف قائلًا «الشخصية لها أهميتها، ورحيلها سيربك على الأقل المناخ وسيعطل قوة الدفع». وقالت دينا اسفندياري الباحثة بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «اختيرت أشتون لأنها لم تكن لتتخذ منهجاً حاداً في سياستها الخارجية، هي صوت الإجماع واللهجة الهادئة». وأضافت «إذا جاء شخص أعلى صوتا فقد تتغير ديناميكية المحادثات.» في غضون ذلك أظهرت بيانات جمركية أمس ارتفاع واردات الصين من الخام الإيراني 115,3% على أساس سنوي في أبريل، إلى 799 ألفا و865 برميلا يوميا، مما يعكس تسارع وتيرة زيادة وارداتها من إيران، ويرفع واردات الأشهر الأربعة الأولى من العام فوق مستويات ما قبل تشديد العقوبات الغربية في 2012.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©