الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون: زعيم «القاعدة» موجود في باكستان

8 مايو 2012
كالكوتا، الهند (وكالات) - أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس أن الولايات المتحدة تعتقد أن زعيم تنظيم القاعدة موجود في باكستان، حيث أكدت أنها تريد إبقاء الضغط على المجموعات المتشددة. واتهمت كلينتون باكستان بأنها لم تتخذ ما يكفي من إجراءات ضد حافظ سعيد المتشدد المشتبه في أنه العقل المدبر لهجوم شنه مسلحون يتمركزون في باكستان على مدينة مومباي الهندية عام 2008. وقالت كلينتون خلال منتدى في كالكوتا شرق الهند بعد أسبوع على الذكرى الأولى لقتل قوات خاصة أميركية أسامة بن لادن في باكستان “نريد تفكيك تنظيم القاعدة وأحرزنا تقدما كبيرا في هذا الاتجاه”. وأضافت “هناك عدد من قادة القاعدة لا يزالون ناشطين.. نظن أن أيمن الظواهري الذي خلف بن لادن في قيادة «القاعدة» موجود في مكان ما في باكستان”. والمصري أيمن الظواهري كان المسؤول الثاني في القاعدة بعد بن لادن وكانت الاستخبارات الأميركية تعتبره المسؤول العقائدي في التنظيم المتطرف. من جهة أخرى، قالت كلينتون إن باكستان لم تتخذ ما يكفي من إجراءات ضد حافظ سعيد المتشدد المشتبه في أنه العقل المدبر لهجوم شنه مسلحون يتمركزون في باكستان على مدينة مومباي الهندية عام 2008. ودعت الهند باكستان مرارا الى تقديم سعيد للعدالة وهي قضية وقفت عقبة في طريق إصلاح العلاقات بين الجارتين النوويتين منذ الحادث الذي وقع في العاصمة المالية للهند حيث قتل مسلحون 166 شخصا. والهند غاضبة بشدة من أن باكستان لم تعتقل سعيد رغم تسليمها أدلة ضده. وعرضت واشنطن بتفويض من كلينتون مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على سعيد. وأسس سعيد جماعة عسكر طيبة في التسعينات وهي الجماعة المتشددة التي تلقي الهند باللائمة عليها في هجمات مومباي. وينفي ارتكابه أي جرم أو وجود صلات بالمتشددين. وبعد الإعلان عن المكافأة للقبض عليه سخر سعيد من الولايات المتحدة بعقد مؤتمر صحفي في فندق يبعد 40 دقيقة بالسيارة عن السفارة الأميركية في إسلام آباد ووصف المكافأة بأنها “مثيرة للضحك”. وقالت كلينتون في مدينة كولكاتا الهندية “نحن ندرك تماما أنه لم تتخذ أي خطوات من جانب الحكومة الباكستانية لكي تفعل ما طالبت الهند والولايات المتحدة مرارا منها أن تفعله” وأضافت “سنواصل الضغط بشأن هذه النقطة. أنها وسيلة لتوضيح الرؤية والإشارة الى من لهم علاقة به (سعيد) أن هناك ثمنا لذلك”. وعلى الرغم من تحالفهما فيما تعرف باسم الحرب ضد التشدد توترت العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن خلال العام المنصرم بسبب عدة قضايا من أبرزها الهجمات الأميركية بطائرات بدون طيار على باكستان انطلاقا من أفغانستان والهجوم الأميركي من جانب واحد والذي أسفر عن مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. واعتبرت الهند اختباء بن لادن في بلدة أبوت اباد الباكستانية القريبة من إسلام آباد دليلا على أن إسلام آباد تتقاعس على صعيد التصدي للمتشددين. وقالت كلينتون أيضا إن الولايات المتحدة تعتقد أن زعيم القاعدة أيمن الظواهري موجود في مكان ما في باكستان. وكان الظواهري المصري الجنسية الذراع اليمنى لبن لادن والعقل المدبر للكثير من استراتيجيات القاعدة لسنوات. وأضافت كلينتون إن واشنطن “عازمة على ملاحقة من يحاولون الإبقاء على القاعدة فاعلة ومصدر إلهام” وأن من مصلحة باكستان ملاحقتهم أيضا. وتابعت “من مصلحتهم ومن مصلحة سيادتهم ملاحقة الإرهابيين الذين ينشطون على أراضيهم.. ويجب أن تبرهنوا أنكم لن تتنازلوا عن سلطاتكم وأراضيكم للإرهابيين”. وقتل 10 مسلحين باكستانيين ركابا في وسائل نقل عامة وأجانب وبعض من رجال الأعمال الهنود الأثرياء في الهجمات على مومباي والتي شملت هجمات على فندقين فاخرين ومركزا يهوديا ومحطة للقطارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©