الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كييف: المباحثات المباشرة مع موسكو مستحيلة

كييف: المباحثات المباشرة مع موسكو مستحيلة
21 مايو 2014 23:58
أكد رئيس الحكومة الأوكرانية أرسيني ياتسينيوك أنه يرى أنه ليس من الممكن في الوقت الحالي إجراء مباحثات مباشرة بين موسكو وكييف في وقت هدد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن فيه بعقوبات جديدة ضد روسيا إذا قوضت الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها الأحد المقبل، فيما لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصعوبة إقامة علاقات مع زعماء أوكرانيا الذين سيتولون السلطة بعد الأنتخابات وطالبهم بإقران الأقوال بالأفعال في ما يخص تطبيق مذكرة السلام والوفاق، التي تبناها الرادا الأوكراني أمس الأول، أوربياً دعا الاتحاد الأوروبي بوتين إلى احترام «تعهده» الاستمرار في «تسليم» الغاز إلى أوروبا، بينما هددت موسكو بقطع الإمدادات عن اوكرانيا في الثالث من يونيو المقبل. ورأى ياتسينيوك على هامش محادثات المائدة المستديرة بمدينة نيكولايف جنوب أوكرانيا أن روسيا «دمرت نظام الأمن الأوروبي وانتهكت القانون الدولي وقوانين الأمم المتحدة»، واقترح إجراء مباحثات بين بلاده وروسيا في وجود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على غرار ما حدث بالفعل في مباحثات جنيف في أبريل الماضي، «ولكن علينا أن نعرف قبل هذا اللقاء ما نريد الاتفاق عليه». ومن بوخارست قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في مؤتمر صحفي: «إذا قوضت روسيا الانتخابات في أوكرانيا فيجب أن نبقى مصممين» على فرض عقوبات إضافية. وأضاف إن كل الدول يجب أن تستخدم نفوذها بهدف ضمان جو مستقر يتيح للأوكرانيين التصويت بكل حرية، مشيراً إلى أنها انتخابات «جوهرية» بالنسبة لهذا البلد.وأكد بايدن الذي عقد اجتماعا مع الرئيس الروماني ترايان باسيسكو، مرة أخرى لبوخارست التزام الولايات المتحدة الحازم احترام المادة الخامسة في معاهدة الحلف الأطلسي حول الدفاع الجماعي لأعضائه. وأكد أن الحلف سيعزز تواجده في أوروبا الوسطى والشرقية جواً وبحراً وعلى الأرض، وقال إن مشروع الدرع الصاروخية يواصل مسيرته، مشيراً إلى أن موقع ديفيسيلو في جنوب رومانيا سيفتح العام المقبل كما هو مقرر. ويثير هذا المشروع الذي يعتمد خصوصاً على التكنولوجيا الأميركية، استياء روسيا. وهو يقضي بنشر رادار لرصد اطلاق الصواريخ البالستية ونشر 24 صاروخاً اعتراضياً بحلول 2018 في رومانيا وعدد مماثل في بولندا. واستمراراً لموضوع الانتخابات بدأت مرشحة الرئاسة الأوكرانية يوليا تيموشينكو حملتها الانتخابية من مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا. هذا وأعلنت أستراليا فرض عقوبات جديدة على حلفاء للرئيس الروسي وأكدت مجدداً «دعمها الصريح الذي لا التباس فيه لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا». وتم توسيع العقوبات من قيود مالية وحظر للسفر لتشمل 38 روسياً وأوكرانياً لم تذكر أسماءهم بالإضافة إلى 11 كياناً أو هيئة.وباتت العقوبات الأسترالية تشمل ما مجمله خمسين شخصاً. من جانب آخر نقلت وسائل إعلام روسية عن، جريجوري كاراسين، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله إن موسكو تقيم بشكل إيجابي ما تضمنته وثيقة السلام والوفاق التي تبناها الرادار الأوكراني من إدانة لاستخدام القوة، وعزم سلطات كييف على إجراء إصلاحات دستورية عاجلة تستند إلى مبدأ لامركزية السلطة، ونيتها منح صلاحيات للأقاليم في إدارة الموارد المالية وما أطلقته من نداءات بأنها لن تسمح بنشوب نزاع طائفي قومي في البلاد. من جهته كتب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو في رسالة إلى بوتين «طالما استمرت المحادثات الثلاثية بين روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، يفترض ألا تتوقف إمدادات الغاز، اني أعول على روسيا الاتحادية للتمسك بهذا التعهد». في غضون ذلك وقعت جازبروم الروسية أمس اتفاقاً طال انتظاره لتزويد الصين بالغاز الطبيعي يضمن لأكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم مصدراً جديداً مهماً للوقود النظيف، ويفتح لموسكو سوقاً في ظل بحث أوروبا عن مصادر أخرى للطاقة.وبموجب الصفقة تورد روسيا 38 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً للصين لمدة 30 عاماً. وتقدر قيمة الصفقة بما يزيد على 400 مليار دولار. وشهد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج توقيع الصفقة في شنغهاي بين شركة جازبروم الحكومية وشركة البترول الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي). أمنياً قال وزير الجيش الأميركي جون مكيو إن الولايات المتحدة رصدت بعض التحركات للقوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية، لكن لا توجد بوادر لانسحاب واسع النطاق. وقال مكيو في مؤتمر صحفي خلال زيارة لاستونيا: «ما نعلمه حتى الآن هو وجود بعض التحركات للقوات، لكنني لم أتلقَ تأكيداً لا من مصادر البنتاجون ولا من مصادر حلف شمال الأطلسي عن حدوث إعادة شاملة لتمركز تلك القوات بعيداً عن الحدود». وطالبت إستونيا وليتوانيا، العضوان بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، التكتل العسكري بتعزيز وجوده في دول البلطيق.وفي إشارة للتطورات الأخيرة في النزاع الغربي مع روسيا بشأن أوكرانيا أكدت رئيسة ليتوانيا، داليا جريباوسكايتي، أن من أهم واجبات الحلف الآن مراجعة قدراته الدفاعية وتحسين استعداده للرد على التحديات. إلى ذلك شهدت مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا مسيرات مناهضة للانفصالية وذلك بناء على طلب من رينات اتشيميتوف أغنى رجل في أوكرانيا، والذي كان فيما مضى مشاركاً للرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش. (عواصم ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©