دبي (الاتحاد)
تنتهي اليوم المهلة التي حددتها لجنة العقوبات بالاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» للنادي العربي القطري لسداد الأموال المستحقة عليه لنادي النصر نظير انتقال اللاعب لويس خمينيز العام الماضي، والتي تبلغ 700 ألف يورو مضافا إليها 5% رسوم تكاليف القضية إلى جانب 89 ألف فرانك فرنسي تم فرضها عقوبة أولوية على الفريق القطري الأسبوع الماضي. ويعيد المشهد الحالي للأذهان صورة متكررة للكرة القطرية التي تعد ضيفا دائما لدى لجنة العقوبات في الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» خلال السنوات الماضية، ودائما ما نالت نصيبها من العقوبات والغرامات بسبب خرق اللوائح وإهمالها.
ودون أي مبرر يرفض العربي دفع الأموال المستحقة عليه لنادي النصر بما يشبه عملية السرقة أو الاحتيال، بعد الاتفاق على مبلغ الانتقال ثم عدم الإيفاء به، رغم الاستفادة من خدمات اللاعب لمدة موسم كامل، وبعد استنفاذ وسائل التواصل الودية كافة ثم القانونية لجأ «العميد» إلى مكتب أوضاع اللاعبين بـ «الفيفا»، الذي وافق على الشكوى المقدمة منه وطالب المكتب النادي العربي بضرورة دفع مبلغ 700 ألف يورو بالإضافة إلى 5% رسوم تكاليف القضية خلال مدة أقصاها 30 يوما من صدور القرار، لكن العربي تجاهل الأمر، بما أدى من لجنة العقوبات في «الفيفا» إلى توقيع عقوبات جديدة على العربي بفرض غرامة مالية إضافية تبلغ 80 ألف فرانك سويسري، مع إلزام النادي القطري بتسديد كافة مستحقات نادي النصر فورا نظير انتقال اللاعب لويس خمينيز لصفوفه الصيف الماضي، وفي حال عدم قيامه بدفع المبالغ المفروضة عليه سيتم إحالة الأمر للجنة التأديبية في «الفيفا» لاتخاذ الإجراءات الرادعة.
ويعتبر العربي من أبرز الأندية التي نالها التهديد من «الفيفا»، حيث قامت لجنة أوضاع اللاعبين في الاتحاد الدولي بتهديده العام الماضي بإنزاله إلى الدرجة الثانية بسبب عدم التزامها بتنفيذ قراراتها، حيث ألزمت اللجنة العربي عام 2015 بدفع مبلغ 750 ألف يورو لنادي ستاندرد لياج البلجيكي في قضية اللاعب بول جوزيه، لكن العربي لم يلتزم ولم يقم بالاستئناف وهو ما جعل لجنة أوضاع اللاعبين في «الفيفا» تتخذ الإجراءات التأديبية المطلوبة ضد العربي منذ سبتمبر الماضي لغرض ضمان حصول الطرف الآخر على حقوقه. علما أن العربي يعاني من قضايا عديدة بسبب تهربه من تسديد مستحقات لاعبين ومدربين، حيث يطالب الإيطالي جيانفرانكو زولا مدرب الفريق السابق والجهاز المساعد له لفريق العربي بمبلغ يصل إلى حوالي مليوني يورو، بعد أن تم إنهاء التعاقد معه قبل انطلاق الموسم الماضي، واختيار المدرب بيلوسو بدلاً عنه، الذي لم يستمر بدوره وتم إنهاء التعاقد معه بعد خمس جولات ليهدد هو الآخر باللجوء إلى «الفيفا» للحصول على مستحقاته المالية.
ولا يختلف الحال بالنسبة للكرة القطرية عموما، حيث شهدت التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2018، التي ما زالت جارية، تعرض المنتخب القطري إلى عقوبتين بارزتين، حيث فرض «الفيفا» على المنتخب عقوبات مالية بسبب رفع صورة سياسية على القمصان التي قاموا بارتدائها، حيث يرفض «الفيفا» قطعيا مزج السياسة بالرياضة.
وتحول لاعبو المنتخب القطري إلى ما يشبه «المصارعين»خلال اشتباك كبير وقع في مواجهة إيران بالعاصمة طهران خلال التصفيات أيضا، ليقرر «الفيفا» فرض عقوبات إيقاف تتراوح بين مباراتين إلى ثلاث مباريات على كل من أحمد ياسر وخالد مفتاح ومشعل عبدالله مباراتين، وعبدالكريم حسن 3 مباريات.
من جانبه كان فريق الغرافة قام بما يشبه «سرقة» اللاعب الأسترالي مارك بريشيانو حينما تعاقد معه من دون علم نادي النصر حيث كان عقده ساريا مع «العميد» عام 2012، ليقرر «الفيفا» إلزام اللاعب بدفع مبلغ مليون و300 ألف يورو للنصر، إلى جانب منع الغرافة من تسجيل أي لاعب أجنبي أو محلي لمدة عام كامل.
عدد اليوم
