الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

على خطى المجد

9 مايو 2015 22:55
وسط كل مانشيتات الإطراء وتصريحات الفخر من إعلاميين ومسؤولين بأداء «الزعيم» آسيوياً، كانت هناك رسالة خجل بين السطور مفادها: شكراً على نبل التمثيل!. عندما كانت جبال الألب تقف مع الرومان ضد مسير القائد حنبعل صرخ على جنوده قائلاً: إما أن نجد الطريق أو نصنعه! أحدهم قال هذه العبارة في 2015 لنجوم الصف الثاني في فريقه، عندما واجهته جبال الإصابات، فكانت النتيجة، النجمة الثانية عشرة!. بعد أن يضاف هذا الدرع إلى خزينة الزعيم المزدحمة بالألقاب، ستبدأ الأمة باحتفالاتها شبه الموسمية بعد كل لقب جديد، وسيتراجع بعض المحللين عن آرائهم المتسرعة تجاه زلاتكو، وسيهمز ويلمز آخرون مشككين بالإنجاز الاعتيادي لهذا الصرح. وفي وسط هذا الضجيج كله سوف تتأكد إدارة «الزعيم» بأنها قد خطت خطوة إلى الأمام في خريطة المجد التي وضعت منذ أن تأسس هذا الكيان، فمن الظلم أن يختزل هذا الإنجاز في 26 مباراة. ولمعة الدرع ومضةٌ صغيرة، تملأ أعين صغار الطموح، ولا تراها القيادة العيناوية سوى موضع قدم في مكانهم الطبيعي، يؤكد مجدهم التاريخي، ويعزز طموحاتهم في الحاضر المشرق، ويفتح الآفاق لمستقبل لا يريدونه أن يكون أقل روعةً من ما دوّن على جنبات التاريخ!. تتويج الدرع لم يكن سواء لقطة عابرة من مشهد طويل، امتزجت فيه قسوة الفشل، وعزة الإرث، نتج عنه إفاقة كاملة لإمبراطورية لم تغب عنها شمس الدرع ل 5 عقود متواصلة، فلو وضعنا رسماً بيانياً لخطى الزعيم خلال 5 سنوات مضت سنجد السقوط المروع الذي سبق عاصفة من الغضب، حتى هذه السنوات الملأى بالفرح كانت تتخللها لحظات من اليأس والعجز والفشل، ولكن لم تكن الصحوة مفاجئة، ولا الاستفاقة بشيء جديد، فقد كُتب على الأمم صاحبة العزيمة أن تبقى عظيمة على الرغم من حالك ظروفها، وتبدل معطيات حاضرها، فلم يكن الإرث العظيم حملاً ثقيلاً يؤرق مضاجعها، بل كان وقوداً يقودها للنهوض وإكمال ملحمة المجد!. قيل إن الذين هم في قمّة الجبل لم يسقطوا هناك فجأة، مقولة بمثابة صفعة لمن ظن أن النجاح يُشترى، وأن المجد ليس سوى مسألة وقت لا أكثر!. سيف أحمد الكعبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©