الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غاية الماس صانعة الفرح في حفلات الزفاف

غاية الماس صانعة الفرح في حفلات الزفاف
12 مايو 2011 20:03
هناء الحمادي (رأس الخيمة) - فتاة تعزف مقطوعة من الحب بكلماتها العذبة، ينساب إبداعها كالموسيقى الحالمة في ليلة خيالية لا تنساها العروس ولا الحاضرون، تجمع العائلة من خلال مقطع صوتي سيضمهم للأبد أو تهدي العروسين كلمات لطالما تناجان بها وقت السحر، أو ترسم لوحة خيالية بمؤثرات صوتية تغرق الحضور في جو من المتعة والسعادة التي لا حدود لها. حبها الكبير لعملها أو بالأحرى لنقل - شغفها- بدا واضحاً من خلال انطباعات الكثير ممن حولها، فرغم التعب الكبير الذي تقوم به لا يسعد قلبها إلا كلمة طيبة تقدر مجهودها. غاية الماس بدأت بعمل زفات شعرية بشكل مجاني للأهل والأقارب، لكن منذ 6 سنوات تحول المشروع إلي «مهنة»، نظراً لإقبال الكثيرين على تلك الزفات، فهي تجيد كتابة الشعر وإلقاءه بشكل مميز، وبتشجيع من صديقتها دخلت هذا المجال. عن ذلك تقول: «كتابة الشعر من الهوايات المفضلة لدي، لكن هذا لم يكن سوى على الورق، وفي مناسبة سعيدة لإحدى صديقاتي قررت أن أهديها بعض تلك الأبيات لكن بطريقة مختلفة وغير تقليدية». تتابع غاية : «نطلق اسم الزفة على الموسيقى التي ترافق العروس، وفي الإمارات، تنقسم الزفة إلى نوعين، الأولى ما تسمى «دَخلة» وهي الموسيقى التي ترافق دخول العروس للكوشة، ومشيها أمام الضيوف، والأخرى» الزفة» وهي التي تزف بها العروس أثناء خروجها من القاعة». تتابع غاية: «عملي يقوم على الزفات بنوعيها، عند «دَخلة» العروس، أو العريس، أجهز أبياتاً شعرية مع موسيقى جميلة ترافق مشية العروسة إلى كوشتها». زفات مختلفة تجلس غاية على الكرسي وهي تقوم بعمل زفة لعروس، تقول بابتسامة: «لدي الكثير من الأفكار لمجموعة من الزفات وتأتي هذه الأفكار من وحي الخيال، أما الأبيات الشعرية فمعظمها أقوم بكتابتها لهذه المناسبات السعيدة وتتنوع تلك الأفراح ما بين حفلات الميلاد أو حفلات المواليد أو التخرج أو الأفراح أو زفات إسلامية، وغالباً ما تكون زفات الأفراح مختلفة كثيراً عن المناسبات الأخرى». عن ذلك تقول غاية: «الكثير من الفتيات المقبلات على الزواج يفضلن أن تكون زفتهن غير ومختلفة عمن سبقنهن من اللاتي دخلن القفص الذهبي، وهذا الأمر غالباً ما يكون من تنظيمي، فمن الزفات الشعرية التي قمت بها ولفتت انتباه الكثيرين وأعجبتهم الاستعانة «بصوت المعرس»، فحين تدخل العروس إلى القاعة تزف على أنغام صوت الزوج بأبيات شعرية وبموسيقى كلاسيكية، وقد تتنوع الموسيقى بحسب طلب العروس، فهناك الهادئة والسريعة». تواصل غاية: «كثيراً ما أفضل أن أستخدم في تلك الزفات الشعرية أصوات الأهل، يعني في احدي مناسبات فرح فتاة قمت بالاستعانة بصوت الأم والأب والأخوان ولم تعرف العروس بهذا الشأن إلا حين زفت إلى القاعة، فمجرد أن سمعت أصوات والديها وأخوتها، لم تتمالك أعصابها، فبكت وعبرت عن مدى إعجابها بهذه الزفة التي تأثرت بها. أيضاً قمت بإعداد أغنية شعرية خاصة لتوأم، وكانت بأصوات أطفال العائلة، حيث طلبت أم التوأم أن أعدها لتقديم السي دي كهدايا في يوم طلوعهم لمن يأتي لتهنئتها بهذه المناسبة». موسم الأعراس يزداد الطلب على الزفات في موسم الصيف عن ذلك تقول غاية: «المناسبات لا تنتهي طوال العام، وأكثرها يتم في الصيف، لأنه موسم الأعراس ومناسبات الخطوبة والزواج، وهنا يزداد الإقبال على تجهيز الزفات، وفي الأيام العادية أقوم بإعداد (3 إلى 4) زفات بالمتوسط، لكن في موسم الصيف الوضع يختلف نوعاً ما، فطوال الأسبوع تزداد الطلبيات لتصل إلى أكثر من 9 وأكثر، ورغم الضغط الذي يشتد علي أحاول أن ألبي الأذواق كافة، فمن أجل إدخال البهجة والسرور إلى قلوب المحبين أحاول إنجاز ما طُلب مني بشكل مميز ومختلف». وعن اختلاف الزفات، تتابع غاية: «تختلف المناسبات، من زواج وحفلات حناء وخطوبة وغيرها، وتختلف احتياجات الفتيات باختلافها، كما أن رغباتهن من حيث إعداد تلك الزفات تختلف، فهناك من تريدها بأصوات الأهل، أو من ترغب بأن تتضمن القصيدة اسمها واسم عريسها، وهذا ما يعني الكثير من الاختلاف والخصوصية». أسعار مختلفة تختلف أسعار الزفة عن الأخرى بحسب المناسبة، تقول غاية: «أسعار زفات العرس تختلف عن زفات المواليد والتخرج، لكن غالباً أسعاري تبدأ من (1200 - 2000 ) درهم، وهي مناسبة وفي متناول الجميع، ففي النهاية ليس غرضي من هذا المشروع هو المال، وإنما نثر المحبة والتهاني والتبريكات والأفراح في قلوب المدعوين و»المعاريس»، وهذا هو ما يشغل تفكيري حين أقوم بعمل زفات شعرية لكل مناسبة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©